عادي
تقنية EDE سريعة وآمنة وأظهرت دقة عالية في الفحوصات

64.3 % من سكان الإمارات تلقوا جرعتي لقاح

17:42 مساء
قراءة 4 دقائق
اللقاح
فريدة الحوسني

أبوظبي: عماد الدين خليل
كشفت حكومة الإمارات، عن أن نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان وصلت إلى 74.5% في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح كانت 64.3% من إجمالي السكان؛ حيث ما زالت دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً في توزيع الجرعات اليومية للقاحات بمعدل 158.24 جرعة لكل 100 شخص؛ حيث قدمت نحو 15 مليوناً وخمسمئة ألف جرعة.
قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات: إن الأيام السابقة شهدت انخفاضاً في عدد الإصابات بالدولة، الذي يؤكد قدرة القطاع الصحي والجهات المعنية على السيطرة على انتشار الفيروس في ظل تطبيق أفضل المنهجيات للكشف المبكر عن الحالات وسرعة الاستجابة والتعامل مع المصابين والمخالطين بمهنية ووفق أحدث الطرق العالمية.
استراتيجية استباقية
وأضافت: «إن دولة الإمارات، عملت ومنذ بداية الأزمة وفق استراتيجية استباقية تهدف إلى ضمان صحة وسلامة المجتمع، مؤكدة أن استعداد النظام الصحي من خلال البنية الصحية المتكاملة والتخطيط والإعداد المسبق والاطلاع على التجارب العالمية والتدريب ووضع السيناريوهات المتوقعة، أسهم في حماية المجتمع والوقاية من مضاعفات الجائحة، وكل هذه الجهود المبذولة تؤتي ثمارها في الوصول إلى صدارة الدول الرائدة في مجال المكافحة».
وأكدت المتحدث الرسمي، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، أمس الثلاثاء، في أبوظبي، أن دولة الإمارات تواجه جائحة «كوفيد- 19» ببنية وطنية حيوية صلبة وقدرات بشرية قادرة على التعامل مع تداعيات هذه الأزمة وتخطيها، يدعمها وعي مجتمعي والتزام من كافة فئات المجتمع.
وتابعت: «منذ بدء الجائحة، حرصت الجهات المعنية وبالتعاون مع القطاع الصحي على الاستباقية في تفعيل خطة الاستعداد والتأهب، تشمل تأهيل فرق الاستجابة والترصد لضمان استدامة البنية التحتية، وعملت الجهات المعنية على بناء نظام إحصائي من خلال شبكة معلومات دقيقة وفق النظم العالمية، وهذا يعتبر من أهم العوامل لنجاح التخطيط المنهجي والعلمي ووضع الحلول المهنية ورسم خطط سير العمل، كما توجت دولة الإمارات جهودها الحثيثة بتكوين نظام صحي متكامل ومتطور لفحص وعلاج حالات «كوفيد- 19»، وذلك على مستوى كل إمارات الدولة؛ حيث افتتحت المستشفيات التخصصية بمختلف المناطق كمرافق طبية إضافية مجهزة ومهيأة للتعامل مع الإصابات وفق أعلى المعايير العالمية». وأوضحت أن لقاحات «كوفيد- 19»، تعتبر جديدة ومازالت الدراسات العلمية مستمرة بشأنها عالمياً لمراقبة فاعلية اللقاحات وأثرها في المطعمين، قائلة: «بناء على حرص القطاع الصحي لاتباع أفضل السبل لوقاية المجتمع كان من الضروري الأخذ بأهمية إعطاء لقاحات داعمة وإضافية للسيطرة على الجائحة بما فيها الجرعة المنشطة وهي التي تعطى بعد الجرعات الأساسية لتنشيط المناعة وتعتبر ذات أهمية عالية».
وتابعت: «كما يتم تقديم هذه الجرعات في أنواع مختلفة من اللقاحات مثل الجرعة التي تعطى للإنفلونزا الموسمية، ولذلك نوصي الأفراد المؤهلين بأهمية أخذ اللقاحات بعد استشارة الطبيب المختص لحمايتهم ولدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجائحة وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع، كما نؤكد أن عملية تطوير اللقاحات والأدوية وتغيرها مستمرة بهدف الوصول إلى اللقاحات المناسبة لمواجهة التحورات الجينية التي تطرأ على فيروس «كوفيد- 19»».
وأشارت الحوسني، إلى أن جائحة «كوفيد- 19» أثرت في العديد من الجوانب في حياتنا الاجتماعية، ومنها الجانب السلوكي، مؤكدة حرص الدولة في مراعاة هذه التأثيرات وتداعياتها، لذلك تم تقديم الدعم اللازم للمجتمع لضمان سلامته واستقراره بما يتعلق بالأبعاد النفسية، موضحة أنه من أفضل خطوط الدفاع ضد الأمراض المعدية والوبائية هو وجود نظام صحي يقوم على أساس الرعاية الصحية الأولية والمشاركة المجتمعية، أي مساهمة المجتمع ومشاركته التوعوية واتباع الإرشادات والتعليمات التي تصدر من الجهات الصحية وهذا يساعد ويسهم في الحد من انتشار هذا الفيروس.
وحول تقنية EDE للكشف عن الإصابة، قالت المتحدث الرسمي: «تقنية EDE للكشف عن الإصابة طريقة مبتكرة وسريعة وآمنة للكشف عن احتمالية الإصابة ب«كوفيد- 19» من خلال التقصي عن بعد من دون الحاجة إلى أخذ عينات للفحص، بما يتيح التقصي المبكر ويسهم في الحد من انتشار الفيروس في الأماكن العامة في مرحلة مبكرة، ويمكن لهذه التقنية المبتكرة أن تجعل الكثير من جوانب حياتنا آمنة وسهلة بما فيها السفر والدخول لأماكن الترفيه والمحال التجارية والأماكن العامة؛ حيث يعمل نظام فحص EDE بتقصي احتمالية الإصابة بفيروس «كوفيد- 19» من خلال قياس الموجات الكهرومغناطيسية التي تتغير عند وجود جزيئات الحمض النووي الريبي RNA للفيروس في جسم الشخص، ويوفر نتيجة فورية».
فحوص دقيقة
وأضافت: «أظهرت النتائج التجريبية فعالية عالية لتقنية EDE؛ إذ خضع أكثر من 20 ألف شخص للفحص بهذا الجهاز، وحقق النظام 93.5% في نسبة حساسية الفحص والتي تعكس دقة الفحص عند تحديد الأشخاص المصابين بدقة، و83% في نسبة نوعية الفحص التي تعكس دقة الفحص عند تحديد الأشخاص غير المصابين».
وأهابت بأفراد المجتمع بضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس «كوفيد- 19» من خلال الالتزام بلبس الكمامة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتعقيم الدائم، فصحة مجتمعنا أولوية ومسؤولية كل فرد منا. واختتمت: «نرجو من المواطنين الراغبين في السفر التأكد من اشتراطات وإجراءات الدول الراغبين في زيارتها والتقيد بها لتجنب أي عقوبات أو مخالفات تطبق في هذه الدول مع الالتزام بالإجراءات الوقائية».


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"