أكد محمد غنيم الشحي العضو المؤسس لنادي التعاون الثقافي الرياضي، أن الجهود التي بذلتها الأندية بالتعاون مع المؤسسات التربوية في التسعينات وبداية الألفية الحالية، وضعت أساساً متيناً للنقلة النوعية التي تميز الرياضة الإماراتية خلال الخمسين عاماً الماضية منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الشحي أن الرياضة المدرسية أسهمت بشكل كبير في وضع أسس قوية لتطور الرياضة منذ أوائل السبعينات ولسنوات عديدة، مبيناً أن الأسس التي طبقت في ذلك الوقت ساهمت بشكل كبير في اكتشاف المواهب الرياضية سواء كان من الرياضيين أو المدربين المميزين ممن حملوا راية الإمارات في المحافل الدولية الرياضية.
وقال: التركيز على الرياضة المدرسية سيساهم في تطور الرياضة وصناعة الأبطال الرياضيين بل ساهم أيضاً في اكتشاف إداريين مميزين ومفكرين في العمل الرياضي، وبالأخص في الثقافة الرياضية مازال الكثير منهم يعمل ليومنا الحاضر، وبالتالي فإنه لا مانع من استحضار تلك التجارب الثرية في العمل الرياضي المقبل.
وأضاف: تطور البنى التحتية الرياضية في الوقت الحاضر وتوفر عناصر النجاح التي ساهمت بها المؤتمرات الدولية التي نظمتها الإمارات باستقطاب مفكرين ومبدعين رياضيين ونجوم عالميين في مختلف شؤون الرياضة سيمهد لنقلة نوعية جديدة في تطوير الرياضة من الصغر أو الرياضة المدرسية في انطلاقة مميزة أخرى للرياضة في الإمارات، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي ستساهم بشكل سريع ومؤثر باختصار الطريق في التعرف إلى تجارب الدول العالمية في الرياضة مما يؤكد أن الأجواء حالياً تشجع لانطلاقة رياضية جديدة هدفها ممارسة الرياضة كأسلوب مهم للحياة ووسيلة للتميز في منصات التتويج الدولية.
ورأى محمد غنيم الشحي أن الطريق أصبح ممهداً للتميز أكثر من أي وقت آخر لدعم الرياضة المدرسية وقال: عناصر النجاح متوفرة في مختلف الجوانب بالنسبة للطالب أو الطالبة ليمتزج العلم والثقافة بالرياضة، ويجب أن يكون مدرب الرياضة بطلاً أو بطلة، مدرباً أو مدربة، خريجاً من إحدى المؤسسات التعليمية الرياضية كأن تكون كلية أو معهداً رياضياً وذلك ليكون لدرس الرياضة أهمية مثلما تحظى به الدروس العلمية أو الأدبية والثقافية، وأن تبحث إدارات المدارس عن التميز في الرياضة مثل سعيها للتميز في باقي الجوانب والأهم من ذلك إقامة البطولات والمنافسات بشكل منتظم ولكافة الفئات.
