عادي
توفير اللقاحات لفئات الأطفال خلال الفترة المقبلة

الإمارات تُنجز تطعيم 82٪ من الفئة المؤهلة

17:58 مساء
قراءة 5 دقائق
صفل خلال تلقيه اللقاح
لقاح
فريدة الحوسني
الإحاطة الإعلامية

أبوظبي: عماد الدين خليل
كشفت الإمارات عن تطعيم ما يزيد على نسبة 81.93% من إجمالي الفئة المؤهلة، وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، بالإضافة إلى تطعيم ما نسبته 92.35% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض.
وأكدت أنه من المتوقع أن يتم توفير اللقاحات الخاصة بفئات الأطفال خلال الفترة القادمة، وذلك عقب إتمام تجارب سريرية تهدف للتأكد من سلامته، وتقييم اكتساب المناعة، حيث يجرى حالياً متابعة هذه الدراسات عن كثب.
كما كشفت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل برتوكول اختبارات الثانوية العامة الذي تضمن انطلاق اختبارات الصف 12 للفصل الدراسي الثالث المقرر عقدها في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة، في يونيو/حزيران الجاري وتحديد الفئات المعنية بالاختبارات، وهي: طلبة الصف الثاني عشر، والكادر الإداري، والكادر التعليمي، والخدمات المساندة، وتشمل عناصر التنظيم والحراسة والتموين والنظافة، وأولياء الأمور وأصحاب الهمم.
وتضمن البرتوكول عدداً من الشروط الأساسية هي إبراز نتيجة فحص كوفيد19 على أن لا تزيد مدتها على 4 أيام قبل الدخول إلى المدرسة، وأن تتم طباعة نتيجة فحص PCR السلبية من تطبيق الحصن وتسليمها لمشرف عملية الدخول، والفحص سيكون متاحاً بالمجان للفئات المشار إليها سابقاً، واستثنت الوزارة فئتين من حضور الاختبارات، هما الطلبة المصابون بفيروس كوفيد19، والطلبة المخالطون لأشخاص مصابين بالفيروس.
وعرضت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وقالت الحوسني في إحاطة إعلامية بالعاصمة أبوظبي، أمس الثلاثاء، إن الجهات الصحية تواصل جهودها الاستثنائية في الحملة الوطني للتطعيم ضد كوفيد19 والكشف المبكر عن الحالات والتدخل السريع لمنع مضاعفاتها بالإضافة إلى جهود التقصي للمخالطين واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض.
وأضافت أنه بلغ مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم أكثر من 12.9 مليون جرعة، كما بلغ معدل توزيع اللقاح 131.11 جرعة لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوص أكثر من 50 مليون فحص ما يعد إنجازاً يحسب لدولة الإمارات التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الجائحة.
وأكدت أن لقاح كوفيد19 قد أثبت فعاليته في تقليل نسب الإصابة وليس منعها بالكامل، كما أثبتت اللقاحات نجاحها في تقليل نسبة الدخول للمستشفيات والعناية المركزة وتقليل معدل الوفيات، لافته إلى أهمية أخذ لقاح كوفيد19 لحماية المجتمع من المضاعفات الناتجة عن الفيروس.
وتابعت: تعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي فتحت باب التطعيم للفئة العمرية من 12 حتى 15 عاماً على مستوى العالم، وذلك حرصاً على سلامة أطفالنا، ومن المتوقع أن يتم توفير اللقاحات الخاصة بفئات الأطفال خلال الفترة القادمة، وذلك عقب إتمام تجارب سريرية تهدف للتأكد من سلامته، وتقييم اكتساب المناعة، وجار حالياً متابعة هذه الدراسات عن كثب.
وأشارت إلى أنه تم الإعلان مؤخراً عن الترخيص لدواء sotrovimab-vir للاستخدام الطارئ في دولة الإمارات الذي حرصت وزارة الصحة على اعتماده بعد أن أثبت فعاليته في علاج حالات كوفيد19 وأسهم بشكل كبير في تقليل فترة البقاء في المستشفى وخفض معدل الوفيات بنسبة 85%، قائلة: هذا الدواء يعتمد على «الأجسام المضادة أحادية النسيلة» لعلاج المصابين ممن تبلغ أعمارهم 12 عاماً فأكثر، وقد أثبت فعاليته في علاج الإصابات البسيطة والمتوسطة، بالإضافة إلى فعاليته في علاج الإصابات الناتجة عن الفيروس المتحور والطفرات المستجدة.
وأكدت أن دواء sotrovimab-vir هو لعلاج المرض وليس بديلاً عن اللقاح، حيث إنه يستخدم للمرضى للعلاج في حين أن اللقاح يعطى للمجتمع للوقاية من المرض ومضاعفاته.
وأشارت إلى أن معدل الوفيات في الدولة منخفض بنسبة 0.3% من إجمالي الحالات ويرجع ذلك لعدة عوامل أهمها استراتيجية الفحص الموسع التي تهدف للكشف المبكر عن الإصابات وتقييمها بشكل سريع لتوفير العلاج اللازم الذي يمنع مضاعفات المرض، كما أن تطور البنية التحتية في المستشفيات الحكومية والخاصة يساهم بشكل كبير في متابعة الحالات والتنسيق بين الجهات الصحية المختلفة للحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة.
واستعرض هزاع إبراهيم المنصوري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم خلال الإحاطة جاهزية قطاع التربية والتعليم مع دخول فترة الاختبارات الدراسية.
وقال المنصوري: ركزنا في الوزارة خلال الفترة المنصرمة على استمرارية التطوير والحضور الدائم لفريق العمل التربوي، وهو ما تمخض عنه اكتساب الكوادر التدريسية والتعليمية والطلبة وأولياء الأمور خبرات إضافية، بالإضافة إلى الاستثمار الأمثل في الممكنات التقنية والتعليمية، للخروج بإطار تعليمي وزمني يضمن ثنائية استمرار التعلم وتحقيق جودة المخرجات واستدامتها.
وأضاف أنه وفقاً للاستطلاعات التي أجريت لأولياء الأمور، تمكن قطاع التعليم على المستوى الوطني من تحقيق مستهدفاته بالنسبة لرضا أولياء أمور الطلبة بشأن تجربة التعلم عن بُعد، حيث حقق قطاع التعليم نسبة رضا فاقت 90% وهذا المؤشر الوطني شامل لجميع المؤسسات التعليمية.
وتابع أنه بحسب ما أقرته وزارة التربية والتعليم، تنطلق في شهر يونيو/ حزيران الجاري اختبارات الصف 12 للفصل الدراسي الثالث المقرر عقدها في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة، وهو الأمر الذي تم إحاطته بدراسة وخطط مسبقة تضمن انسيابية الاختبارات ضمن الإجراءات والتدابير الصحية المحددة من خلال بروتوكول الاختبارات الذي تم إقراره.
وأكد أن البروتوكول المعتمد والمنظم لاختبارات الصف 12 تمت صياغته بدقة متناهية، لضمان أعلى معايير الصحة والسلامة للطلبة والكادرين التعليمي والإداري، وكوادر الخدمات المساندة، من خلال تطبيق مجموعة من الخطوات الاحترازية والوقائية، قائلا: تم تحديد الفئات المعنية بالاختبارات، وهي: طلبة الصف الثاني عشر، والكادر الإداري، والكادر التعليمي، والخدمات المساندة، وتشمل عناصر التنظيم والحراسة والتموين والنظافة، بالإضافة إلى أولياء الأمور وأصحاب الهمم.
وأوضح أن الوزارة أولت جميع شرائح الطلبة اهتماماً كبيراً لا سيما شريحة أصحاب الهمم، هؤلاء الطلبة الذين نفخر بهم وبتميزهم، حيث تم وضع إجراءات محددة لتسهيل أدائهم للاختبارات ضمن ظروف مثالية، دعماً لهذه الفئة التي توليها الدولة والقيادة اهتماماً كبيراً لدمجها في المجتمع.
وتابع: من الشروط الأساسية الواردة في البروتوكول، إبراز نتيجة فحص كوفيد19 على أن لا تزيد مدتها على 4 أيام قبل الدخول إلى المدرسة، وأن تتم طباعة نتيجة فحص PCR السلبية من تطبيق الحصن وتسليمها لمشرف عملية الدخول، والفحص سيكون متاحاً بالمجان للفئات المشار إليها سابقاً، كما استثنت وزارة التربية والتعليم فئتين من حضور الاختبارات، هما الطلبة المصابون بفيروس كوفيد19، والطلبة المخالطون لأشخاص مصابين بالفيروس، مع ضرورة إبراز شهادة تفيد بالإصابة أو المخالطة، على أن يتم اتباع إجراء آخر لتأديتهم الاختبارات.
ونوه إلى أهمية الوصول إلى المدرسة ضمن فترة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة من موعد الاختبار، وسيتم فتح باب الدخول قبل 60 دقيقة، بجانب التزام أولياء الأمور والمصاحبين للطلبة بعدم الاختلاط بالطلبة الآخرين والاقتصار على تواجدهم في المركبات ووسائل النقل.
وطمأن الجميع قائلا: نطمئن الجميع بأن مدارسنا ضمن أعلى مراحل الجهوزية والاستعداد لاستقبال الطلبة لتأدية الاختبارات وسط تنظيم وإشراف من الهيئات الرقابية والتفتيشية المعنية بمتابعة تطبيق التدابير الاحترازية والصحية والوقائية الخاصة بالبروتوكول.
واختتم: نتقدم بوافر الشكر لمؤسساتنا التعليمية، وأبطال الوطن العاملين في خط الدفاع الأول من معلمين وإداريين وفنيين، على التزامهم وتفانيهم وروح المسؤولية التي أبدوها خلال الفترة الماضية، وهذا ما نستشعره دائماً ويجعلنا نثق بأن مسيرة التعليم في أيدٍ أمينة، كما نتقدم بجزيل الشكر إلى أولياء الأمور على دورهم الفعال في مسيرة التعليم خلال الأزمة، وما أظهروه من تكاتف وروح المسؤولية، ونحن على يقين بأن هذا النجاح سيتواصل، فبناء أجيال الوطن هي مهمة كل فرد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"