عادي

«السـبع» تقـرّ خطـة عالميـة كبـرى لمواجهـة «طريـق الحريـر» الصينـي

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أعلنت مجموعة السبع دول، أمس السبت، عن إطلاق مبادرة البنية التحتية العالمية الجديدة (B3W)، والتي تستهدف تغطية 40 تريليون دولار من احتياجات البنية التحتية في الدول المتدنية الدخل تنافس خطة «طرق الحرير الجديدة» الصينية، وبمبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وعلى الرغم من عدم تقديم التزامات مالية ملموسة، ذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة وشركاء مجموعة السبع والقطاع الخاص وأصحاب مصالح آخرين «سيحشدون بشكل جماعي قريباً مئات المليارات لاستثمارات البنية التحتية في الدول ذات الدخل القليل والمتوسط».

وخصص القادة اليوم الثاني من قمتهم للتصدي للصين ووضع خطة عالمية حول البنى التحتية موجهة إلى الدول الفقيرة، وحرص الرئيس الأمريكي على حشد حلفائه لمواجهة التحديات التي تمثلها الصين وروسيا خلال هذا الاجتماع الذي ضم رؤساء دول وحكومات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان ويُعقد في «كاربيس باي» في جنوب غرب إنجلترا حتى اليوم الأحد.إعادة بناء العالم

وأقرت مجموعة السبع في هذا الصدد خطة عالمية واسعة النطاق من البنى التحتية للدول الفقيرة والناشئة طرحها جو بايدن لتكون منافسة لخطة «طرق الحرير الجديدة» الصينية سواء في أمريكا اللاتينية أو إفريقيا أو آسيا.

وتسعى خطة «إعادة بناء العالم بشكل أفضل» إلى مساعدة هذه الدول في النهوض بعد وباء «كوفيد-19» بالتركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التباين الاجتماعي.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام الصحافيين: «نحن نعلم أن هناك حاجة ماسة للبنية التحتية في إفريقيا (...) لا يمكننا أن نكتفي بالقول إن الصين ستتكفل بها».

وأضافت: «لقد قدمنا الآن خريطة الطريق هذه. إنها سابقة بالنسبة لمجموعة السبع، إنها طريقة براجماتية جداً للتفكير بشكل مشترك في من يمكنه تقديم ماذا وأين».

وترى الإدارة الأمريكية أنه من الممكن تخصيص مئات مليارات الدولارات للخطة، ولا سيما بفضل القطاع الخاص.

والصين ليست عضواً في مجموعة السبع، لكنها القوة العظمى على رأس أجندة القمة.

بديل يعكس القيم

وفي وقت سابق، قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للصحفيين، بشرط عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة ستسعى أيضاً لدفع الزعماء الآخرين في مجموعة السبع لاتخاذ «إجراء ملموس لإدراج انتقاد لبكين في بيانهم الختامي. وأضاف المسؤول: «هذا ليس لمجرد مجابهة الصين... لكننا لم نقدم حتى الآن بديلاً إيجابياً يعكس قيمنا ومعاييرنا وأسلوبنا في إدارة الأعمال» حسبما أفادت وكالة «رويترز».

ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية مشروع بنية تحتية يتكلف تريليونات الدولارات أطلقه الرئيس شي جين بينغ عام 2013، ويشمل مبادرات تنمية واستثمار تمتد من آسيا إلى أوروبا وما وراءها.

ووقعت أكثر من 100 دولة اتفاقات مع الصين للتعاون في مشروعات تتصل بالمبادرة مثل مد خطوط سكك حديدية وإقامة موانئ وطرق سريعة وغيرها من مشروعات البنى التحتية.

بناء أفضل للعالم

وتشير قاعدة بيانات «ريفينيتيف» إلى أنه حتى منتصف العام الماضي كان هناك أكثر من 2600 مشروع مرتبط بالمبادرة بتكلفة 3.7 تريليون دولار، رغم أن وزارة الخارجية الصينية قالت في يونيو/ حزيران الماضي إن حوالي 20 في المئة من المشروعات تأثرت بشدة بجائحة «كوفيد-19».

وقال المسؤول الأمريكي إن الغرب لم يقدم حتى الآن بديلاً إيجابياً عن «انعدام الشفافية وضعف معايير البيئة والعمل والنهج القسري» الذي تتّبعه الحكومة الصينية.

وأضاف: «لذا سنعلن عن مبادرة «بناء أفضل للعالم»، وهي مبادرة بنية تحتية عالمية جديدة طموح مع شركائنا في مجموعة السبع لن تكون مجرد بديل وحسب عن مبادرة الحزام والطريق».  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"