الإمارات مهد الحضارة والأمل

00:28 صباحا
قراءة دقيقتين

في أيامنا هذه، بات البحث العلمي أحد أهم معايير تصنيف دول العالم؛ حيث تعتبر الدراسات العلمية الدعامة الرئيسية لتقدم الأمم في شتى المجالات، من هذا المنطلق، استحقت الدول السباقة علميّاً مكانة رفيعة في سوق الاقتصاد، وحضوراً بارزاً على الساحة الدولية.
إن التطور التكنولوجي بكل جوانبه، كفيل بجعل أي دولة قوة لا يستهان بها؛ ولهذا أولت دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالأبحاث العلمية، وشجعت الشباب على الابتكار والإبداع، فمنذ بزوغ عهد زايد الخير وقيام الاتحاد المبارك، اتجهت الإمارات إلى نشر صروح العلم والمعرفة وتأسيس الجامعات المرموقة.
واستمرت المسيرة من بعده في تطوير المنهج التعليمي عبر وضع أفضل المناهج، وتحفيز الطلبة الجامعيين على الدراسة والبحث، وإعداد المسابقات التي تحتفي بالمبدعين من أبناء الوطن، مما جعل الإمارات محجّة علمية يقصدها القاصي والداني؛ للاستزادة من ثروة المعلومات المكنوزة في جامعاتها ومراكزها البحثية.
لقد أضحى مجتمع الإمارات بفضل هذه السياسة الرائدة في طليعة قطاع العلم والعلماء، انطلاقاً من إيمان قيادتنا الرشيدة، وفي ظل نهضة تنموية شاملة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تقود مسيرتها إرادة صلبة ورؤية مستقبلية حكيمة، وعزيمة ثابتة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمعاضدة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
يداً بيد انطلق قطار السبق العلمي بسرعة نموذجية، مسخراً كل الإمكانيات المادية والطاقات الأكاديمية في سبيل تحقيق قفزة علمية، أفضت بنا اليوم إلى بلوغ مسبار الأمل كوكب المريخ بنجاح، لتكون الإمارات الأولى عربيّاً في ملامسة مداره الذي سيفتح الأبواب أمام الباحثين، للقيام بدراسات وبحوث متقدمة بغية استكشاف الكون وسبر أغواره.
لقد أدرك العالم أن الإمارات، هذا البلد الصغير نسبيّاً بعدد سكانه، استطاع أن يكون صرحاً شامخاً بعلمه وعلمائه من أبناء الوطن، كما تمكن من صناعة السلام وإرساء قيم المحبة والتسامح والأخوّة الإنسانية، وأضاء العالم أجمع بعقول أبنائه وبحوثهم وإنجازاتهم المجيدة؛ ليحققوا حلم زايد الذي سخر الثروة التي أنعم بها الله على هذه الأرض الطيبة، لتكون ركيزة أساسية في الاستثمار بالإنسان والعلم والمعرفة.
هذه الروح العظيمة الكامنة في قيادتنا الرشيدة كسرت جميع العوائق، وتخطّت كل الحواجز والعراقيل، دون أن تعرف كلمة المستحيل طريقاً إلى دربها، تتطلع دوماً نحو آفاق جديدة لا تحدّها حدود ولا تثني عزيمتها المصاعب، تقف شامخة أمام التحديات، بنظرة الفارس الواثق بالفوز وتحقيق الهدف المنشود.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"