عادي
إنجازات حولتها من طابع القرى إلى مصاف المدن

مسافي..تضاريس مرتفعة تتزين بمسيرة تنموية لافتة

00:50 صباحا
قراءة 6 دقائق
5
7

تحقيق:  محمد الوسيلة 
نقلة كبيرة في البنية التحتية وتوافر الخدمات حظيت بها مدينة مسافي، في ظل الطفرة التنموية والمسيرة النهضوية لدولة الإمارات، وإمارة الفجيرة، خلال الخمسين سنة الماضية، هذا التطور الملحوظ في جميع المجالات الخدمية في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والإسكان، إلى جانب الاستثمار في مكونات المنطقة السياحية، حقق الرفاهية لأهالي وسكان المنطقة فتحولت مسافي التي تقع على بعد 29 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الفجيرة، من طابع القرى إلى مصاف المدن. «الخليج» زارت مسافي، ورصدت عن كثب حقائق التنمية، وشاهدت الانتقال الكبير في الخدمات في جميع المجالات بالمنطقة التي باتت وجهة للعيش الآمن، الذي يلف المدينة، وبسهولة الحياة اليومية المريحة، خاصة إذا وضعنا في الحسبان موقعها الجغرافي الذي يشكل ملتقى طرق من وجهات عدة في الدولة، فضلاً عن طقسها المعتدل طيلة العام بفعل تضاريسها المرتفعة.

أهالي المنطقة لسان حالهم يلهج بالشكر للمنجزات التنموية التي تحققت في مسافي والتطور الكبير الذي شهدته على مدى مسيرة الاتحاد في مجالات حيوية وفرت الحياة الكريمة لهم، وثمنوا المكارم السخية لقيادة الدولة والنهج التنموي الذي اتبعته، ما جعل دولة الإمارات رقماً مميّزاً في العالم، ورفعوا أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الذي أرسى برؤيته الثاقبة مشاريع حيوية ومنجزات لافتة، وعزز بنهج قويم وخطط طموحة مسيرة التطور والنماء. وثمنوا الجهود الحثيثة لسموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، بمتابعته المتواصلة لاحتياجات المناطق وتطلعات المواطنين لتعزيز الازدهار والنماء.
وناشدوا في الوقت نفسه، استكمال المشاريع الخدمية، وتوفير شروط التطور في مجالات حيوية تشكل احتياجات المدينة الرئيسية، وتلبي حاجاتهم لتعزيز مسيرة التقدم وحياة الرفاهية والسعادة.
تحولات تنموية لافتة
 وعن التحولات التنموية التي حظيت بها مسافي، تناول الدكتور محمد الشامسي، واقعها قديماً، وحاضرها المزدهر بعد إنشاء عدد كبير من المشاريع الخدمية التي كست المنطقة بطابع المدينة، بعد توافر جميع متطلبات الحياة الكريمة؛ يقول «عانى الجميع في السابق قبل قيام الاتحاد شظف العيش، وبعد إعلان دولة الاتحاد بدأت المشاريع التنموية تنتظم دولتنا، فكان لمسافي نصيبها من أسباب التنمية بمشاريع نفّذت في قطاعات حيوية. والشاهد أن منطقة مسافي تحوز تاريخاً مجيداً، إذ تضم حصناً منيعاً وقلعة شامخة وقصراً لحاكم الفجيرة خضعت لأعمال الترميم. وبات الحصن والقلعة وجهة سياحية يرتادها السياح من داخل الدولة وخارجها.
ويضيف «تواصلت بدأب جهود واهتمام المستويين الاتحادي والمحلي بالمنطقة فكان ثماره قيام مشاريع متميزة أبرزها مستشفى مسافي الذي تحول من مركز صحي بعد قيام الاتحاد، إلى مستشفى كبير قبل عقد من الزمان يقدم كل الخدمات التشخيصية والعلاجية بعدد أسرّة يغطي حاجة المدينة والمناطق المتاخمة لها سكانياً. كما تم إحلال مركز الشرطة القديم وإنشاء مبنى فخم بدلاً منه، عنواناً للأمن والأمان، وإنشاء عدد من المدارس في مراحلها المختلفة، حيث يقف مبنى مدرسة «رميثة الأنصارية» شاهداً على التطور الحضاري للمدينة، إلى جانب تشييد عدد من المساكن لأهالي وشباب المنطقة».
وتابع: ترسيخاً لنهج حكومة الفجيرة المتميز في الاهتمام بالمواطنين وتلبية احتياجاتهم، جاء إنشاء وافتتاح مبنى بلدية مسافي الجديد شاهداً على حرصها على تقديم الخدمات لأهالي المنطقة بيسر. كما أنشئ السوق المركزي للخضر والفواكه، وافتتح أخيراً، وتطوير سوق الجمعة الذي يعد منصة يرتادها السياح من داخل الدولة وخارجها.
تكملة مشاريع الطرق
 ويستطرد: حكومة الفجيرة بقيادة صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ومتابعة ولي عهده الأمين، استجابت مشكورة بسرعة لمناشدات سابقة تحدث عنها أهالي المدينة وعبّدت دائرة الأشغال على أثرها طرقاً داخلية بطول 4 كيلومترات، وما زالت في حاجة لتكملة المشروع من جهة، ومعالجة أوضاع الطرق التي تم تنفيذها بتوسعتها وتوصيل بعضها ببعض، فضلاً عن أهمية إنشاء حديقة، ونقترح لأجل ذلك المساحة الواقعة خلف سوق الجمعة، مع ضرورة إنشاء مضمار مطاطي لممارسة رياضة المشي.
تطوير مدخل المدينة
 وقدم الشامسي مقترحاً ضمن حرصه على تطوير المدينة وتعزيز طابعها الحضاري، يتمثل في أهمية تطوير دوار مسافي لكونه واجهة المدينة ومدخلها الرئيسي من جهة الشرق، بزراعته وتزيينه بالورد وإنشاء مجسّم يعبر عن تاريخ مسافي التليد.توسعة الشوارع وإنارتها
 فيما أشاد عبدالله علي، من أهالي مدينة مسافي، بالمنجزات التي تحقّقت على مدى نصف قرن، اتحادياً ومحلياً، ويرى أن التطوير مستمر في الحياة لمواكبة النهضة الشاملة، لذلك فإن مسافي بحاجة ملحّة لتكملة مشروع الطرق الداخلية في شعبياتها الخمس، لأن الطرق التي عبدت لا يتجاوز طولها 4 كيلومترات، في وقت يقدر الاحتياج الفعلي لشبكة الطرق الداخلية بالمدينة ب10 كيلومترات من الطرق الترابية التي تحتاج تعبيد.
وعن جدوى الطرق التي جرى تعبيدها يقول «إن ما أنجز جهد مقدر يستحق الإشادة والثناء، ويؤكد أن القيادة الرشيدة قريبة من هموم المواطنين، وحريصة على تلبية تطلعاتهم، لذلك بادرت بإنشاء طرق داخلية كجزء من الحاجة الكلية للمدينة. كما أن الطرق التي تم تعبيدها معزول بعضها عن بعض، وبحاجة لربطها حتى يتسنى لأهالي المنطقة استخدامها بالشكل المطلوب، فلا يعقل أن تسلك طريق معبداً إلى أي وجهة ثم ينقطع الطريق لتسلك طريقاً ترابياً، ثم تستخدم طريقاً معبداً مرة أخرى؛ هذا واقع لا يستقيم من حيث جودة الخدمة بالمنطقة، ولا يراعي في الوقت نفسه الشكل الجمالي».
وتابع «والشوارع التي عبّدت قاسمها المشترك الضيق لا تتيح لمستخدمها السير بالأمان الكافي، والأسباب التي ذكرتها الشركة المنفذة والخاصة بوجود خطوط خدمات، فرض محدودية طولها وعرضها غير مقنع، لأن المسافات التي تعترضها خطوط الخدمات بالشوارع التي عبّدت كان يمكن الاستعاضة عن الإسفلت بإنشاء مساحات من الإنترلوك، كما أن الطرق المعبدة حديثاً أو الترابية التي تنتظر التعبيد جميعها تعاني الظلام، لذلك نناشد بإنارة الشوارع التي أنجزت والإسراع في تكملة الترابية وإنارتها».

الصورة
7

خفض رسوم خدمات الكهرباء
 ويتفق المواطن سالم عبيد الطنيجي، مع كل ما طرح من مطالب خدمية، خاصة في السياحة إذ تحتضن مسافي سوق الجمعة مقصداً سياحياً مهماً للسياح من مدن الدولة وخارجها، ما يحتم أهمية النهوض بالمدينة بتوفير جميع المقومات التي تجعلها أكثر جاذبية. مناشداً الجهات المختصة ضرورة الإسراع لتكملة شبكة الطرق الداخلية خاصة في الشعبيات الجديدة.
وناشد الأجهزة الحكومية المختصة خفض كلف رسوم تمديد الكهرباء، بعد أن باتت عبئاً على كاهل المراجعين والعمل على سرعة توصيلها للمنازل الجديدة التي عانى المستفيدين في الحصول عليها كثيراً، فمن غير المعقول أن يعانوا مرة أخرى من من خدمات الإنارة، لأن السكن عامل استقرار أسري مهم».ويتفق الطنيجي مع الجميع بأن مسافي مدينة تحتاج بشدة لإنشاء حديقة ومتنزّه للأطفال والنساء، تكون متنفساً للمدينة ومنفذاً مهماً لممارسة الرياضة والترويح عن النفس، في ظل محدودية الأماكن الترفيهية بالمدينة.
إنشاء حديقة وممشى مطاطي
 ويذهب المواطن سالم راشد العبدولي، مع مطالب أهل المنطقة المتمثلة في توسعة الطرق التي رصفت واستكمال تعبيد الطرق الترابية في الشعبيات الأخرى، مع أهمية إنشاء حديقة وممشى مطاطي لممارسة رياضة المشي وملعب لكرة القدم.
مركز تجاري
 ومضى العبدولي، في اتجاه آخر مبيناً معاناة سكان مسافي من عدم توافر خيارات للتسوق تكفي المتسوقين عناء الذهاب إلى مناطق بعيدة لتلبية احتياجاتهم من سلع ضرورية، حيث يقول «من الأهمية بمكان توافر مراكز ومنافذ بيع كبيرة بالمنطقة التي تعد في أمسّ الحاجة لها لتوفير خيارات تسوق بأسعار في المتناول، لأن المنفذ التجاري الوحيد في مسافي حالياً أسعاره باهظة، ويشهد ازدحاماً طوال ساعات اليوم، ما يدفع أهالي المنطقة بالذهاب بعيداً إلى مدينتي الفجيرة أو دبا، لشراء احتياجاتهم الضرورية والكمالية، خاصة أن مسافي وجهة سياحية نسبة لطقسها المعتدل. كما أنها تضم سوق الجمعة.

الصورة
7

مساكن جديدة
 ويشير المواطن عبدالله راشد الحفيتي، إلى أن مدينة مسافي تحتاج إلى مساكن جديدة تستوعب حاجة الشباب وتحقق استقرارهم الأسري.
ناد رياضي وملعب كرة القدم
 وأجمع الصبية زايد محمد، وماجد حمدان ومحمد عبدالله ودياب عبدالله، على أهمية إنشاء ملعب لكرة القدم لممارسة هوايتهم. مشيرين إلى انهم يعلبون الكرة حالياً في ملعب ترابي.
إنشاء حدائق
أكد المهندس محمد سيف الأفخم، المدير العام لبلدية الفجيرة، أن صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، يولي مدينة مسافي جل اهتمامه، وتوجيهات سموّه المستمرة أثمرت مشاريع لبّت احتياجات المدينة، وعززت نهضتها الاقتصادية والعمرانية. مشيداً بمتابعة سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، لاحتياجات المدينة وتوجيهاته المستمرة بتلبيتها. مؤكداً أن البلدية وبالتعاون مع دائرة الأشغال العامة والزراعة، تمضى قدماً في تنفيذ الخطط الخاصة بإنشاء حدائق في عدد من المناطق، حيث يأتي مشروع حديقة جديدة بمسافي من ضمن المشاريع المقترحة. كما أن البلدية تعمل على مشروع إنارة الطرق الداخلية، بعد استكمال شبكة الطرق الداخلية بمسافي ضمن مخططات المرحلة الرابعة من مشروع الطرق بالإمارة، الذي تنفذه الدائرة. لافتاً إلى إنجاز السوق المركزي للخضر والفواكه في منطقة قريبة من سوق الجمعة الذي تعمل البلدية بتوجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة على تطويره.

  

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"