عادي

«مصدر» توقع اتفاقية استراتيجية لتطوير مشاريع طاقة شمسية في العراق

13:03 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: «وام»
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) التابعة لشركة مبادلة للاستثمار وإحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع جمهورية العراق؛ لتطوير مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية في الدولة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل كحد أدنى إلى 2 جيجاواط.
وضمن مراسم افتراضية وبحضور كل من إحسان عبد الجبار إسماعيل رئيس المجلس الوزاري للطاقة، وزير النفط في العراق، وسهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، تم توقيع اتفاق مبادئ من قبل ماجد حنتوش وزير الكهرباء العراقي، وسهى النجار رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار بالعراق، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».
وأكد إحسان عبد الجبار إسماعيل الحرص على المضي قدماً بخطط الحكومة التي تهدف الى زيادة وتعزيز الإنتاج الوطني من الطاقة النظيفة مشيداً بالاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة الكهرباء وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على عقد توليد 2000 ميجاواط من خلال إقامة مشاريع استثمار للطاقة الشمسية في وسط وجنوب العراق.
وكشف أن العراق ينفذ خطة إحلال الطاقة النظيفة بدلاً من الطاقة المنتجة بالوقود الأحفوري وبنسبة من 20 إلى 25 في المئة من الطاقة المنتجة بما يعادل 10 إلى 12 جيجاواط.
وأضاف: إن التوقيع مع شركة مصدر الإماراتية التي تعد من الشركات الدولية الرصينة المتخصصة في هذا المجال خطوة مهمة لتطوير قطاع استثمار الطاقة النظيفة واستغلال الطاقة الشمسية في العراق.
وتوجه سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي بالشكر إلى ممثلي الحكومة العراقية على إتاحة الفرصة لشركة «مصدر» للعمل مع وزارة الكهرباء؛ للمساهمة في تنفيذ استراتيجية جمهورية العراق الخاصة بقطاع الطاقة المتجددة.
وأكد المزروعي أهمية تعزيز التعاون مع الأشقاء في جمهورية العراق في مجال الطاقة النظيفة من أجل تحقيق استدامة موارد الكهرباء، وشدد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودورها في خفض التكاليف المالية.
وقال: لدى «مصدر» مسيرة رائدة في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة؛ حيث توسّعت أنشطتها ومشاريعها لتنتشر في أكثر من 30 دولة حول العالم لتفوق قيمتها الإجمالية 20 مليار دولار وتتجاوز قدرتها الإنتاجية 11 جيجاواط ولا شك أن الشركة ستسخر خبراتها الواسعة من أجل تطوير مشاريع نوعية في جمهورية العراق الشقيقة.
من جهته، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية العراق والمدعومة بالعديد من الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة والمدفوعة بحرص قيادة البلدين الشقيقين على تعزيز آفاق التعاون في كافة المجالات لاسيما المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن مذكرة التعاون بين «مصدر» وحكومة جمهورية العراق ستشكل إضافة نوعية للشراكات الإماراتية والعراقية في معالجة التحديات التي يفرضها التغير المناخي، ومواكبة الطلب المتنامي على الطاقة كما ستسهم في دعم الجهود العراقية التي تهدف إلى تنفيذ مشاريع نوعية لإنتاج 10 جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2025 مؤكداً حرص دولة الإمارات على تسهيل قنوات نقل التكنولوجيا وإثراء المعرفة وتشجيع تبادل أفضل الخبرات وأنجح التجارب؛ لتعزيز التنمية الاقتصادية في العراق الشقيق.
من جهتها، أكدت سهى النجار أن هذا المشروع يعد أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الشرق الأوسط ويندرج في إطار رؤية العراق وخطط التحول المستدام 2021 - 2030.
وأشارت إلى أن المشروع يوفر 2 جيجاواط من الطاقة النظيفة التي سيتم ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية كما يمهد الطريق لمزيد من التعاون وتبادل المعرفة بين الطرفين في مجال تخطيط الطاقة والتحول المستدام؛ حيث تم إنشاء لجنة توجيهية من الطرفين لهذا الهدف.
وأوضحت النجار: إن الاستثمار في المشروع سيكون وفق نموذج عمل منتج الطاقة المستقل وفي إطار القانون 13-2006 الصادر عن الهيئة الوطنية للاستثمار وسيضمن المشروع إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة لمناطق مختلفة في العراق ويسهم في تفادي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الوقود الأحفوري كما سيوفر المشروع وظائف جديدة توازي 2000 فرصة عمل في قطاع الطاقة تشمل القوى العاملة أثناء عمليات البناء والتشغيل.
من جانبه قال محمد جميل الرمحي: إن هذا الاتفاق يمهد الطريق نحو تطوير حلول ومشاريع في مجال الطاقة النظيفة من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية بالعراق، ودعم مساعي الحكومة العراقية لتحقيق أهدافها المناخية.
وأضاف: إن الإمارات تشترك مع العراق في التزامهما بتنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على النفط والغاز وتسريع عملية التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة ونحن فخورون بالمساهمة في دعم جهود الحكومة العراقية في هذه المرحلة المهمة من مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة وسوف نسخر كافة خبراتنا من أجل دعم تحقيق طموحات العراق ببناء مستقبل أكثر استدامة.
وتتطلع جمهورية العراق إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة مع نهاية هذا العقد؛ وذلك لمعالجة مشكلات الإمداد وتحقيق الأهداف المناخية.. ويتميز العراق الذي انضم هذا العام إلى اتفاقية باريس للمناخ بأنه يمتلك بعضاً من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"