الشارقة: عهود النقبي
حقق فريق الأطباء في مستشفى القاسمي بالشارقة، بالتعاون مع استشاري جراحات العين التجميلية والترميمية وجراحات الجهاز الدمعي والوجه، الدكتور علاء صدقة، سبقاً طبياً بزرع شريحة ذهب في الجفن الأعلى الأيسر لمريض أربعيني، إذ كان يعاني من شلل نصفي لم يمكنه من القدرة على إغلاق العين بطريقة طبيعية، وذلك نتيجة ضرر تعرض له إثر ورم في الجمجمة، خضع بسببه لعملية جراحية لاستئصال الورم.
وساعدت شريحة الذهب المريض على استعادة وظيفة الجفن والقدرة التلقائية لإغلاق العين، حيث تم استخدامها لكون الذهب عنصراً خاملاً لا يتفاعل مع الجسم نهائياً، علاوة على أنه المعتمد عالمياً.
وتعد زراعة شريحة الذهب استكمالاً لمرحلة التعافي لعملية سابقة، مصحوبة بعلاج طبيعي مكثف، إضافة إلى خبرة وكفاءة الفريق الطبي، ما أسهم في نجاح العملية، حيث استعاد المريض حالياً وظيفة شبه كاملة لعصب الوجه السابع، الذي تضرر نتيجة الورم السابق الذي تم استئصاله العام الماضي في مستشفى أم القيوين التابع للمؤسسة.
وأكد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة تتميز بمستوى عالٍ من الاستعداد والجاهزية لإجراء العمليات الجراحية النادرة، تسهم في تعزيز كفاءة القطاع الصحي ورفع قدرته التنافسية عالميًا.
وأشار إلى أن المؤسسة حريصة على توفير رعاية متفوقة للمرضى، وتقديم العلاج الأمثل لهم خصوصاً الحالات الصحية النادرة، من خلال البيئة المناسبة والتجهيزات الحديثة التي تساعد على تنفيذ العمليات الجراحية المعقدة بكفاءة وأمان عاليين، على يد الطواقم الطبية التي تمتلك الخبرة المتخصصة، وتقدم حلولاً طبية وعلاجية مبتكرة.
بدورها أوضحت الدكتورة إيمان الهولي، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي، أن هذه الجراحة تعتبر أول عملية من نوعها تجرى في مستشفيات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهي إضافة نوعية جديدة لخدمات المؤسسة، موضحة أن مستشفى القاسمي سعى دوماً إلى الاستعانة بالخبرات والكفاءات المتميزة سواء داخل الدولة أو خارجها، لما فيه مصلحة المريض، لتحقيق رؤية المؤسسة ومساعيها نحو تعزيز مكانتها وريادتها كوجهة أولى لإجراء العمليات الجراحية المعقدة، من خلال أحدث الأجهزة والتقنيات.
