عادي

«الوكيل الملاحي» للسفن الخشبية.. رعاية تجارة بـ 4.9 مليار درهم

20:00 مساء
قراءة 6 دقائق
  • سلطان بن سليّم: ضمان الالتزام باشتراطات السلامة وتوفير أدوات الإنقاذ
  • تطبيق «ناو» يحدد ملاك السفن ونوع البضائع التي سيتم نقلها والمساحة المتوفرة

تعد دبي واحدة من أهم الوجهات التجارية العالمية والتاريخية للسفن الخشبية التي تحمل مختلف أنواع البضائع والسلع التجارية لها من دول عديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتبذل مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة الجهود الحثيثة لتعزيز وتوطيد جوانب الأمن والسلامة البحرية للسفن ضمن سعيها المتواصل لتطوير بيئة التجارة والأعمال في الإمارة وجعلها مركزاً إقليمياً يستقطب مختلف قطاعات التجارة في الدول المجاورة.

ويتولى مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية مهمة الإشراف على السفن الخشبية التي تدخل وتخرج من إمارة دبي وتنظيم جميع العمليات المتعلقة بها خلال فترة وجودها في مياه الإمارة ورعاية مصالح تلك السفن والتأكد من سلامة وحماية البحارة العاملين عليها وضمان حقوقهم خلال فترة وجودهم في دبي.

ويحرص المكتب على تيسير العديد من الخدمات لتلك السفن تشمل مناولة البضائع وضمان سلامتها وحمايتها من التلف أثناء عمليات التفريغ والتحميل وخلال فترة وجودها على أرصفة الميناء، بالإضافة إلى العديد من التسهيلات والخدمات الأخرى.

السلامة البحرية

في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» قال سلطان أحمد بن سليّم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: إن مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية يعمل على تطوير قطاع التجارة القائمة عبر السفن الخشبية من خلال اقتراح التشريعات والقرارات التنظيمية التي من شأنها تنظيم عمليات السفن الخشبية وتطويرها بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة إلى جانب التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية في كل ما يتعلق بجوانب السلامة البحرية للسفن الخشبية والتنسيق معها في حالات الحوادث البحرية أو أي أمور طارئة.

وأكد أن مكتب الوكيل الملاحي منذ انطلاقه في يوليو 2020 ساهم في تطوير أعمال ملاك السفن الخشبية من خلال اختصار الوقت والمعاملات اللازمة لتخليص بضائعهم وتوحيد الجهة التي يحتاجون إلى التعامل معها إضافة إلى تقديم الخيارات التجارية المتعددة لهم كتوفير فرص العقود طويلة الأجل لخدماتهم.

وعن إجراءات الأمن والسلامة المتبعة أوضح ابن سليّم.. أن المكتب يعمل على ضمان التزام السفن الخشبية باشتراطات السلامة والأمان وتوفير أدوات الإنقاذ للبحارة ومعدات مكافحة الحريق، كما يعد المكتب مسؤولاً عن تشكيل فريق العمل المشترك في حالات الحوادث والأزمات والكوارث لضمان السلامة البحرية للسفن الخشبية في مياه الإمارة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.. لافتاً إلى أن مكتب الوكيل الملاحي يعمل على تطبيق التقنيات الذكية في التعاملات، مثل نظام الحجز الإلكتروني«Booking System» والذي يتم من خلاله تحديد مواعيد دخول السفن الخشبية لإمارة دبي ومواقع الرسو ما يقلل مدة الانتظار في منطقة المخطاف، وبالتالي تنظيم الأرصفة وزيادة طاقتها الاستيعابية.

ومن الأنظمة الذكية الأخرى المستخدمة: تطبيق ناو «NAU» المتخصص في ربط ملاك السفن الخشبية الأجنبية بالتجار في الدولة إلكترونياً حيث يحدد ملاك السفن من خلال النظام نوع البضائع التي سيتم نقلها والمساحة المتوفرة والطاقة الاستيعابية والأسعار، فيما يتيح النظام للتجار في الدولة معلومات عن السفن التي ستتوجه لدبي والمتاحة لنقل البضائع إلى الوجهات المستهدفة.

توحيد قناة التواصل

وعن الاهتمام الأخير من الجهات الحكومية في دبي لإنشاء ميناء جديد لهذه السفن وزيادة التنظيم والقوانين وعن مدى مساهمة ذلك في نمو هذا القطاع من الشحن قال ابن سليّم: إن مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية في دبي عمل على توحيد قناة التواصل المعنية بالسفن الخشبية بحيث يتواصلون مع المكتب لرعاية شؤونهم والاستجابة لكل ما يمكن أن يسهل من ممارستهم للتجارة في إمارة دبي إلى جانب القيام بكافة متطلبات دخول وخروج السفن الخشبية وطاقمها وإنهاء الإجراءات المتعلقة بهم لدى الدوائر الحكومية المعنية حيث يعتبر المكتب هو المسؤول حصرياً عن التعامل مع السفن الخشبية خلال وجودها في مياه إمارة دبي للقيام باستلام الرسوم والأجور والنفقات المستحقة للجهات الحكومية المعنية من مالكي السفن أو مشغليها ودفعها للجهات المستحقة لها نيابة عنهم، ومراقبة كافة أعمال البحارة أثناء فترة رسو تلك السفن في الموانئ والمرافئ وحتى مغادرتها إضافة إلى جهوده في حماية حقوق ملاك السفن المحليين ورعاية السفن للملاك الخارجيين.

وأوضح أن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ومن خلال الدوائر التابعة لها لا سيما مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية تعمل على توظيف جميع مواردها وإمكانياتها على جميع الأصعدة لإحداث طفرة في عمليات تنظيم ورسو السفن من خلال زيادة أرصفة إضافية ستسهم في زيادة استيعاب إمارة دبي للسفن الخشبية خاصة مع إنشاء مكتب الوكيل الملاحي في عام 2020 والدور المهم المنوط به في عملية تنظيم أعمال دخول وخروج السفن الخشبية في الإمارة حيث يعمل المكتب على تعزيز وتوطيد جوانب الأمن والسلامة البحرية للسفن الخشبية خلال وجودها في مياه الإمارة ودوره في متابعة المعاملات وتحصيل الرسوم، وتَكمن مهمته في تطوير قطاع التجارة للسفن الخشبية من خلال اقتراح التشريعات والقرارات التنظيمية التي من شأنها تنظيم عمليات السفن الخشبية بما يسرع ذلك من وتيرة تخليص المعاملات.

11 ألف سفينة

عن عدد السفن التي تعامل معها مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية خلال عام 2020 وعدد المعاملات كشف رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة.. عن أن مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية ومركز جمارك دبي تعامل مع 11 ألف سفينة تجارية قادمة ومغادرة خلال عام 2020 حيث بلغ عدد المعاملات الجمركية المنجزة للعام ذاته 91.5 ألف معاملة بحجم تجارة بلغت 4.9 مليار درهم.. لافتاً إلى أن أحجام حمولات السفن تتراوح ما بين 70 طناً إلى 3 آلاف طن.

وقال: إن النصف الأول وبسبب جائحة كورونا التي أرخت بظلالها على العالم أجمع شهد انخفاضاً في أعداد السفن القادمة والمغادرة وانعكاساتها السلبية على حركة الملاحة البحرية بشكل عام بسبب القيود التي فرضتها بسبب «كوفيد 19» إلا أن النصف الثاني شهد ارتفاعاً في عدد السفن نتيجة للتسهيلات التي منحتها حكومة دبي للتجار والمستثمرين.

وأضاف أن عمليات التخليص الجمركي في الخور ومرفأ ديرة من خلال الأنظمة الذكية تستغرق دقائق معدودة «من دقيقتين إلى خمس دقائق» حيث تسهم البنية التحتية الذكية التي يوفرها مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية في ضمان تحقيق كافة التسهيلات للتجار والعملاء عبر أنظمة تتسم بالمرونة وسلاسة الإجراءات وعبر قواعد منظمة لتسهيل حركة مرور السفن الخشبية، كما يسعى مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية إلى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين المعنيين في الدولة لتطوير آليات التعامل والربط الذكي مع الجهات المعنية لتسهيل حركة دخول وخروج السفن الخشبية إلى دبي.

وأوضح أن مرفأ ديرة الذي يديره مكتب الوكيل الملاحي يتميز بحصده النصيب الأكبر للحركة التجارية في المواد الغذائية والإلكترونيات والمركبات الآلية حيث حافظت إمارة دبي على التنوع في تجارتها مع أسواق مختلفة عبر السفن التجارية التقليدية وتنوع الدول التي يتم التصدير لها من دبي ومنها «اليمن - العراق - الصومال - باكستان - الهند»..لافتاً إلى أنه كان للسفن التي تعود ملكيتها للمواطنين دور في دعم الحركة التجارية عبر الخور والبالغ عددها 20 سفينة محلية ووطنية.

سهولة الوصول

وأكد أن أهم ما يميز الشحن بالسفن الخشبية هو سهولة وصولها لبعض الموانئ والتكلفة المعقولة وتنوع وسائل النقل وكثرة الموانئ التقليدية في البلدان المجاورة والخدمات والتسهيلات في المرافق التي تستقبل هذا النوع من السفن جميعها يميز الشحن عبر السفن الخشبية..مضيفاً أن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة تحرص على توفير التسهيلات كافة للتجار والعملاء على مدار 24 ساعة من خلال مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية التابع للمؤسسة إذ يسعى مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية وبالتعاون مع جمارك دبي والجهات الحكومية المختصة في الإمارة إلى تذليل أي عقبات أمام حركة التجارة والملاحة البحرية في الخور لدعم عملية التنمية الاقتصادية بإمارة دبي وتعزيز علاقات اقتصادية وتجارية قوية مع الأسواق المجاورة حيث أرست المؤسسة قواعد منظمة ساهمت في تسهيل حركة التجارة عبر السفن التقليدية والحديثة. وتميزت عمليات الشحن بالسفن الخشبية بسهولة دخولها لمثل هذه الموانئ بخلاف البواخر. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"