عادي

اغتيال رئيس هايتي في منزله وإعلان الطوارئ

14:15 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
رئيس هاييتي

اغتيل رئيس هايتي جوفينيل مويز الأربعاء في منزله وأصيبت زوجته بجروح،حسبما أعلن رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف الذي تولى قيادة البلاد،داعياً المواطنين إلى الحفاظ على هدوئهم في بلد يشهد مواجهات بين عصابات وأزمات سياسية.

قال رئيس الوزراء المؤقت كلود جوزيف إن مجهولين هاجموا سكن رئيس البلاد جوفينيل مويز خلال الليل وقتلوه بالرصاص في «عمل وحشي ولا إنساني» مضيفاً أن زوجة الرئيس أصيبت في الهجوم.وأوضح ان الذين اغتالوا الرئيس أجانب يتحدثون الانجليزية والإسبانية.

وقال جوزيف إنه يتولى الآن مهام قيادة البلاد، ومؤكداً أن الشرطة والجيش سيضمنان النظام، قبل أن يعلن حال الطوارئ. 

وبدت العاصمة بور او برس هادئة صباح الأربعاء، ولم يُلاحظ فيها تكثيف للدوريات الأمنية، وفق شهود عيان.

تولى مويز رئاسة هايتي، أفقر دول الأمريكيتين، بموجب مرسوم بعد إرجاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 2018 بسبب خلافات من بينها انتهاء ولايته.

إضافة إلى الأزمة السياسية، تزايدت عمليات الخطف للحصول على فدية في الأشهر القليلة الماضية، ما يعكس النفوذ المتزايد للعصابات المسلحة في الدولة الكاريبية.

وهايتي غارقة أيضاً في فقر مزمن وتواجه كوارث طبيعية متكررة.

وواجه الرئيس معارضة شديدة من شرائح واسعة من الناس اعتبرت ولايته غير قانونية. وخلال عهده توالى سبعة رؤساء حكومة في أربع سنوات، آخرهم كان جوزيف الذي كان من المفترض تغييره هذا الأسبوع بعد ثلاثة أشهر في المنصب.

إضافة إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، كان من المفترض أن تنظم هايتي استفتاء دستورياً في سبتمبر/أيلول بعد إرجائه مرتين بسبب جائحة كوفيد.

تنديد 

في ردود الفعل، ندد البيت الأبيض باغتيال رئيس هايتي ووصفه ب«المروع»،وأبدى استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في التحقيق.

ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اغتيال مويز ب«بالهجوم المروع، هذا الهجوم المأساوي». وقالت «سنمد يد المساعدة في أي طريقة لشعب هايتي، لحكومة هايتي في حال إجراء تحقيق»، مضيفة أن البيت الأبيض «بصدد جمع معلومات وسيتم إطلاع الرئيس جو بايدن على الأحداث في وقت قريب.

صدمة

عبر مجلس الأمن الدولي عن«صدمته العميقة»، فيما دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اغتيال مويز ووصفه ب«العمل الشنيغ».بدوره حذر الاتحاد الأوروبي من«دوامة عنف» في هايتي. ودعا كل من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وأوروبا إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شفافة وحرة في هايتي بحلول نهاية 2021.وأمرت حكومة جمهورية الدومينيكان ب«إغلاق فوري» لحدودها مع هايتي.

أزمات متعددة

مويز الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره مقاول سابق أسس عدداً من الأنشطة التجارية في شمال البلاد التي يتحدر منها. ودخل معترك السياسية في 2017 بشعار إعادة بناء الدولة الفقيرة. وخاض حملته على وعود شعبوية، أسوة بجميع المرشحين في هايتي، لكنه بقي على لهجته حتى بعد انتخابه في 2017.

ولكن تاريخ انتخابه شكل مصدراً لأزمة سياسية.إذ تمسك مويز بالقول إن ولايته تنتهي في السابع من فبراير/شباط 2022، لكن آخرين اعتبروا أنها تنتهي في السابع من فبراير2021.

ويعود الخلاف إلى أن مويز فاز في انتخابات ألغيت نتائجها بسبب التزوير، وأعيد انتخابه بعد عام.

وفي غياب برلمان، غرقت البلاد أكثر في أزمة عام 2020، ما أدى إلى أن يحكم مويز بموجب مرسوم فزاد انعدام الثقة به. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"