من أجل مكافحة مسببات الأمراض تقوم الخلايا البدينة بتنظيم التفاعلات الالتهابية للجهاز المناعي، واكتشف حديثاً فريق من العلماء جانباً مهماً من التواصل بين الخلايا البدينة والعدلات. كل من الخلايا البدينة والخلايا المتعادلة هي خلايا دم بيضاء وهي ضرورية للدفاع المناعي بالجسم.
قام الباحثون من خلال الدراسة الحالية، والتي نشرتها مجلة «المناعة»، بتحليل كيف تؤثر الخلايا البدينة في تجنيد العدلات بموقع الالتهاب أو الإصابة.
لقد أثبت العلماء بالفعل في العامين الماضيين أن الخلايا البدينة تشارك في هذه العملية ولكن حتى الآن ظلت الآليات الجزيئية الدقيقة غير معروفة.
تخزن الخلايا البدينة مجموعة كاملة من الوسطاء الالتهابيين، بما في ذلك عامل نخر الورم المرسال، داخل الخزانات الإفرازية الصغيرة (الحبيبية). وجد الباحثون عكس ما كانوا يتوقعون، وهو أن عامل نخر الورم المشتق من الخلايا البدينة يمكن الاستغناء عنه لتنشيط الخلايا البطانية المبطنة للأوعية الدموية. بدلاً من ذلك تم تنشيط العدلات المنتشرة في مجرى الدم مباشرةً من أجل الهجرة إلى الأنسجة الملتهبة.
