عادي

شوارع رانجون بـ «الأحمر» بعد مذبحة باجو

19:19 مساء
قراءة دقيقتين

(وكالات)

طلى معارضون للانقلاب العسكري، السبت، في ميانمار، بالأحمر شوارع في رانجون، تنديداً بقمع القوى الأمنية الذي أدى مساء الخميس والجمعة، إلى مقتل نحو 80 شخصاً من المحتجين المطالبين بعودة الحكومة الديمقراطية المنتخبة، بزعامة أونج شان سوكي في مدينة باجو.

ورغم حمام الدمّ، تتواصل التظاهرات والإضرابات رفضاً للحكم العسكري، الذي تسبب في سقوط أكثر من600 قتيل رغم التنديدات والمناشدات الدولية للعسكريين بإيقاف القمع. وألقى محتجون في شوارع رانجون قرب معبد شويداجون الشهير، طلاءً أحمر في إطار مبادرة تُسمّى «الحركة الحمراء».

وكتب طالب على فيسبوك: «لنتّحد ولنظهر بجرأة باللون الأحمر إنه لن يكون مسموحاً على الإطلاق للنظام الدكتاتوري بحكمنا». ووُزّعت منشورات كُتب عليها: «لن يحكمونا» في أحياء عدة في رانجون.

وتواصل السلطات الانقلابية منع خدمات الإنترنت اللاسلكي والإنترنت على الهواتف المحمولة، لكن تفاصيل تسرّبت عن أعمال العنف التي جرت في باجو والتي دفعت سكاناً إلى اللجوء إلى قرى مجاورة. وأكد سكان محليون مقتل 82 متظاهراً برصاص الأمن مساء الخميس وصباح الجمعة في المدينة.

وقال أحد السكان: «كدّسوا كل الجثث، ووضعوها في شاحنة عسكرية ونقلوها» مشيراً إلى أن السلطات أوقفت عدداً من الأشخاص. وأظهرت مشاهد التُقطت الجمعة، متظاهرين يختبئون خلف متاريس أُقيمت بأكياس من رمل ويحملون أسلحة يدوية الصنع.

وفيما يتزايد قلق الأسرة الدولية أكثر فأكثر حيال الوضع، تلقى مجلس الأمن الدولي مناشدات من جانب مدنيي ميانمار، ومندوبها المنشق لدى الأمم المتحدة، كياو مو تون الذي أقاله العسكريون. وقال مو تون:«من فضلكم، من فضلكم، تحرّكوا». وحثّ مجلس الأمن على إقامة «منطقة حظر جوي» في ميانمار لوقف غارات النظام ضد الأقليات وفرض عقوبات دولية على العسكريين.

وفي وقت سابق، وصف متحدث عسكري الضحايا بأنهم «إرهابيون عنيفون»، مبيناً أن عدد القتلى 248 فقط، في وقت أكدت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، أن حصيلة قتلى الانقلاب العسكري منذ الأول من فبراير/ شباط الماضي، بلغت 618 مدنياً على الأقل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"