هاجم الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا»، إيلون ماسك، سياسة «أبل» المثيرة للجدل التي تفرض عمولات على صانعي تطبيقات «أيفون»، في الوقت الذي ينفي فيه بشدة تقارير تشير إلى محاولة أبل شراء«تيسلا» قبل 5 سنوات، وأنه رفض لأنه اشترط أن يحل محل تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، لإتمام الصفقة.
ووصف ماسك رسوم«أبل» على مشتريات متجر «أبل ستور» بأنها «ضريبة عالمية على الإنترنت»، وقدم الدعم لشركة (Epic Games)، التي تقاضي«أبل»حالياً بسبب نظام الرسوم.
وبحسب «فوربس»، ليس من الواضح لماذا اختار ماسك، الذي غالباً ما يستخدم تويتر للتعبير عن مواضيع غير ذات صلة، أن ينتقد شركة أبل، ولكن قبل ساعات، نشرت (Los Angeles Times) قصة مفاجئة حول محادثة مزعومة بين ماسك وكوك، وهي جزء من مراجعة الصحيفة لكتاب مراسل وول ستريت جورنال تيم هيغينز الذي سيصدر قريباً عن تيسلا.
وكتب هيغينز أن كوك طرح شراء تيسلا التي كانت تكافح في ذلك الوقت في مكالمة هاتفية قبل إطلاق سيارة (Model 3) في 2016، لكن ماسك أصر على أن يصبح الرئيس التنفيذي لشركة أبل كشرط لعملية البيع، مما دفع كوك إلى قول «تباً لك» وغلق المكالمة على ماسك.
ونفى ماسك هذا الادعاء يوم الجمعة ووصف كتاب هيغينز بأنه «خاطئ» و«ممل»: قال ماسك إنه لم يتحدث أبداً مع كوك، مدعياً أنه منفتح لفكرة بيع تيسلا لشركة أبل منذ سنوات ولكن كوك رفض دعوته للتحدث.
وأخبر كوك كارا سويشر من صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا العام، أنه لم يتحدث إلى ماسك أبداً، على الرغم من أنه أعرب عن «إعجاب واحترام كبيرين للشركة التي أسسها».
قال ماسك في البداية إنه حاول التحدث مع كوك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن ذكرت وكالة رويترز أن شركة أبل تهدف إلى البدء في تصنيع سيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2024.
وادعى ماسك أنه تواصل مع كوك لاقتراح استحواذ خلال «أحلك الأيام» من برنامج (Model 3)، التي شهدت صعوبات في الإنتاج وخسائر فادحة لشركة صناعة السيارات في عامي 2017 و2018. ورفض كوك الاجتماع بشأن البيع، على حد قول ماسك. منذ ذلك الحين، نمت إيرادات تيسلا وقيمتها السوقية بشكل كبير.
غرد ماسك بعد ظهر يوم الجمعة: «طلبت مقابلة كوك للتحدث عن إمكانية بيع تيسلا لشركة أبل. لم تكن هناك شروط اقتناء مقترحة على الإطلاق».
تتقاضى كل من «أبل» و«جوجل» عمولات من 15% إلى 30% لجميع عمليات الشراء داخل التطبيقات.
