قائد انقلاب ميانمار يصل إندونيسيا لحضور قمة "آسيان" حول أزمة بلاده

جاكرتا - رويترز
وصل الجنرال مين أونج هلاينج الذي قاد انقلاباً عسكرياً أشعل فتيل الاضطرابات في ميانمار، إلى جاكرتا السبت لحضور اجتماع يعقده زعماء دول جنوب شرق آسيا لمحاولة إيجاد سبيل لإنهاء العنف في البلاد.
ويعد اجتماع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أول جهد دولي منسق لتخفيف الأزمة في ميانمار المجاورة للصين والهند وتايلاند، والتي تعد إحدى الدول العشر الأعضاء في آسيان.
وتنعقد القمة بحضور المشاركين بشخصهم رغم الجائحة، وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي يوم الجمعة، إن الاجتماع يعكس "القلق العميق إزاء الوضع في ميانمار وعزم آسيان على مساعدتها في الخروج من هذا الوضع الحساس".
وأضافت: "نأمل أن تتوصل (قمة) الغد إلى اتفاق حول إجراءات تصب في مصلحة شعب ميانمار".
ومن غير المعتاد أن يحضر زعيم حكومة عسكرية في ميانمار قمة آسيان، إذ يمثل هذا البلد في العادة ضابط برتبة أقل أو مدني.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون حكوميون طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن العديد من قادة آسيان يريدون التزاماً من مين أونج هلاينج بكبح قواته الأمنية التي يقول المراقبون إنها قتلت 745 شخصاً منذ بدء حركة عصيان مدني جماعية لتحدي انقلاب الأول من فبراير/شباط على حكومة أونج سان سو تشي المنتخبة.
وكتب وزير خارجية الفلبين تيدي لوكسين على تويتر: "هذا ما ينبغي لميانمار تجنبه، التفكك الجيوغرافي والسياسي والاجتماعي والوطني، والتحول لأجزاء عرقية متحاربة. لا بد لميانمار أن تجنح للسلم مرة أخرى بنفسها".
وهذه أول زيارة يقوم بها مين أنج هلاينج للخارج منذ الانقلاب، وسيدلي بكلمة أمام القمة السبت هو وكل من المشاركين قبل بدء مناقشات غير رسمية، حسبما ذكر ثلاثة مصادر مطلعة على الإجراءات.