عادي

علاقة ملتبسة بين المخ والذهن

00:31 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
1702

يدور كتاب «الذهن والمخ» تأليف إنجوس جيلاتي وأوسكاتر زاريت، حول مشكلة العلاقة بين «الذهن والمخ»، وهي العلاقة التي كثيراً ما يساء فهمها، لاسيما عندما يتم الخلط بينهما، فحين يقال عبارة كهذه: «من اليسير على ذهني أن يدرك التمييز بينهما»، أو «ليس من اليسير على ذهني أن يدرك التمييز بينهما» لكانت العبارة واضحة ومفهومة، لكن إذا ما وضعت كلمة «مخّي» بدلاً من كلمة «ذهني» لشعر القارئ بشيء من الدهشة، لأن المخ عضو مادي، وهو موجود في مكان وزمان معينين، وله وزن يقدر بنحو 1,4 كيلوجرام في المتوسط، وأهم ملامحه الجانب الأيمن والجانب الأيسر، اللذان يشتملان على معظم الأجزاء الأخرى، والمخيخ الذي يتخذ شكل حبة الجوز في مؤخرة الدماغ، كما أن للمخ علاقة وظيفية ببقية التركيب المادي للكائن العضوي، باختصار المخ شيء مادي ملموس يخضع لجميع القوانين التي تؤثر في الأشياء المادية كالجاذبية، مثلاً.

لكن ما الذهن؟ سؤال يقول عنه المؤلف إنه ليست له إجابة بسيطة، ومع ذلك فلدينا بعض الأفكار عن وظيفته، فالذهن يُمكّننا من أن نرى العالم ونتصرف فيه بطريقة إرادية، وجميع الحواس كالسمع والبصر واللمس وغيرها من الحواس الأخرى، تحدث في الذهن، وقل مثل ذلك في التفكير والتذكر، والتخطيط، فهي كلها تنبع من الذهن، كما يشتمل الذهن كذلك على الإحساس بالذات، والإحســـاس بحريـــــة الإرادة، هــذه المسائل ومسائل أخرى غيرها، هي موضوع هذا الكتاب، وهو يعالجها مع التبسيط واستخدام الرسوم والصور والأشكال التوضيحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"