عادي

تعرّف على أكبر قادة حركة "طالبان" الأفغانية

22:40 مساء
قراءة 3 دقائق
هيبة الله أخوند عبدالغني برادر
هيبة الله أخوند زاده وعبدالغني برادر

كابول - أ ف ب
يكتنف الغموض قادة حركة "طالبان" التي يبدو أنها في طريقها للعودة إلى السلطة في أفغانستان بعدما سيطرت على كامل البلاد تقريباً خلال أيام، كما حدث تماماً عندما حكمت البلاد بين 1996 و2001، وفيما يأتي عرض موجز للقادة الرئيسيين لهذه الحركة:

القائد الأعلى الملا هيبة الله أخوند زاده

عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً لحركة طالبان في أيار/مايو 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أمريكية مسيرة في باكستان.
قبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصباً حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فنون الحرب.
كان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل حركة التمرد التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزياً أكثر منه عملياً.
وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان، ومهد طالبان، وقد بايعه على الفور زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي.
تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد "طالبان" التي مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصور، وكشف عن إخفائها لسنوات وفاةُ مؤسسها الملا محمد عمر.
وقد نجح في تحقيق وحدة الحركة، وكان يميل إلى التحفظ مكتفياً ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الدينية.

الملا عبد الغني برادر

ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة "طالبان" مع الملا عمر الذي توفي في 2013، لكن لم يكشف موته إلا بعد سنتين.
وعلى غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفييتي في 1979 وأصبح مقاتلاً ضمن صفوف الحركة ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.
وفي 2001، وبعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءاً من مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.
وكان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 بمدينة كراتشي الباكستانية، وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصاً.
ويلقى برادر احتراماً لدى مختلف فصائل طالبان، ثم تم تعيينه رئيساً لمكتبهم السياسي في الدوحة، ومن هناك، قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

سراج الدين حقاني

هو زعيم "شبكة حقاني"، ونجل أحد أشهر قادة المعارك ضد السوفييت، جلال الدين حقاني، كما أنه الرجل الثاني في حركة "طالبان" وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.
تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده، إرهابية، وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين بأفغانستان.
وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة.
وقد اتهم أيضاً باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء، مثل الجندي الأمريكي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.
ومسلحو شبكة حقاني هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

الملا يعقوب

هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير داخل حركة "طالبان"، حيث تقرر التوجهات الاستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.
ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مسلحو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد، ومع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات، ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيساً لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"