عادي

«الأبيض» يوجه رسالة غضب قبل لقاء «التنين الذهبي»

23:08 مساء
قراءة 5 دقائق
1

دبي: علي نجم

وجه منتخب الإمارات الوطني رسالة شديدة اللهجة إلى منتخب فيتنام متصدر ترتيب المجموعة السابعة، بعدما دك «الأبيض» مرمى نظيره الأندونيسي بخماسية نظيفة.

ويلتقي«الأبيض» مع فيتنام بعد غد الثلاثاء في مباراة حاسمة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

تحتل فيتنام الصدارة برصيد 17 نقطة، مقابل 15 نقطة لمنتخب الإمارات الوصيف، ويلزم«الأبيض» الفوز للتأهل إلى الدور الحاسم في الصدارة، ودون انتظار حسابات المركز الثاني المعقدة.

عموماً، لم يكن الفوز الكبير على منتخب إندونيسيا «المتواضع» مفاجأة، أو عكس القيمة الفنية الحقيقية، لكن اللقاء كان فرصة من أجل تأكيد أن الأداء الفني لمنتخبنا يسير بخط تصاعدي، وأن المنتخب حقق ما أراد في أول 3 مباريات بانتظار موقعة الحسم الكبرى أمام منتخب«التنين الذهبي» الذي خرج بانتصار خجول 2-1 وب«هدية» تحكيمية على حساب المنتخب الماليزي.

روح التجانس

عزف منتخبنا الوطني لحن الفوز الثالث توالياً، ضرب بقوة، أكد اكتمال روح التجانس بين عناصره فبدا أكثر من لاعب يستحق نجومية اللقاء.

تميز القائد علي خصيف في تأدية دور المنقذ حين حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية في الجولات الثلاث الأخيرة، بل تعملق في صد ركلة جزاء احتسبها الحكم للمنتخب المنافس في الشوط الأول من زمن المباراة.

الظيهر الطائر

عبارات الثناء التي حصل عليها الظهير الأيمن بندر الأحبابي قياساً على دوره الهجومي في المباراتين السابقتين، انتقلت إلى الظهير الأيسر محمود خميس ليلعب دور «صانع الأهداف» حين عكس 5 كرات عرضية، صنع من خلالها كرتين حاسمتين «أسيست» ولا أروع على رأس فابيو ليما سجل منهما الأخير هدفين عزز بهما رصيد «الأبيض» التهديفي في المباراة.

أما علي سالمين وعبد الله رمضان، فقد تكفلا بلعب دور رمانة الميزان، فكان الأول شعلة نشاط وتجاوز عدد التمريرات التي قام بها في المباراة حاجز ال100 تمريرة.

اللاعب الملهم

أما خلفان مبارك الذي شارك أساسياً رغم كم الانتقادات التي تعرض لها في المباراتين السابقتين، فقد ظهر أمام المنتخب الإندونيسي اللاعب الملهم، كما هو حاله في ناديه الجزيرة، وبدا جاهزاً لتأكيد ورد التحية لمديره الفني الذي جدد ثقته باللاعب «الفنان» رغم ضعف مردوده في المباراتين السابقتين لاسيما أمام تايلاند حين اكتفى بلمس الكرة 19 مرة.

وتكفل خلفان بصنع كل الممكن في المباراة، فكان رجل الربط بين الخطوط، وأسهمت المراوغات التي قام بها والتمريرات التي صنعها في تغيير وجه المباراة، فتسبب في الهدف الأول حين تلاعب بالدفاع وسدد كرة صدها الحارس، تابعها مبخوت بنجاح، قبل أن يحصل على ركلة جزاء ترجمها مبخوت بنجاح أيضاً داخل المرمى، ليحصل صانع ألعاب الجزيرة على أفضل 90 دقيقة بالقميص الأبيض.

حديقة المنزل

وسعى كايو كانيدو مرة جديدة في تأدية دور هجومي تهديفي، لكن التسرع حيناً وتدخلات الدفاع الأندونيسي حال بين اللاعب ورغبته في التسجيل، وهي المهمة التي تكفل بها فابيو ليما الذي نجح في تسجيل ثنائية بكرتين رأسيتين إثر تمريرتين حاسمتين من محمود خميس.

واستحق فابيو الثناء حيث وجد نفسه سريعاً مع «الأبيض» ولعب المواجهات الثلاث في ملعب الوصل بأريحية وكأنه في «حديقة منزله» فصال وجال منذ بداية التصفيات، ونجح في تسجيل 5 أهداف في المباريات الثلاث حتى الآن، ليؤكد أنه الورقة الرابحة التي يمكن الرهان عليها مع علي مبخوت.

علي مبخوت

يأبى علي مبخوت إلا أن يبرهن مباراة بعد أخرى، أنه لاعب الأرقام القياسية التي وجدت لتتحطم.

وكتب النجم الإماراتي اسمه في صدارة هدافي التصفيات المونديالية حتى الآن، بعدما سجل ثنائية في شباك أندونيسيا بعد ثلاثيته ذهاباًَ، ليرفع رصيده في التصفيات إلى 10 أهداف ويتصدر ترتيب الهدافين.

وأصبح مبخوت «ماركة مسجلة» لهز شباك المنافسين، حيث سجل في شباك إندونيسيا (5 أهداف/ 3 ذهاباً و2 إياباً)، كما تمكن من التسجيل في شباك ماليزيا (4 أهداف 2 ذهاباً و2 إياباً)، مقابل هدف واحد في شباك تايلاند (ذهاباً).

وسيكون مبخوت ورقة الرهان التهديفي في لقاء الثلاثاء أمام كتيبة «التنين الذهبي» من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2023 والدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022.

عاشق الشباك

ونجح نجم الجزيرة في تسجيل ثنائية، رفع بها غلته في حقبة المدير الفني الهولندي فان مارفيك (الأولى والثانية) إلى 24 هدفاً من بين 45 هدفاً سجلها منتخبنا الوطني تحت قيادة المدرب الهولندي.

ورفع النجم الدولي رصيده التهديفي إلى 76 هدفاً، ليصبح على بعد هدف واحد من «الملك» البرازيلي بيليه، كما اقترب من تحطيم رقم الأسطورة العراقية حسين سعيد الذي يملك في جعبته 78 هدفاً.

ولعل ما زاد من قيمة وحلاوة الفوز بالنسبة إلى مبخوت، وجود منتخبنا في وصافة ترتيب المجموعة، والحفاظ على فرصته في التأهل كبطل عن المجموعة، بينما جاء الانتصار ليكون الفوز رقم 50 الذي يحققه اللاعب في فترة الدفاع عن ألوان منتخبنا الوطني.

تحذير

لم يعش المدرب الهولندي نشوة الفوز الخماسي بفرح وسرور، بل أراد في المؤتمر الصحفي عقب المباراة قرع ناقوس الخطر، بأن فيتنام، الخصم المقبل ليس بنفس مستوى إندونيسيا، وبأن الأخطاء لا تزال موجودة، وهناك تعديلات يحتاج إليها منتخبنا من أجل علاج السلبيات، وهي رسالة قد تكون غاية في الأهمية قبل خوض الموقعة الكبرى.

 وأكد مارفيك أن منتخبنا استحق هذا الفوز الكبير، وكانت لديه الفرصة لتسجيل ثمانية أو تسعة أهداف خلال المباراة، وقال: «بدأ الفريق المباراة بشكل جيد للغاية، لاحقاً اعتقد اللاعبون أن المباراة ستكون سهلة وهو ما تسبب في بعض التراجع في الأداء، إذا شعرت بأن كل شيء يسير بسهولة، فهذا يعني أنك بحاجة إلى مزيد من الانضباط في طريقة اللعب».

وطالب المدرب الهولندي اللاعبين بالتركيز أكثر على المباراة الأخيرة الحاسمة أمام فيتنام في ختام جولات المجموعة، مشيراً إلى أن فيتنام وتايلاند هما أقوى منافسين في المجموعة.

75 % انتصارات  مع مارفيك

كانت مباراة إندونيسيا هي المباراة ال15 التي يشرف فيها المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك على قيادة منتخبنا، سواء على المستويين الرسمي أو الودي.

وجاء الانتصار ليكون الفوز العاشر للأبيض في الحقبة الهولندية (6 رسمي مقابل 4 وديات)، بينما مني الفريق بالخسارة تحت إشرافه 4 مرات مقابل تعادل ودي واحد، ليكون معدل انتصارات المدرب الهولندي مع منتخبنا 75%.

علي مبخوت: هدفي خدمة المنتخب

الصورة
1

ثمن علي مبخوت مهاجم منتخبنا الوطني الدور الكبير للجماهير التي حضرت بكثافة وآزرت اللاعبين،وأوضح أن الأهم هو السعي المستمر لتحقيق الفوز في كل المباريات، لأن مواصلة الانتصارات تكسب المنتخب مزيداً من الثقة، وتمنحه القدرة على التطور أكثر. وأكد مبخوت أن همه الأكبر في الوقت الراهن هو مساعدة المنتخب على التقدم في هذه التصفيات، والتأهل للمرحلة المقبلة، وأن فوز الأبيض عنده أهم من الألقاب الشخصية، مضيفاً أن تركيزه داخل الملعب، ويسعى دائماً لخدمة «الأبيض».

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"