عادي

«جحيم الحرب» يظهر في مقبرة من عصر ما قبل التاريخ بالسودان

22:42 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن - رويترز

كشف فحص لرفات مدفونة في مقبرة شمالي السودان، تعود لفترة ماقبل التاريخ، أن حياة الشعوب التي سكنت الضفة الشرقية لنهر النيل قبل نحو 13400 سنة لم تخل من الحروب فيما بينها، بما يعكس جحيم الأزل، بحسب دراسة نشرتها مجلة «ساينتيفك ريبورتس».

وقال باحثون، الخميس، إن إعادة فحص الرفات التي استُخرجت في ستينيات القرن الماضي من مقبرة «جبل الصحابة» تقدم رؤية جديدة للحروب في عصور ما قبل التاريخ، بما في ذلك أدلة على حدوث سلسلة مواجهات عنيفة، بدلاً من مواجهة واحدة مميتة كما كان يُعتقد من قبل.

ومن بين رفات 61 رجلاً وامرأة وطفلاً، ظهرت على 41 منها علامات إصابة بجرح واحد على الأقل، وكانت أغلبيتها ناجمة عن مقذوفات مثل الرماح والسهام. وحملت بعض الرفات دلائل على جروح اندملت، ما يشير إلى أن صاحبها أصيب في قتال.

وحملت رفات 16 شخصاً، آثار جراح مندملة، وأخرى لم تلتئم، ما يشير إلى أن أصحابها نجوا من معركة، ولقوا حتفهم في أخرى.

وكشف الفحص المجهري عن جروح فيها شظايا أسلحة حجرية مغروسة في العظام، بما يعكس جحيم الحروب منذ الأزل.

وكان التحليل الأصلي في ستينات القرن المنصرم خلص إلى أن 20 شخصاً فقط أُصيبوا بجراح، ولم يشر إلى أن أياً منهم اندملت جراحه.

وقالت كبيرة باحثي الدراسة، عالمة الأنثروبولوجيا الفرنسية، إيزابيل كريفيكور، إن أعمال العنف واسعة النطاق أثرت في الرجال والنساء، على حد سواء، كما أُصيب فيها أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات.

وأضافت: «يبدو أن أحد الأسباب الرئيسية للوفيات كانت الجراح التي تؤدي إلى النزيف».

وبينما يمكن إطلاق الرماح والسهام من مسافة بعيدة، كانت هناك أيضاً أدلة على وجود اشتباك متلاحم في ظل وجود حالات كسور عدة ناجمة عن حركات دفاعية، مثل إصابات الساعد التي تحدث عند رفعه لحماية الرأس، إضافة إلى كسور في عظام اليد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"