عادي

«الطوارئ والأزمات»: أكثر من 27 مليون فحص منذ بداية الجائحة

18:31 مساء
قراءة 5 دقائق
سيف الظاهري

قال الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث خلال الإحاطة الإعلامية حول مستجدات فيروس «كورونا» والوضع الصحي في الإمارات، إن الدولة أجرت أكثر من 27 مليون فحص منذ بداية الجائحة، لافتاً إلى أنه تم رصد 30  ألف مخالفة منذ بداية العام الجديد أبرزها عدم الالتزام بارتداء الكمامة.

وأوضح الظاهري أن «الإمارات أبرزت استباقيتها في إدارة الأزمات من خلال إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في العام 2007، والتي هدفت إلى رفع جاهزية كافة القطاعات الحيوية في الدولة، لمواجهة مختلف أنواع الطوارئ والأزمات».

وأضاف أن «الدولة استجابت للظروف المفروضة على دول العالم، وأثبتت مدى استعدادها وجاهزيتها من خلال خطوات استباقية بهدف احتواء (الجائحة)، والتقليل من التداعيات والحفاظ على المكتسبات، حيث قامت بتفعيل خطة رئيسية إضافة إلى ثماني خطط داعمة للتعامل مع الطارئ الصحي»

وتابع أن «نجاح الجهود الوطنية التي نراها اليوم، كان نتاج التناغم الوطني بين كافة القطاعات على مستوى الدولة، حيث إنه تم إعداد ونشر 110 بروتوكولات وطنية، تشمل مجالات عدة وتتناسب مع البروتوكولات والقرارات المحلية وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية».

وأكد الظاهري أن «الجهود الإنسانية لدولة الإمارات لم تقتصر خلال جائحة كوفيد19 على الداخل، بل كانت سبّاقة في تقديم العون للدول المتضررة في مختلف أنحاء العالم، فبادرت بإرسال مساعدات طبية للعديد من دول العالم في إطار التزامها بتقديم يد العون للجميع».

وأضاف أن «الإمارات تأتي في مقدمة دول العالم الداعمة للتوزيع العادل للقاحات كورونا عالمياً، والعمل على جعلها منفعة عالمية مشتركة، حيث تواصل الدولة منهجيتها الخاصة بالاستباق والاستشراف بالفحوص الهادفة إلى التقصي والحد من انتشار الوباء عبر إجراء فحوص مكثفة».

وذكر الظاهري أن «إجمالي عدد الفحوص تجاوز 27 مليون فحص منذ بداية الجائة، وهو إنجاز يحسب للإمارات لتبنيها نموذجاً رائداً في مواجهة الجائحة، وتخفيف آثارها. 

وتابع أن «التوسع في نطاق الفحوص اليومية، والتي تجاوزت 150 ألف فحص كل 24 ساعة، والاستجابة الواسعة للحملة الوطنية للتطعيم في مختلف إمارات الدولة، حتى تجاوز عدد الجرعات التي تم تقديمها 4 ملايين جرعة، للوصول إلى مستوى المناعة المكتسبة».

وأكد الدكتور سيف الظاهري أن للإمارات إنجازات كبيرة خلال أزمة الجائحة، أثبتت بالفعل أنها تجربة يحتذى بها في الاستعداد والجاهزية المسبقة للتعامل مع هذه النوعية من الأزمات»، مشيراً إلى أن «توافر اللقاحات للجميع مجاناً في مختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها، يعد أحد أهم إنجازات الدولة، الأمر الذي يفرض على الجميع التكاتف والمبادرة لأخذ اللقاح، لتحقيق الهدف المنشود وهو تقديمه لأكثر من نصف سكان الدولة خلال الربع الأول من هذا العام» .

نهج الشفافية

وشدد الظاهري على أن «نهج الشفافية الذي تتبعه الأجهزة المعنية بإدارة الأزمة ساهم بلا شك في تعزيز ثقة المجتمع في الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الحكومة في هذا الشأن»، لافتاً إلى أنه «منذ بداية الجائحة وهناك حرص دائم على الشفافية والصراحة وعدم إخفاء المعلومات عن المجتمع من منطلق أنه شريك في تحمل المسؤولية، وعليه دور رئيسي في مواجهتها»

وقال الظاهري: «نود تأكيد أهمية الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وذلك لضمان سلامة وصحة مجتمعنا والحفاظ على المكتسبات، حيث تقوم جميع الأجهزة المعنية على مستوى الدولة في رصد وتتبع المخالفات للإجراءات المعلن عنها مسبقاً»

30 ألف مخالفة

وكشف أنه «منذ بداية العام، تم رصد أكثر من 30 ألف مخالفة، كان أبرزها عدم ارتداء الكمامة، وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية في المنشآت التجارية، وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي في الأماكن العامة أو التقييد بعدد الأشخاص في السيارة، ورصد التجمعات العشوائية».

القطاع الصحي

من جهتها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، إن «الإمارات تمتلك منظومة صحية متطورة مكنتها من مواجهة جائحة كورونا، حيث نجحت في تأسيس وتأهيل المستشفيات ودور الرعاية الصحية وتزويدها بكافة الإمكانات، لتساعدها على التعامل مع أية حالات إصابة محتملة، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة لأكبر عدد من السكان».

وأضافت أنه «مع الإعلان عن ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا حول العالم، تم تطوير نظام الرصد وآلية الفحوص في الدولة، لضمان تتبعها، وعليه نهيب بأفراد المجتمع اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية حرصاً على سلامتهم». وأضافت أنه «مع الارتفاع في عدد حالات الإصابة، يتعين على أفراد المجتمع توخي المزيد من الحرص وارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة والتقيّد بالإرشادات الخاصة بإقامة المناسبات الاجتماعية والتجمعات العائلية». 

وقالت الحوسني إنه «تماشياً مع خطة وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتوفير لقاح كوفيد19 والوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، أعلنت الوزارة تخصيص جميع مراكز التطعيم مؤقتاً لاستقبال كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حرصاً على صحتهم»

 وتابعت أنه «مع ازدياد أعداد الإصابات والوفيات في الأسابيع الماضية خصوصاً في فئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، من واجبنا حمايتهم وتجنب نقل العدوى لهم وهو واجب قانوني وإنساني، حيث إن العدوى تنتقل لهم من الأشخاص الأصغر سناً والذين يتهاونون بالإجراءات الوقائية».

وناشدت الحوسني «أهالي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الحرص على تطعيم ذويهم للحفاظ على صحتهم وسلامتهم»، مؤكدة أن «الإجراءات الطبية التي ترقي إلى أعلى المعايير العالمية أسهمت في الحد من انتشار الوباء وزيادة معدلات الشفاء في الإمارات بدرجة عالية، فضلاً عن تقليل نسب الوفيات بصورة واضحة». 

وأكدت الحوسني أن «دولة الإمارات تصنف ضمن أقل دول العالم في عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وهذا بالتأكيد نتاج جاهزية القطاع الصحي وكفاءة الكوادر الطبية العاملة فيه، حيث حققت الدولة منذ إطلاق الحملة الوطنية للقاح كوفيد19، أعلى معدل توزيع يومي لجرعات اللقاح على مستوى العالم، بمعدل يبلغ 1.43 جرعة لكل 100 شخص، وذلك خلال الـ7 أيام الأخيرة».

 

القطاع المجتمعي

وحول القطاع المجتمعي أثناء الجائة، تم إطلاق الحملة الوطنية «الإمارات تتطوع» وهي أكبر حملة من نوعها على مستوى الدولة، والتي تطرح لأول مرة نوعين من التطوع «الميداني» وهو التقليدي، و«الافتراضي» أي عن بُعد، والذي يعد سابقة تتفرد بها الإمارات في التطوع من أجل المجتمع.

ودربت وزارة الصحة المتطوعين لدعم المنظومة الطبية في الإمارات، بينما أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب مبادرات وطنية لرفع جاهزية الشباب الإماراتي في التعامل مع الأوبئة، كما أطلقت المؤسسة بالتعاون الدليل الإرشادي للاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة.

هناك العديد من المبادرات المجتمعية لتعزيز هذه الرؤية السامية ومن بينها الدعم اللازم لعلاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كوفيد19 عن طريق الخلايا الجذعية، وقامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية كافة أسر المتوفين بسبب كوفيد19 من جميع الجنسيات في الدولة.

 كما أطلقت الإمارات حملة الـ 10 ملايين وجبة لدعم الأفراد والأسر المحتاجة الأكثر تضرراً في الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد19

 وأطلقت دولة الإمارات أيضاً «البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم» من المواطنين والمقيمين، استكمالاً لجهودها الهادفة إلى تعزيز السلامة والصحة العامة في المجتمع، غير القادرين على الوصول بسهولة إلى مراكز الفحص، كما  طورت الدولة العديد من البرامج المتخصصة من قبل الجهات المعنية بهدف توفير الدعم النفسي لمختلف فئات المجتمع، إيماناً بأهمية الصحة النفسية

وأظهرت الإمارات جاهزية نوعية في التصدي للأزمة، من خلال إدارة أكبر منظومة تطوعية تشاركية، دعمت الجهود الميدانية لأبطال خط دفاعنا الأول، وعززت ثقافة التطوع الافتراضي لمساعدة فئات المجتمع، ما ساهم في تحقيق جملة من الأهداف التنموية والمجتمعية. 

جرافيك
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"