عادي

هجمات الذئاب تزرع الرعب لدى مربي المواشي في كرواتيا

21:10 مساء
قراءة دقيقتين

أودبينا (كرواتيا) - (أ ف ب)

يتنامى الغضب لدى مربي المواشي في كرواتيا بعد سلسلة هجمات لذئاب فتكت بقطعانهم وأثارت الرعب في نفوسهم، ما دفعهم إلى المطالبة بالقضاء على أعداد كبيرة من هذه الحيوانات المعتدية التي تخضع لقواعد حماية مشددة.

فقد عاش البلد الأوروبي الواقع في منطقة البلقان خلال الربيع الفائت حالاً من الصدمة بعد العثور على ما يقرب من 90 خروفاً مذبوحاً إثر هجوم ذئاب على حظيرتها.

مذاك، تعلو أصوات كثيرة للمطالبة بتنظيم وجود الذئاب الرمادية من خلال اعتماد حصص للقضاء على هذه الحيوانات كما الحال في فرنسا وسلوفينيا. لكنّ المدافعين عن الحيوانات يوضحون أن الذئاب محمية بسبب مواجهتها خطر الانقراض معتبرين أن المطالبات بالقضاء عليها تشكل حلاً أسوأ من المشكلة نفسها.

ويظهر إيفان تيسيا وهو صاحب 500 بقرة يربيها من أجل لحمها، صورة جيفة مهشمة لواحد من عجوله قضى أخيراً في أحد مراعيه الخضراء المحاطة بالجبال القريبة من مدينة أودبينا الصغيرة في وسط كرواتيا. ويقول هذا المزارع الذي يترأس جمعية من 1500 مربٍ للمواشي، لفرانس برس: «الذئاب منتشرة في كل مكان. هي لم تعد تهاب شيئاً وبات وجودها أشبه بالطاعون»، مضيفاً بحسرة: «نحن نربّي مواشينا لإطعام الذئاب».

ويشير تيسيا إلى أن حوالى مئة من رؤوس الماشية لديه قضت خلال عقد جراء هجمات من الذئاب الموجودة في وسط كرواتيا والمناطق الجبلية قرب البحر الأدرياتيكي. وبحسب الأرقام الرسمية، كانت كرواتيا تضم 163 ذئباً في 2020 غير أن مربين وصيادين يقولون إن العدد الفعلي يوازي ضعفي الرقم المعلن.

بعدما كان عددها يُقدّر بالمئات في نهاية القرن التاسع عشر، شارفت الذئاب على الزوال بعد قرن، بفعل أنشطة الصيادين والتمدد السكاني على حساب موائلها الطبيعية. وقد جعلت كرواتيا من الذئاب جنساً محمياً بعيد استقلالها إثر نهاية الحرب في تسعينات القرن العشرين.

وقد سُمح بالقضاء على الذئاب لفترة وجيزة قبل تعليق هذا القرار عام 2013، بسبب الانخفاض الكبير في عددها بحسب وزارة الاقتصاد.

وقضت الذئاب العام الماضي على أكثر من 2500 رأس ماشية كما أصابت حوالى 400 حيوان آخر من الأغنام والماعز والأبقار، بحسب بيانات رسمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"