عادي

تعرف إلى النقاط الرئيسية في خطاب جونسون أمام مؤتمر المحافظين

21:05 مساء
قراءة 3 دقائق

مانشستر (المملكة المتحدة) - (أ ف ب)

حشد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنصار حزبه المحافظ الأربعاء متعهّداً إجراء إصلاحات واسعة النطاق لوضع حد لاعتماد اقتصاد المملكة المتحدة على العمالة الأجنبية الأقل كلفة بعد بريكست. وسعى إلى التقليل من أهمية التهافت الحاصل حالياً على محطات توزيع البنزين لشراء المادة، ومن نفاد سلع استهلاكية من المحال التجارية ومن تحذير المتاجر من أن الأزمة قد تمتد حتى عيد الميلاد، وأكد أن الصعوبات ستكون قصيرة الأمد.

في ما يأتي النقاط الرئيسية التي وردت في خطاب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال المؤتمر السنوي لحزبه المحافظ:

اقتصاد

سلّط جونسون الضوء على رؤيته الواسعة النطاق للتعافي في مرحلة ما بعد بريكست، تحت عنواني «إعادة البناء بشكل أفضل» و«رفع المستوى». ودعا إلى تغيير في الاتجاه «طال انتظاره» لنبذ «نموذج معطوب» يعتمد بشكل مفرط على «الهجرة غير المضبوطة» التي أبقت برأيه الأجور منخفضة.

وشدد جونسون على ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في الأفراد والمهارات والمنشآت لإيجاد اقتصاد يقوم على «أجور مرتفعة»، ومهارات عالية وإنتاجية كبيرة. وعلى صعيد «رفع المستوى»، تعهّد جونسون بالتصدي لانعدام المساواة على الصعيد الاقتصادي من أجل توفير فرص أكثر على مستوى البلاد بأسرها، من خلال التخلي عن «عقود من القرارات التقشّفية» لمصلحة مشاريع بنى تحتية للتكنولوجيا وتحديث الطرق والسكك الحديدية. لكن جونسون لفت إلى أن التغيير سيستغرق وقتاً.

كما دافع عن عدم تنفيذ تعهّد كان حزب المحافظين قد قطعه على صعيد عدم زيادة الضرائب لتمويل قطاع الصحة العامة وخدمات الرعاية الاجتماعية، معتبراً أن السياسات التي اتّبعت على مدى عقود لم تنجح، وأصر على أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر كانت لتفعل الأمر نفسه. وحض جونسون على الاستفادة من العمل الدؤوب والتفاني و«روحية» العاملين في القطاع العام وحس المبادرة من أجل شحن زخم الاقتصاد وإطلاق إمكاناته.

مناخ

وقال جونسون: إن مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب26) للمناخ المقرر عقده في جلاسكو سيكون «قمّة جيلنا»، لكنّه لم يعط تفاصيل حول أهداف بريطانيا على صعيد الحياد الكربوني. وشدد على أن سياسة الحكومة من جهة والاستثمار في القطاع الخاص من الجهة الثانية سيشكلان دفعاً نحو زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.

وقال: إن تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التي تسبب تلوثاً كبيراً على غرار الفحم، واللجوء المتزايد إلى الطاقة المتجددة والنووية سيؤديان إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في البلاد.

السياسة الخارجية

وأشار جونسون إلى أن أسس سياسته الخارجية وعنوانها «بريطانيا العالمية» تقوم على الدفاع عن حقوق الإنسان وسيادة القانون حول العالم.

وبعدما قلّل من أهمية الاعتراضات على تحالف «أوكوس» الجديد مع الولايات المتحدة وأستراليا، قال: إن هذا الحلف ما كان ليتشكل لو بقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أنه يعكس واقعاً جيوسياسياً جديداً.

وأكد جونسون أن بريكست أتاح لبريطانيا تشديد قوانينها على صعيد الهجرة، متعهّداً اتّباع نهج حازم إزاء «عصابات» تولّت تهريب أشخاص من فرنسا إلى بريطانيا عبر القناة (بحر المانش).

الجرائم والأمن

تعهّد جونسون تعزيز الأمن وتشديد الأحكام القضائية في حق المجرمين، ووجّه انتقادات لمشاركين في تظاهرات للمطالبة بمكافحة التغير المناخي أعاقت مراراً حركة السير في الأسابيع الأخيرة.

وقال جونسون: أنا سعيد لاضطلاع بريتي باتل وزيرة الداخلية بصلاحيات إضافية لعزلهم في السجن؛ حيث يجب أن يكونوا، في إشارة إلى نشطاء «إنسولايت بريتن» (اعزلوا بريطانيا) الذين قطعوا عدداً من الطرق. كذلك تعهّد جونسون بالتشدد إزاء تعنيف النساء، بعد ورود انتقادات لطريقة تعامل الشرطة مع شكاوى مقدّمة على هذا الصعيد.

تاريخ وثقافة

دافع رئيس الوزراء عن موقفه من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية العام الماضي تخلّلتها دعوات لإزالة تماثيل تعود إلى الحقبة الاستعمارية ولإعادة النظر في الماضي الإمبراطوري للبلاد. وأكد جونسون رفضه المس بالتاريخ.

وقال: نحن المحافظون سندافع عن تاريخنا وعن إرثنا الثقافي، ليس لأننا نفخر بكل شيء؛ بل لأن محاولة تعديله الآن تنطوي على خداع يوازي محاولة شخص مشهور تعديل ما كتب عنه في ويكيبيديا، وهي خيانة للنظام التعليمي لأطفالنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"