عادي

الأمير وليام يسلّم مكافآت «أرقى جائزة بيئية»

20:03 مساء
قراءة 3 دقائق

لندن - (أ ف ب)

على مشارف مؤتمر الأطراف المناخي الدولي السادس والعشرين (كوب 26)، وبعدما رفعت العائلة الملكية البريطانية الصوت في قضية المناخ، يسلم الأمير وليام، مساء الأحد، جوائز «إيرث شوت» بنسختها الأولى والتي تكافئ جهات تسعى لاستنباط حلول للأزمة المناخية.

وسيتلقى الفائزون في كل من الفئات الخمس (حماية الطبيعة واستعادة بريقها، وتنقية هوائنا، وإحياء محيطاتنا، وبناء عالم خالٍ من النفايات، وإصلاح مناخنا البيئي)، جائزة قدرها مليون جنيه إسترليني (1,37 مليون دولار) لتطوير مشاريعهم. وسيُعلن عن أسمائهم خلال حفل يُنقل مباشرة على التلفزيون اعتباراً من الساعة السابعة مساء بتوقيت جرينيتش.

وقال الأمير وليام لهيئة «بي بي سي» هذا الأسبوع: «لا يمكن أن يكون لدينا خطابات طنانة وعبارات رنانة من دون ما يكفي من الخطوات على الأرض». وأضاف حفيد الملكة إليزابيث الثانية: «آمل أن تشجع الجائزة أناساً كثيرين في موقع المسؤولية على الذهاب أبعد»، و«البدء فعلياً بالإيفاء بوعودهم».

وفي مقطع قصير سيُعرض خلال الحفلة، يدعو الأمير وليام إلى «الاتحاد من أجل إصلاح الكوكب»، وفق ما ذكر قصر كنسينغتون. وسيشير في الكلمة إلى أن «الخطوات التي سنختار القيام بها أو عدمه خلال السنوات العشر المقبلة ستحدد مصير الكوكب للسنوات الألف المقبلة».

ومن بين المشاريع ال15 في المنافسة النهائية، مزرعة في البهاماس تربي شعاباً مرجانية مقاومة لاحترار المناخ، وطاولة كيّ نقالة تعمل على الطاقة الشمسية من ابتكار فتاة هندية، وشركة يابانية ناشئة تعمل في معالجة المياه المبتذلة إضافة إلى مشروع في نيجيريا يرمي إلى توليد طاقة كهربائية نظيفة بأسعار ميسرة.

وأطلقت جائزة «إيرث شوت» سنة 2020 مع مكافآت مالية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (68,7 مليون دولار) على عشر سنوات، ويروج القائمون لها على أنها «أرقى جائزة بيئية في التاريخ». وهي مستوحاة من برنامج الصعود إلى القمر الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جون ف. كينيدي، وساهم في تقدم البشرية على صعيد التكنولوجيا.

الملكة مستاءة

وتطمح الجائزة إلى مكافأة الأشخاص (من نشطاء وعلماء واقتصاديين)، وكذلك الشركات والمنظمات والحكومات والمدن وحتى البلدان التي تقدّم «حلولاً قابلة للتطبيق» لأزمة المناخ، مما يجعل من الممكن تحسين «الظروف المعيشية في العالم، ولا سيما بالنسبة للمجتمعات الأكثر تعرضاً لتغير المناخ».

وانتقد الأمير وليام هذا الأسبوع التهافت على مشاريع السياحة الفضائية، داعياً للتركيز على مشكلات الأرض. وقال: «بعض من أعظم الأدمغة والعقول في هذا العالم يجب أن يحاولوا إصلاح هذا الكوكب أولاً، وليس محاولة العثور على المكان التالي للعيش فيه».

وقبل حفل توزيع جوائز «إيرث شوت»، قال الأمير تشارلز المعروف باهتمامه بقضايا البيئة منذ زمن بعيد، إنه «فخور جداً» بابنه «لالتزامه المتزايد بالبيئة والطموح الكبير لجائزة إيرث شوت» التي ستساعد «في إيجاد حلول مبتكرة».

ويبدو أن العائلة المالكة تتحدث بصوت واحد للضغط من أجل اتخاذ إجراءات في مواجهة حالة الطوارئ المناخية. وخلال افتتاح الجلسة الجديدة لبرلمان ويلز، أعربت الملكة إليزابيث الثانية عن استيائها من زعماء العالم الذين «يتحدثون» عن تغير المناخ، لكنهم «لا يتحركون».

وفيما كان ميكروفونها لا يزال يعمل، سُمع صوت الملكة البالغة من العمر 95 عاماً وهي تخرج من تحفظها المعتاد خلال مناقشة مع رئيسة البرلمان إلين جونز قائلة: «هذا استثنائي، أليس كذلك؟ لقد سمعت عن مؤتمر الأطراف.. ما زلت لا أعرف من سيأتي. ليست لدي فكرة».

وقالت الملكة: «نعرف فقط الأشخاص الذين لا يأتون»، «إنه أمر مزعج حقاً عندما يتحدثون لكنهم لا يتصرفون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"