عادي
دخلت دائرة «المسموح» وفق إجراءات وشروط

حفلات التخرج2021.. واقعية وافتراضية.. والهجينة وافد جديد

23:50 مساء
قراءة 6 دقائق
1

تحقيق: محمد إبراهيم
جرت العادة أن يدور الجدل حول حفلات تخريج الطلبة عن من سيدفع فاتورة تنظيم الحفل وملابس التخرج، إدارات المدارس أم أولياء الأمور، ولكن مع وجود فيروس كورونا المستجد، أصبح الاختلاف حول كيفية إقامة تلك الحفلات وهل مسموح بتنظيمها وكيف ستكون ماهيتها؟

المشهد الراهن يؤكد أن حفلات التخرج العام الدراسي الجاري 2020-2021، دخلت دائرة «المسموح» وفق إجراءات واشتراطات، بإعلان هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي عن السماح لمدارسها بإقامة تلك الحفلات، ولكن ظلت مدارس في إمارات أخرى على اختيار الاحتفالات «افتراضياً»، وأبدعت مدارس أخرى في جعل الحفلات بالنظام الهجين الذي يعد وافداً جديداً في مجتمع الاحتفالات.

أكد عدد من أولياء الأمور أن كيفية تنظيم حفلات التخرج، لا يشكل أهمية كبيرة، لديهم بقدر ما يتطلعون إليه من فرحة بتخرج أبنائهم، «افتراضياً» أو «واقعياً»، موضحين أن الأهم أن تكون تلك آليات في إطار إجراءات تتناسب والوضع الصحي الراهن.

في وقت يرى عدد من الطلبة والطالبات، أهمية تلك الحفلات، على اعتبار أنها لحظات لا تنسى في مسيرة حياتهم التعليمية، موضحين أن الظروف الصحية الراهنة ووجود فيروس كورونا المستجد، حكما آليات وضوابط تنظيم تلك الحفلات، ومهما كان شكل التنظيم «افتراضياً، واقعياً، هجيناً»، فهو يمثل سبباً رئيسياً لسعادتهم عند التخرج.

«الخليج» تناقش مع الميدان ماهية حفلات التخرج للعام الدراسي الجاري، وكيفية الاستعداد وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وآليات تنظيمها ونوعيتها سواء كانت افتراضية أو واقعية أو هجينة، وجهود إدارات المدارس في ابتكار طرائق جديدة تدخل البهجة في نفوس الطلبة عند تخرجهم.

حفلات دبي مباشرة

في دبي، حسمت هيئة المعرفة والتنمية البشرية الجدل حول ماهية حفلات التخرج العام الدراسي الجاري، إذ سمحت بتنظيمها في مدارسها، لخريجي الثانوية العامة (الصف 12/ - السنة 13 منهاج بريطاني)، «واقعياً»، وفقاً لحزمة ضوابط واشتراطات تتوافق والوضع الصحي الراهن.

وتمثلت أبرز الاشتراطات في التزام المدارس والتقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية، والصحة والسلامة المعتمدة، مع الالتزام بخمسة ضوابط مهمة تضم حفلات التخرج المسموح بها لخريجي الثانوية العامة فقط، وتقام في حرم المدارس أو في أماكن خارجية، في حال وجود طاقة استيعابية ملائمة، والالتزام بالتباعد، وضرورة وضع إجراءات محددة للسماح بإقامة حفلات التخرج والتنسيق مع هيئة المعرفة، ودائرة السياحة في دبي وبلدية دبي.

جاهزية تامة

وفي وقفة مع عدد من مديري المدارس، «خالد عبد الحميد، وسلمى عيد، لمياء محمد»، أكدوا جاهزيتهم لتنظيم حفلات التخرج وفقاً لتوجيهات هيئة المعرفة والإجراءات الاحترازية الوقائية المعتمدة في هذا الشأن، قبل وبعد الحفل، إذ ينبغي تسجيل أسماء الحضور (الطلبة + 2 من أفراد الأسرة)، وإعفاء الخريجين والضيوف والطاقم الأكاديمي من فحص PCR في حال أخذ جرعتي اللقاح، وفي حال عدم استكمال التطعيم، يجب إبراز نتيجة الفحص سلبياً، على ألا يتجاوز 48 ساعة، وعدم السماح بالدخول لمن يخالف تلك الإجراءات.

وأكدوا أهمية تسليم الأغراض المتعلقة بحفل التخرج قبل موعده، فضلاً عن وجود خطة لإدارة الحشود في مكان الحفل، ووضع محتواها عند المداخل والمخارج تجنباً للازدحام، وفي حال عدم وجود طاقة استيعابية كافية للمكان، يتم تطبيق النموذج الهجين وإتاحة الفرصة للضيوف لمتابعة حفل التخرج عبر الإنترنت من خلال التطبيقات المتاحة.

جاهزية كاملة

من جانبها أفادت تامي مورفي، المديرة والرئيسة التنفيذية لأكاديمية جيمس دبي الأمريكية، ورئيسة لجنة التعليم في مجموعة «جيمس للتعليم»:، بأن المجموعة تستعد لإطلاق دفعة جديدة من الخريجين العام الدراسي الجاري، إذ يبلغ عددهم نحو 2100 طالب وطالبة، مؤكدة أن جميع مدارس المجموعة تتمتع بجاهزية كاملة لتنظيم حفلات التخرج، وفق البروتوكولات التي وضعتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية.

وأكدت التزام جميع مدارس المجموعة بالإجراءات، واتباع أعلى معايير الصحة والسلامة كي نتمكن من تكريم طلابنا والاحتفال بإنجازاتهم بحضور أولياء الأمور، ويشعر طلابنا بسعادة غامرة كونهم سيحضرون حفل تخرجهم بمشاركة أصدقائهم ومعلميهم وأولياء أمورهم.

وكشفت ل«الخليج» عن أن المجموعة بدأت للتحضير لحفل تخرج افتراضي في عدد من المدارس، ولكن فور إعلان الهيئة السماح بإقامة حفلات التخرج، بدأنا فعلاً بالتواصل مع أولياء الأمور لإبلاغهم، بالأمر والتشديد على أن كافة المدارس سوف تتبع إجراءات السلامة والصحة، كالمعتاد مع التشديد على ضرورة الالتزام بها لضمان أمان الجميع، وذلك من خلال التواصل معهم افتراضياً أو إرسال الإرشادات عبر الإيميل أو من خلال تخصيص أرقام ساخنة للاستفسارات.

حفلات افتراضية

أكد مديرو مدارس «خلود فهمي، ومنى.ع، حسان.م» في مختلف إمارات الدولة، أن حفلات التخرج لدى إداراتهم المدرسية هذا العام «افتراضية» وفقاً لتوجيهات الجهات المعنية بإدارة شؤون التعليم، التي منعت إقامة حفلات التخرج «واقعياً»، تجنباً للتجمعات وحفاظاً على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة على مستوى الدولة.

وأفادوا بأنهم قدموا برامج متنوعة للطلبة لإقامة حفلات التخرج هذا العام، عن بعد، وفقاً للمسموح به من إجراءات، إذ سيتم تنظيم الحفل عبر «زووم أو التيمز»، بمشاركة الطلبة بكامل ملابس التخرج، ومشاركة أولياء الأمور، على أن يتم تكريم طالب تلو الآخر، مع توفير برنامج متكامل وفقرات نوعية وكأن الحفل منظم بشكل حضوري.

خارج الصندوق

وأفاد عدد من مديري المدارس «م.ن، وعلى.ه، حسناء.ع» بأن أفكار تنظيم حفلات التخرج العام الجاري جاءت خارج الصندوق، إذ تم تمكين أولياء الأمور والطلبة من اختيار نوعية الحفل «افتراضي أو واقعي أو هجين يجمع كليهما»، وهذا يعود إلى جاهزية المدارس لإقامة الاحتفال وفق التحديثات الأخيرة لإجراءات الأمن والسلامة والبروتوكولات الصحية.

وأوضحوا أن معظم الآراء التي جاءت من خلال الاستبيانات المعدة لهذا الشأن، بينت أن البعض يرغب في الاحتفال الواقعي أكثر منه افتراضياً، معتبرين إياه وسيلة فاعلة تجسد الفرحة والبهجة الحقيقية في نفوس الأبناء والأهالي، مؤكدين أن الفئات التي اختارت الاحتفال عن بعد، سيكون لهم ولأبنائهم، نصيب في احتفال خاص عبر «زووم أو التيمز».

طريقة الاحتفال

في وقفة مع أولياء الأمور محمد محمود ومنى السيد وعلاء عباس وسهام حربي، أكدوا أن جائحة كورونا، فرضت إقامة حفلات التخرج افتراضياً، إذ بات هذا الاختيار الأكثر شيوعاً والأفضل في مجتمع المدارس، موضحين أنه مهما كانت الطريقة التي سينظم بها الاحتفال فهي في النهاية مرضية للجميع، وفرصة للطلبة للتعبير عن فرحتهم بالتخرج، في ظل الظروف الراهنة أفضل من إلغائها بشكل كلي.

الطلبة والطالبات «خلود محمد، شروق صابر، محمد محمود، وعلياء قاسم، ليلى وائل، أكدوا أن حفلات التخرج الواقعية، تعد الاختيار الأفضل، إذ تجسد المعاني الحقيقية للفرحة والبهجة بالتخرج، لاسيما أنها تقف على حافة الانتقال من مرحلة دراسية لأخرى، موضحين أن السيناريوهات المقدمة لحفلات التخرج العام الدراسي الجاري مرضية إلى حد كبير، إذ إنها تحاكي الإجراءات والضوابط المعمول بها في ظل وجود فيروس كورونا، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام الطلبة وأولياء الأمور فرصة اختيار نوعية الاحتفال.

آليات التنظيم

في وقفة مع الجهات المعنية بشأن التعليم، نجد أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، لم تفصح بعد عن آليات تنظيم حفلات التخرج في المدارس الحكومية العام الدراسي الجاري، في وقت منعت معظم الجهات التي تشرف على المدارس الخاصة في مختلف إمارات الدولة، إقامة حفلات التخرج بشكل مباشر، في مبنى المدرسة أو أي مكان آخر، حيث يمكن تنظيم هذه الفعاليات «افتراضياً»، وعلى المدارس إقامة تلك الحفلات «عن بعد» حفاظاً على سلامة وصحة الطلبة وأولياء الأمور وجميع الكوادر في الميدان، وتأكيداً على ما ورد في الدليل الإرشادي بشأن الالتزام بالاشتراطات والإجراءات الاحترازية فيما يتعلق بمستجدات «كوفيد 19»، ومنع انتشاره.

وأفادت بأن إدارات المدارس لديها وسيلة تنظيم الحفلات الافتراضية، في وقت رفضت بعض الجهات الفترة الماضية طلبات تقدمت بها بعض المدارس فيما يتعلق بعقد اجتماعات أو لقاءات مع أولياء الأمور والمعلمين أو الاحتفالات، وذلك تطبيقاً للإجراءات الاحترازية أيضاً ومنع تلك اللقاءات الجماعية، والتي تضر بأولياء الأمور أو الكوادر الإدارية والتعليمية.

حفلات فردية

ابتكرت مدارس طرائق جديدة للاحتفال بخريجيها في العام الدراسي الجاري، بعيداً عن «الافتراضي والواقعي»، إذ فضلت بعض الإدارات إقامة حفلات التخرج «فردية»، في بيوت الطلبة، على أن يتم تشكيل فريق من المدرسة ويذهب لتكريم كل طالب في بيته، وهو يرتدي زي التخرج.

فيما اقترح عدد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتقنية، استخدام روبوتات متحركة تمثل الطلاب، عوضاً عن حضورهم شخصياً، في ظل الظروف الراهنة، التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد19».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"