عادي

22 قتيلاً بقصف أمريكي استهدف ميليشيات موالية لإيران شرقي سوريا

01:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قصفت الولايات المتحدة ليل الخميس/الجمعة، بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل 22 مسلحاً عراقياً، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن رداً على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق، فيما نددت وزارة الخارجية السورية بالقصف الأمريكي، واصفة إياه بأنه «مؤشر سلبي» على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة.

ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في بيان عملية القصف ب«الدفاعية»، موضحاً أن الضربات دمرت «بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران». وسمى «كتائب حزب الله» و«سيد الشهداء» وهما فصيلان منضويان في صفوف الحشد الشعبي العراقي. 

وجاءت الضربات وفق كيربي «رداً على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأمريكي وقوات التحالف في العراق والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء». وقال كيربي: «بناء على توجيهات الرئيس بايدن، نفذت القوات العسكرية الأمريكية ليل الخميس ضربات جوية استهدفت بنية تحتية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران في شرقي سوريا».

 مؤشر سلبي

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي صباح أمس الجمعة، بقصف أمريكي استهدف بغارات جوية مناطق عند الحدود السورية العراقية، من دون أي تفاصيل أخرى. 

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، نقله الإعلام الرسمي، إن سوريا «تدين بأشد العبارات القصف الأمريكي على مناطق في دير الزور»، معتبرة أنه يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة التي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية.

وأحصى المرصد السوري مقتل 22 قتيلاً من الفصائل العراقية الموالية لإيران، غالبيتهم من «كتائب حزب الله». وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 17 مسلحاً عراقياً. ودمّرت الغارات الأمريكية، وفق المرصد، ثلاث شاحنات تقل ذخيرة جنوب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الشاحنات استُهدفت لحظة دخولها إلى سوريا عبر معبر غير شرعي من العراق عند الساعة الواحدة فجراً (23,00 ت غ). وفي أعقاب الضربات، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري وأكدا ضرورة التزام الغرب بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.

 وعلى الرغم من أن «كتائب حزب الله» لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن هذا التنظيم الموالي لإيران هو المسؤول عنها. 

وقال لصحفيين على متن طائرة نقلته إلى واشنطن بعد جولة سريعة لحاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز» قبالة سواحل كاليفورنيا: «نحن متأكدون من الهدف الذي اخترناه». وأضاف: «نحن نعرف من ضربنا. وعلى يقين من أن هدفنا كان الميليشيات التي نفذت الهجمات الأخيرة ضد مصالح غربية في العراق». 

وأوضح أوستن، أن القوات الأمريكية، نفذت الضربة استناداً إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال: «سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيداً جداً لنا في تحديد الهدف». 

وأكد المتحدث باسم البنتاجون أن هذا الرد العسكري المتكافئ تم بالتوازي مع إجراءات دبلوماسية، لاسيما مشاورات مع شركاء التحالف الدولي. وأضاف أن العملية توجه رسالة واضحة مفادها بأن الرئيس بايدن سيحمي القوات الأمريكية وقوات التحالف. وتابع: «في الوقت نفسه تصرفنا بطريقة محسوبة من أجل تهدئة الأوضاع في شرقي سوريا وفي العراق». 

معاقبة الميليشيات

وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن قرار توجيه هذه الضربات كان يهدف إلى إرسال إشارة مفادها بأن الولايات المتحدة تريد معاقبة الجماعات المتشددة، لكنها لا تريد أن ينزلق الوضع إلى صراع أكبر. وأضاف أن بايدن، عُرضت عليه خيارات عدة وأنه اختار أقلها إحداثاً للعواقب. واعتبر مايكل ماكول، أبرز عضو جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أن الضربات إنذار لإيران ووكلائها وخصومنا في جميع أنحاء العالم بأنه لا تهاون مع الهجمات على المصالح الأمريكية. 

وقالت سوزان مالوني من معهد بروكنجز للأبحاث على «تويتر»: إن الضربات خطوة جيدة، أظهرت أن إدارة بايدن، يمكنها أن تتفاوض مع إيران بشأن الاتفاق النووي وفي الوقت نفسه تتصدى للفصائل التي تدعمها.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"