12 قتيلاً و149 مفقوداً تحت أنقاض المبنى المنهار في ميامي

لليوم السابع على التوالي، واصلت فرق الإنقاذ، الأربعاء، تمشيط موقع انهيار مبنى في ميامي خلّف 12 قتيلاً وسط تبدد الآمال في العثور على ناجين بين 149 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين.
وتركت السلطات باب الأمل مفتوحاً أمام احتمال العثور على ناجين بعد انهيار جزء كبير من المبنى المؤلف من 12 طابقاً، ويضم 136 وحدة سكنية في وقت متأخر، من مساء الخميس الماضي.
وقال رون ديسانتيس حاكم فلوريدا في مؤتمر صحفي «الطريقة التي أرى بها الأمر، باعتباري عضواً سابقاً في البحرية، هي أنه عندما يُفقد أحد من أفراد الجيش يظل مفقوداً لحين العثور عليه والبحث لا يتوقف».
لكن لم يعثر على أي أحياء بين الأنقاض منذ الصباح الباكر بعد ليلة انهيار المبنى، أي منذ نحو أسبوع، ويتضاءل الأمل ساعة بعد ساعة في العثور على ناجين.
ولم يتوصل المحققون إلى سبب انهيار مبنى «شامبلين تاورز ساوث» الذي شيد قبل 40 عاماً فيما يعتبر أسوأ كارثة إنشائية في تاريخ الولايات المتحدة.
لكن تقريراً هندسياً أُعد في 2018 قبل عملية إعادة ترخيص بسلامة المبنى رصد عيوباً هيكلية هي محور تحقيقات جارية الآن بشأن سبب الانهيار. وحذر رئيس اتحاد سكان المبنى قاطنيه في إبريل/ نيسان 2021 من أن الأضرار التي كشف عنها التقرير في الخرسانة «ساءت بدرجة كبيرة».
وقالت دانييلا ليفاين كافا رئيسة بلدية مقاطعة ميامي ديد، إن فرق الإنقاذ انتشلت أشلاء القتيل رقم 12 في الحادث، وإن 149 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين.
ويبدو الانتظار بلا نهاية في هذه البلدة الصغيرة القريبة من مدينة ميامي في ولاية فلوريدا، التي تصل منها الأخبار ببطء شديد. وتستخدم رافعتان كبيرتان لإزالة الركام بعناية. 
ويعمل رجال الإطفاء بلا توقف في الحر والرطوبة يساعدهم تقنيون في مجال البحث بالصور والصوت لتحديد أماكن جيوب هوائية قد يكون فيها أشخاص ما زالوا على قيد الحياة، وإن كان الأمل يتضاءل مع مر الوقت. وقالت السلطات إنه تم البحث في أكثر من 1300 طن من الخرسانة.
وبين الذين ما زالوا مفقودين عشرات من الأمريكيين اللاتينيين من الأرجنتين وكولومبيا وباراجواي وتشيلي وأوروجواي.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ترافقه زوجته جيل، يريد توجيه الشكر إلى فرق الإنقاذ «التي تعمل بلا كلل وتلتقي العائلات التي اضطرت لمواجهة هذه المأساة الرهيبة».
(رويترز،أ.ف.ب)