ألمانيا تسعى لحظر دخول المسافرين البريطانيين الاتحاد الأوروبي

قررت البرتغال فرض الحجر الصحي 14 يوماً على المسافرين القادمين من بريطانيا، في وقت تسعى ألمانيا إلى حظر دخول المسافرين من المملكة المتحدة أراضي الاتحاد الأوروبي بسبب تفشي المتحورة «دلتا» في الجزر البريطانية،وشددت استراليا على أنها لن تفتح الحدود آلا إذا كانت هذه الخطوة آمنة، في وقت شددت جنوب إفريقيا القيود لمكافحة المتحورة .
البرتغال تحظر
قالت الحكومة البرتغالية في بيان، إنها ستلزم القادمين من بريطانيا بالبقاء في حجر صحي لمدة 14 يوماً، اعتباراً من يوم امس الاثنين، ما لم يكونوا حصلوا على التطعيم الكامل من فيروس كورونا. وتأتي القاعدة الجديدة التي ستظل قيد التطبيق حتى 11 يوليو/ تموز على الأقل، وسط زيادة في حالات الإصابة بالمرض في البرتغال، إذ عادت أرقام الإصابات اليومية لمعدلات فبراير/ شباط عندما كانت البلاد تخضع لإجراءات عزل عام صارمة. كما تزداد أعداد الإصابة اليومية في بريطانيا منذ شهر.
وألقت السلطات الصحية البرتغالية باللوم في الارتفاع الأخير في الإصابات على سلالة دلتا الأكثر عدوى.
سعي ألماني
ذكرت صحيفة تايمز اللندنية، امس الاثنين، أن ألمانيا ستحاول حظر دخول المسافرين البريطانيين الاتحاد الأوروبي، بصرف النظر عما إذا كانوا حصلوا على لقاح «كوفيد-19»، أم لا. وأضافت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تريد تصنيف بريطانيا على أنها «دولة مثيرة للقلق» نظراً لانتشار سلالة دلتاهناك بشكل كبير. وقالت إن هذه الخطط سيناقشها مسؤولون كبار في لجنة الاتحاد الأوروبي المتكاملة لمواجهة الأزمات السياسية، وستعارضها اليونان وإسبانيا وقبرص ومالطا والبرتغال.
لا فتح للحدود
قال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرج، امس الاثنين، إن أستراليا لن تفتح حدودها الدولية إلا إذا كان القيام بذلك آمناً، واستناداً إلى المشورة الطبية. وأغلقت أستراليا حدودها في مارس/ آذار 2020 للمساعدة في احتواء جائحة «كوفيد-19» سامحة للمواطنين فقط بالعودة بعد قضاء 14 يوماً في حجر صحي إجباري في فنادق. 
وعقدت لجنة مواجهة «كوفيد-19» بأستراليا اجتماعاً طارئاً، أمس الاثنين، في الوقت الذي أدى فيه تفشي سلالة دلتا شديدة العدوى في جميع أنحاء البلاد إلى إغلاق سيدني، وتجديد القيود في مناطق أخرى، لمدة أسبوعين.
ويُفرض حالياً على نحو 18 مليون أسترالي، أو نحو 70 في المئة من السكان، شكل من أشكال العزل العام، أو القيود المرتبطة بكوفيد-19.
جنوب إفريقيا
أعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، فرض قيود جديدة في البلاد الأكثر تضرراً بفيروس كورونا في إفريقيا، لمواجهة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الناتجة عن المتحورة دلتا شديدة العدوى. وقال رامافوزا في كلمة متلفزة إن البلاد التي تتعرض راهنا لموجة ثالثة، «تواجه ارتفاعاً هائلاً في عدد الإصابات». وأضاف أن «أجهزتنا الصحية تبذل أقصى إمكاناتها (...) ليس هناك سوى عدد ضئيل من الأسرّة المتوافرة في أفسام الإنعاش»، معلناً أن جنوب إفريقيا باتت في الدرجة الرابعة من الإنذار الصحي، الأخير قبل الإغلاق.
وأشار إلى «حظر كل التجمعات، سواء في الداخل أو الخارج، فيها»، موضحاً أن بيع الكحول أيضاً محظور. وتم تمديد حظر التجول الذي كان سارياً، ساعة واحدة من الساعة 21,00 إلى الساعة الرابعة صباحاً.
خارج السيطرة
سجّلت موسكو وسان بطرسبرج من جديد عدد وفيات قياسياً جراء «كوفيد-19»، رغم فرض قيود بشكل تدريجي مثل العودة إلى العمل عن بُعد بصورة إلزامية لجزء من الموظفين والتلقيح الإجباري لموظفي قطاع الخدمات.
واعتباراً من يوم امس الاثنين، ينبغي على كل شخص يرغب في الدخول إلى مطعم في العاصمة أن تكون لديه بطاقة صحية. وبالتالي يجب على سكان موسكو أن يحمّلوا من المنصة الإلكترونية الخاصة بالمدينة رمز الاستجابة السريعة الذي يؤكد أنهم ملقحون، أو أنهم أُصيبوا بالمرض خلال الأشهر الستة الماضية، أو أنهم أجروا فحص الكشف عن الإصابة لا تتجاوز مدّته ثلاثة أيام، وفق ما أوضح قبل بضعة أيام رئيس بلدية المدينة سيرجي سوبيانين.
وداعاً للكمامات
في المقابل، تواصل إيطاليا رفع القيود.وألغي حظر التجوّل، امس الاثنين، في وادي أوستا، المنطقة الوحيدة حيث كان لا يزال سارياً، كما أن وضع الكمامات لم يعد إلزاميّاً في الخارج، باستثناء الأماكن المكتظة. لكن وزير الصحة روبرتو سبيرانزا، أكد أن «المعركة لم تكسب بعد»، مشيراً إلى النسخ المتحوّرة شديدة العدوى خصوصاً «دلتا».(وكالات)