عادي

«كاسبرسكي» تدعو إلى حماية البنية التحتية للفضاء من التهديدات

23:00 مساء
قراءة 3 دقائق
كاسبرسكي

دبي: «الخليج»
يُلقي تقرير جديد وضعته «كاسبرسكي» و«جامعة زايد» الإماراتية، نظرة فاحصة على جوانب الأمن الرقمي المرتبطة بالسفر إلى الفضاء، والتهديدات الرقمية التي قد تُحيط بالبنية التحتية وتؤثر في قدرة الإنسان على استكشاف الفضاء.
ويأتي نشر التقرير المعنون ب«شكل التهديدات الرقمية المحيطة بالبُنى التحتية للفضاء» في وقت يشهد دخول مزيد من البلدان إلى ساحة الفضاء، حيث غدت دولة الإمارات أحدث اللاعبين الدوليين من خلال مشروع «مسبار الأمل». وتلعب المؤسسات الأكاديمية الرائدة، كجامعة زايد، دوراً مهماً في تطوير الموارد التقنية والبشرية اللازمة لتنفيذ بعثات فضائية مثل بعثة مسبار الأمل التي انطلقت العام الماضي إلى المريخ ووصلت إلى مدار حوله في فبراير الماضي.
وكانت جامعة زايد صمّمت، بتمويل من وكالة الإمارات للفضاء، غرفة محاكاة للمريخ تهدف إلى تمكين الباحثين من دراسة بيئة الكوكب الأحمر قبل إرسال بعثات مأهولة إليه. وكذلك نشر باحثو جامعة زايد مكتبة التواقيع الطيفية لبيئة الإمارات، والتي استخدمت في الحصول عليها أجهزة الاستشعار الطيفي الفائق العاملة عن بُعد، وغيرها من أجهزة الاستشعار.

الصورة
6

ومن المنتظر أن يغدو السفر إلى الفضاء أمراً طبيعياً في المستقبل القريب، في ظل إطلاق مزيد من الدول بعثات إلى الفضاء، وفقاً لمنذر الدويري، رئيس قسم الحوسبة والتكنولوجيا التطبيقية في جامعة زايد، الذي أشار إلى أن أحدث التطورات التقنية تُيسّر مهمة بعثات استكشاف الفضاء، وقال: «لم يعد السفر إلى الفضاء محل اهتمام الحكومات وحدها، ولكنه أصبح يتمتع الآن بشعبية متزايدة في أوساط الشركات الهادفة إلى إتاحته أمام الجميع».
وتشمل البنى التحتية الفضائية أنظمة حيوية مثل الصواريخ والمحطات المدارية والأقمار الصناعية والأنظمة الجوية غير المأهولة والمسابير الفضائية والروبوتات وأنظمة الاتصالات بين الفضاء والأرض. وتُستخدم الأقمار الصناعية مثلًا، في العديد من الاستخدامات كمراقبة الطقس والغلاف الجوي وجمع المعلومات الاستخباراتية وغيرها، فضلًا عن استكشاف النظام الشمسي والفضاء الخارجي، كما تُربط الأقمار الصناعية بأنظمة الاتصالات للإيصال الرسائل إلى المحطات الأرضية لتحليلها.
وغالباً ما تشتمل بيئة البنى التحتية الفضائية هذه، تماماً مثل أية بيئة بنيوية حيوية، على جانب العمل التقليدي الذي يؤديه مستخدمون، والذي يتصل بشبكات مؤسسية تستضيف خدمات البريد الإلكتروني والخدمات الرقمية وخوادم الملفات، إضافة إلى المجال الميداني الذي يمثله الفضاء، حيث تعمل المجسات الفضائية وأجهزة الاستشعار والمشغلات، إلى جانب الأقمار الصناعية أو الأنظمة المماثلة لها، على جمع البيانات من البيئة المادية المحيطة بها. وهناك أخيراً المستوى الإشرافي أو الأرضي الذي يربط الأنظمة الميدانية بالشبكات المؤسسية لمراقبة البيانات المجمعة ومعالجتها.
وفي هذا السياق، أكد ماهر يموت، الباحث الأمني الأول لدى «كاسبرسكي»، تعرّض البنى التحتية الحيوية التقليدية للخطر «مراراً في السنوات القليلة الماضية»، ما أسفر في الغالب عن «عواقب وخيمة»، داعياً المعنيين إلى «التعلم من أخطاء الماضي ووضع الأمن الرقمي في موضع متقدم على سلم الأولويات، بالتزامن مع توسع النشاط البشري في ميدان الفضاء».
ويرى الخبراء أن السفر إلى الفضاء سيواصل اكتساب زخم متزايد مدفوع بالعوامل التالية:
1  ستصبح السياحة الفضائية شائعة وسيبدأ بناء الفنادق في الفضاء.
2  ستمكّن الطائرات التي تعمل بالدفع الصاروخي البشر من السفر بسرعة تصل إلى 27 ألف كيلومتر في الساعة.
3  ستبدأ الروبوتات في لعب دور رواد الفضاء، لا سيما في الفضاء السحيق.
4  ستُنشأ مستعمرات بشرية على كواكب مختلفة.
5  ستبدأ صناعة التعدين في العمل في الفضاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"