الشارقة: ميرفت الخطيب
يعد مركز الطب التجديدي في مستشفى القاسمي بالشارقة، من أحدث المراكز الطبية في المستشفى، والتي تعتمد على أحدث التطورات في المجال الطبي خاصة فيما يتعلق بالغيارات والضمادات الذكية والتي حققت نجاحاً كبيراً في الجروح المزمنة المستعصية والحروق ومساعدتها على بناء الخلايا من جديد، بالإضافة إلى العلاج بالأوكسجين عالي الضغط.
التقت «الخليج خلال جولتها على المركز، الدكتورة نورة سالم رئيس قسم التطوير المهني والطب التجديدي في المستشفى، وقالت: «إن المركز الجديد يضم مركزاً للأبحاث يخدم الأبحاث التي نقوم بعملها على الغيارات والعلاجات الجديدة إضافة لغرفة العمليات التي تتضمن طابعة رباعية الأبعاد، لطباعة نسيج الخلوي، من خلال شفط الدهون من 80 إلى 100م بحيث يتم استخلاص الدهون الذاتية لطباعة النسيج الحيوي وترقيعها للجروح المستعصية، كما يخدم أقدام السكري والحروق وهي آمنة جداً لكافة الفئات العمرية».
ويحتوي المركز الجديد على غرفة علاجات الليزر، حيث يوجد جهازان: جهاز يخدم مشاكل البشرة والجسد والعلامات التي تتركها العمليات والحروق والجهاز الثاني اسمه co2 ليزر لتنظيف الجروح وهذه الأجهزة هي الأولى على مستوى الدولة لتنظيف الجروح وتحديد الكولاجين لتغيير الجرح. هناك العلاج بالضغط السلبي لشفط السوائل الزائدة من الجرح بذلك تخفف الالتهاب وتساعد في نمو خلايا جديدة، وهناك علاج بالومضات الكهربائية لتحفيز الأنسجة والكولاجين وكذلك تنشيط الأعصاب المتضررة، بالإضافة إلى ضمادات ذكية وعوامل النمو ووريقات الخلايا الجذعية وريقات الجلد المجهري وورقة خلية مجهرية وبودرة خلايا المجهرية المصنعة أو المستخلصة.
وتضيف أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع الطاقم الطبي تعمل ليلاً ونهاراً على توفير هذه الغيارات والضمادات الذكية لعلاج المرضى خاصة خلال هذه الفترة والتي نمر بها جميعاً جراء جائحة كوفيد 19 المريض لا يرغب بالذهاب إلى المستشفى والمكوث فيها والقيام بزيارات متكررة للعيادة، لذا فإن هذه الغيارات الذكية بالإمكان إجراؤها في المنزل مع اتباع إرشادات وتعليمات الطبيب المختص، وبالتالي تتيح للمريض من ممارسة حياته الطبيعية من دون معاناة، موضحة أن مثل هذه التقنيات تعد ثورة علمية في الطب التجديدي والحيوي وتمهيداً لحقبة جديدة في علاج كل أنواع الجروح.
من جانبها قالت الدكتورة دكتورة سلمى الكتبي- أخصائية الجروح، أن هناك أكثر من ٢٠٠ غيار وضمادات ذكية مثل غيارات الفضة والمضادات وتساعد في تنظيف الجروح، تعمل على إعادة الوظائف الخلوية من خلال تمكين الجسم من إصلاح واستبدال وتجديد الخلايا والأنسجة والأعضاء التالفة والمترهلة والمريضة، بحيث يحتاج المريض في كثير من الحالات إلى دخول المستشفى وتنظيف الجرح في غرفة العمليات تحت تخدير كامل وإجراء ترقيع الجلد أو جراحة «السديلة» وهي تعني تغطية الجرح بسحب رقعة من الدهون وتحويلها إلى نسيج، وهذه الغيارات تقلل من تعريض المريض لمثل هذه الإجراءات، وبذلك تقلل من فترة وجود المريض بالمستشفى.
