رمز الكرامة والسيادة

02:26 صباحا
قراءة دقيقتين

«العيد مختلف هذا العام»، كم مرة كررنا هذه العبارة؟، وكم عاماً مضى ونحن نرى أن الاحتفال بيوم العلم «له طعم مختلف»؟ هذا الإحساس بالاختلاف ليس مجرد وهم، أو أننا ننسى ما فات وما قلنا، بل هو نابع من شعور تفرضه الإمارات على كل أبنائها ومن يسكن على أرضها، هذه الدولة الدائمة التطور وتحقيق الإنجازات والارتقاء من مركز عالٍ إلى ما هو أعلى، لا تترك لأحد مجالاً إلا أن يحترمها ويتأملها ويبارك لشعبها بقيادتها الحكيمة وبهذه الأرض الطيبة، ويرفع العلم فخراً واعتزازاً وتقديراً.
في كل عام نحتفل بيوم العلم، وغداً سنحتفل به أيضاً لكن للاحتفال رونق أجمل ونحن نرى العالم يحتفل على هذه الأرض ويشهد معنى الحب والوفاء والولاء الصادق للوطن. وفاء الإماراتيين لوطنهم، ووفاء غير الإماراتيين القادمين من مختلف أصقاع الأرض، ومن هويات وجنسيات تفوق المئتين للموطن الذي اختاروه بإرادتهم ليعيشوا فيه وينعموا بالأمان والاستقرار. 
الكل يحتفل بيوم العلم، هذا الرمز الدائم الشموخ، الذي يجسد بألوانه «أبيض أحمر أخضر وأسود» معنى الدولة والكرامة والسيادة والسلام والوحدة والازدهار. والاحتفال وقد بلغت الإمارات عامها الخمسين، يحمل معه صور المؤسسين ومباركتهم لهذه الأرض، وللقادة الذين تولوا المسؤولية من بعدهم، يحمل الأمل والرؤية الحكيمة للخمسين الآتية وللمستقبل المشرق. 
الثالث من نوفمبر، يوم تتزين فيه الصدور والأعناق والبيوت وتتباهى بالعلم، رمز الكرامة والسيادة، رمز الإمارات التي صارت على كل لسان بفضل الإنجازات والنجاح المتواصل، وقد حلقت عالياً جداً ووصلت إلى المريخ، وجاء إليها العالم ليحتفل معها وعلى أرضها بإكسبو 2020. 
غداً الساعة الحادية عشرة صباحاً، موعد يتحد فيه الجميع لرفع العلم وتقديم التحية والتقدير، الكبار والصغار، الأفراد والمؤسسات، الكل يشارك من قلبه ليبارك ويجدد العهد على الوفاء للعلم وللإمارات، فالكل مسؤول وشريك في حماية البلد والحفاظ عليها وعلى قوانينها وتقدمها وما وصلت إليه وما تطمح للوصول إليه، والطموح هنا لا حدود له.
الإمارات وطن الإماراتيين وموطن لكل شعوب العالم، الكل ينعم فيها بالأمان والاستقرار ويبني على أرضها لنفسه ولأسرته أحلاماً ومستقبلاً، إذاً كلنا شركاء في تحمل المسؤولية الاجتماعية ونبادل العطاء بعطاء ووفاء وتقدير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"