مخاط صناعي بخصائص مضادة للميكروبات

إعداد: مصطفى الزعبي
ابتكر علماء من معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا، مخاطاً صناعياً بخصائص مضادة للميكروبات أكثر من المخاط الحقيقي، حيث يكسو المخاط الأسطح الداخلية للأعضاء مثل الأنف والفم والحلق والجهاز الهضمي، ويسهم في الحفاظ على رطوبة الأنسجة الحساسة، وحمايتنا من التهديدات الخارجية مثل البكتيريا.
ووجدت الأبحاث أن «الميوسينات»، وهي البروتينات التي تشكل المخاط، يمكن أن تتداخل مع العديد من الوظائف الحيوية في البكتيريا، مثل قدرتها على التواصل مع بعضها بعضاً، وإنتاج السموم، والتشبث بالخلايا المضيفة، وتنتج عن إعادة إنتاج هذه القدرات مواد مفيدة مضادة للميكروبات، تقلل احتمالية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
واستخدم الفريق تقنية لإنشاء «الميوسين»، باستخدام محفز «التنجستن» مع عدة أجزاء من أشكال الكربون الجزئي والمزدوج ترتبط بمجموعات كيميائية.
ووجد العلماء أن تكوين رابطة الكربون كان أقرب إلى شكل«الميوسينات» الطبيعية، مما سمح لها بأن تكون أكثر قابلية للذوبان في الماء. وفي الاختبارات التالية، عرّض الباحثون المخاط الصناعي للسموم التي تنتجها البكتيريا المسببة للكوليرا. ووجدوا أن «بوليمرات» الكربون الصناعية لم تكن فقط أفضل في التقاط السموم من تلك المتحولة، بل تفوقت أيضاً على «الميوسين» الطبيعي.