دبي: محمد ياسين
كشفت وزارة تنمية المجتمع،عدد المستفيدين من منحة الزواج التي تقدمها للشباب المواطنين المقبلين على الزواج، الذين بلغ عددهم 724 مستفيداً، خلال الربع الأول من العام الجاري، بمبلغ 50 مليوناً و680 ألف درهم، بواقع 70 ألف درهم للمستفيد. فيما بلغ عدد المستفيدين من الأعراس الجماعية عن بُعد، 50 شاباً من أبناء الساحل الشرقي في العرس الجماعي الثاني، الذي نظمته الوزارة على مدرج خورفكان.
وقالت وحيدة خليل، مديرة إدارة منح الزواج، في حديث إلى «الخليج» إن الوزارة نظمت تلك الأعراس التي أثبتت نجاحها، لما تمثله من ظاهرة وطنية لدى شريحة كبيرة من الشباب. مشيرة إلى تنظيم عرس خلال أكتوبر الماضي، بعنوان «فرحة أبناء الإمارات» شارك فيه 100 شاب.
وتابعت: نظّم العرس الجماعي عبر التواصل المرئي، في 5 مواقع في الدولة وفي وقت واحد، بواقع 20 عريساً في كل حفل، في بادرة احتفالية تنموية تستهدف تعزيز نهج الأعراس الجماعية في الدولة؛ كونها ظاهرة وطنية تحتذى في تكريس مبادئ وتقاليد أصيلة في المجتمع، وتسهم في خفض كلف الزواج لمصلحة بناء أسرة مستقرة.
رؤية تنموية
وأوضحت أن الأعراس الجماعية أصبحت اليوم إطار عمل استراتيجي ضمن رؤية تنموية رئيسية في الوزارة، لأنها واجب وطني ومجتمعي، يعكس المسؤولية تجاه الجميع، وهناك اهتمام وإقبال متزايد من الشباب للمشاركة فيها، لقيمتها وتأثيرها ومردودها الإيجابي على بناء أسرة سعيدة ومستقرة وبلوغ جودة حياة أفضل.
خدمات ذكية
وتقدم الوزارة باقة من الخدمات الأسرية الذكية والإلكترونية، فهناك عدد منها تعني بالأسرة والشباب وتتضمن منحة الزواج، والمشاركة في العرس الجماعي، والمشاركة في برنامج «إعداد» لتأهيل المقبلين على الزواج، وطلب الحصول على استشارة أسرية مجانية، وغيرها من الخدمات التي تعزز استقرار الأسرة.
وفي ردها على استفسار عن ارتباط الاعراس الجماعية بمنحة الزواج أوضحت خليل، أنه لا ارتباط بينهما لأن الأخيرة خصّصت لمن لا تنطبق عليهم شروط المنحة.
وعن تقييم الوزارة للأقبال على الأعراس الجماعية، أكدت أننا لمسنا نجاحها، وهناك اقبال كبير من الشباب للمشاركة فيها، لأنها تتقيد بجميع التدابير الوقائية والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتقتصر هذه الاعراس على حضور العرسان للحفل فقط.
مزيا الأعراس الجماعية
يمكن للشباب والفتيات المقبلين على الزواج، الاستفادة من خدمة «المشاركة في الأعراس الجماعية»، التي تشرف على تنظيمها الوزارة بدعم من المؤسسات الوطنية والأهلية في الإمارات، بما يُسهم في تزويج أعداد من الشباب في حفل مشترك «واقعي أو عبر وسائل التواصل»، بهدف خفض كلف الزواج، وتشجيع زواج المواطنين من المواطنات، ومساعدتهم لبدء حياة أسرية مستقرة ومتماسكة.
شروط ومتطلبات
وفيما يخص شروط ومتطلبات المشاركة في الأعراس الجماعية، قالت وحيدة خليل: هناك شروط، من بينها أن يكون المتقدم وزوجته من مواطني دولة الإمارات، وأن يكون غير مستوف لشروط وضوابط منحة الزواج، وألّا يكون مقدم الطلب شارك سابقاً في حفل عرس جماعي، وألّا يكون المتقدم قد أتم الزواج وقت تقديم الطلب.
الوثائق المطلوبة
بطاقات الهوية لكلا الزوجين، ونسخة من عقد الزواج الصادر من المحكمة المختصة، ونسخة من خلاصة قيد الزوج والزوجة، وصفحة الطفل الأول والصفحة (32)، وشهادة راتب تفصيلية للزوج صادرة من جهة العمل، وإثبات عدم إتمام الزواج صادر من المحكمة المختصة، فضلاً عن شهادة بنكية تتضمن رقم الحساب الدولي IBAN. ويقدّم على الخدمة عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي للوزارة.
شروط منحة الزواج
وعن شروط منحة الزواج قالت خليل، إن الوزارة تقدم دعماً مادياً للمقبلين على الزواج، عبر المنحة، ضمن شروط وضوابط تتضمن أن يكون المتقدم وزوجته من مواطني دولة الإمارات، وألّا يقل سن الزوج عن 21 عاماً، والزوجة عن 18 عاماً عند عقد الزواج، وأن يكون غير قادر على نفقات الزواج، من ذوي الإمكانات والدخل المحدود، أو ممن يستفيدون من المساعدات الاجتماعية.
دورات توعوية
وتابعت: من بين الشروط ألّا يتجاوز صافي دخل الزوج الشهري 25 ألف درهم، بعد استقطاع بدل التقاعد والسكن (إن وجد)، ويقدم طلب المنحة خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ عقد الزواج، ويلتزم طالب المنحة وزوجته، بحضور الدورات والمحاضرات التوعوية التي تنظمها الوزارة خلال سنة من تاريخ تقديم الطلب، فضلاً عن استيفاء طالب المنحة للوثائق والمستندات المطلوبة خلال مدة لا تزيد على 3 أشهر من تاريخ تقديم الطلب، وألا يكون المتقدم قد استفاد من منحة الزواج المالية في أي وقت سابق، أو استفاد من أي منحة أخرى في الدولة، أو شارك في أي عرس جماعي.
