عادي
تبثّ الأمن والأمان في نفوسهم

شرطة دبي.. العين الساهرة على راحة زوار «إكسبو»

23:19 مساء
قراءة 5 دقائق
رجال الأمن في كل مكان
الدراجات الهوائية في اكسبو دبي ٢٠٢٠ المحرر عصام هجو المصور محمد شعلان وصلاح عمر
رجال شرطة دبي داخل اكسبو تصوير يوسف الامير
رجال شرطة دبي داخل اكسبو تصوير يوسف الامير
رجال شرطة دبي داخل اكسبو تصوير يوسف الامير
رجال شرطة دبي داخل اكسبو تصوير يوسف الامير

إكسبو 2020 دبي: سومية سعد

شرطة دبي تبث الأمن والأمان في نفوس زائري «إكسبو 2020»، فهي العين الساهرة على مدار الساعة، ورجالها أمناء على هذا الوطن يضحون بأرواحهم فداء للوطن، هؤلاء الرجال الذين أقسموا وعاهدوا على أداء واجبهم، أسود للحق، ودروع أمنية شجاعة، وتواجه بكل أمانة ويضحون بأرواحهم وراحتهم.

ان ما تُرجم على أرض الواقع، وما شاهده كل من يدخل المعرض، ثمار رؤية قيادة حكيمة وضعت كرامة الإنسان وسعادته وأمنه على رأس أولوياتها، فهم يؤدّون واجبهم بكل أمانة.

وفي «إكسبو» يظهر دورهم الكبير، لما يمتلكونه من مهارات عالية ومنظومة أمنية متكاملة، في الحدث الأكبر الذي تشارك فيه 22 دولة عربية من 192 دولة، ظهروا أمام العالم بعمل رائع في تأمين هذا الحدث الضخم، عبر منظومة عمل هدفها تقديم دورة استثنائية ستكون علامة فارقة في تاريخ المعرض العريق الممتد 170 عاماً.

واستطاعت الفرق الأمنية استحداث أنظمة وبرامج تسهم في سير العمل وتوفير الراحة لمختلف الزوار، وقد عملت الإدارات العامة ومراكز الشرطة، منذ اللحظة الأولى، لإنجاح الحدث الأهم من نوعه في الدولة والمنطقة.

خطة شاملة

يقول العميد الدكتور صالح عبدالله مراد، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، تم تنفيذ خطة شاملة لاستراتيجية تأهيل المشاركين بتأمين «إكسبو» تختص بالعاملين في شرطة دبي من مختلف القطاعات، واحتوت على 180 برنامجاً تأهيلياً للعاملين في الشرطة، وتدريب مجندي الخدمة الوطنية على البرامج التأهيلية لأداء مهام تهدف إلى توفير تجربة استثنائية لزوار المعرض والدول المشاركة بمجموعة من الدورات التدريبية التي تضمن القيام بالأدوار المنوطة بهم، والتعاون مع اللجنة الفرعية للمتطوعين في «إكسبو»، ومشاركة أكثر من 30 ألف متطوع، يؤدون دوراً محورياً في تقديم صورة مشرفة لمجتمع دولة الإمارات، لضمان تكامل منظومة الأمن والسلامة في مختلف أنحاء المعرض الضخم المُقام على مساحة تناهز 4.38 كيلومتر مربع، لتأكيد مكانة دبي، المدينة الأكثر أمناً وسلامة.

توحيد الجهود

يقول العميد خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، لم يسجل بلاغ واحد من بداية المعرض وحتى الآن، ولم تسجّل أي شكوى، رغم الأعداد الكبيرة التي توافدت، وعلى عكس المعتاد في مثل هذه المناسبات، ويرجع ذلك إلى المجهود الكبير المبذول، وتطلعات القيادة العليا، لإخراج حدث عالمي يليق بدولة الإمارات وشعبها.

وإن مراكز الشرطة الذكية تقدم لزوار المعرض باقة متعددة من الخدمات الجنائية والمرورية والمجتمعية، وإمكانية تقديم طلبات الحصول على تصاريح بسهولة ويسر شديدين، من دون الحاجة إلى التوجه إلى مركز الشرطة. وجاء إطلاقها انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة المستقبلية في جعل مدينة دبي الأذكى عالمياً، عبر التحول من العمل التقليدي إلى العمل الذكي، وقد دخلت موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، باعتبارها أول مراكز شرطية ذكية من نوعها في العالم تعمل من دون تدخل بشري.

أحدث التقنيات

أضاف العميد حمودة العامري، رئيس فرق البوابات الأمنية ونقاط التفتيش في «إكسبو»، تم استخدام أحدث التقنيات لتأمين المعرض، من كاميرات متطورة، لأجهزة مسح، ومراكز ذكية تدار من دون تدخل بشري، ما يؤكد الاستراتيجية الأمنية الأكثر تطوراً، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتأمين المعرض من دون إعطاء أي انطباع للناس، بأن هناك ما يؤرقهم أو يشعرهم بالقلق. وشرطة دبي سخّرت له كل إمكاناتها وأنظمتها الذكية والتقنية والمراكز الذكية لتقديم الدعم اللازم في كل ما يتعلق بالمجالات الأمنية والخدمية، ومتابعة جميع فرق العمل، وعلاقتها مع كل المؤسسات الأمنية في الدولة، بهدف تقديم خدمات ذكية ذات جودة عالية لجميع الزوار والمنظمين والوفود المشاركة.

سير العمل

وقال العقيد صلاح المرزوقي، منسق قطاع الدعم والإسناد، إن العمل وإجراءات الفرق الأمنية في قطاع البحث الجنائي، يسير وفق خطط وإجراءات الأمن والسلامة المعتمدة، والتأكد مما يجري، وشرطة دبي والجهات الوطنية، متضافرة في تأمين حدث «إكسبو»، حيث الأهمية لهذا الحدث الدولي الذي يشكل ملتقى للحضارات والثقافات وتبادل المعرفة وتوافر العناصر الضرورية كافة، لضمان أعلى مستويات السلامة والراحة لجميع العارضين والزوار.

منصة إماراتية

وقال العقيد عبدالله عتيق الكاش، منسق فريق المرور وأمن الطرق في القيادة العامة لشرطة دبي، نعمل بجد واجتهاد ليكون المعرض منصة إماراتية متميّزة تجسد طموح القيادة الرّشيدة في تعزيز التعاون والعمل المشترك بين جميع القطاعات الحيوية المحلية والاتحادية والخاصة، ومستعدة بدرجة عالية من الجاهزية، ومن أهم هذه القطاعات قطاع النقل والمرور، الذي يتطلب تكاملاً لشبكة النقل والمواصلات المرتبطة بالحدث، وبالتعاون مع الشّركاء الاستراتيجيين وفق منظومة عمل متناسقة، تم وضع خطة شاملة استهدفت دعم الحدث بالدوريات المجهزة بأحدث الأنظمة والتقنيات الأمنية الحديثة التي تساعد على مراقبة وإدارة الحركة المرورية، وضمان سلامة مستخدمي الطرقات من المشاركين والزوار، سواء في محيط «إكسبو» الداخلي، أو الطرق المؤدية للوصول إليه وضمان انسيابية حركة السير، كذلك إعداد الخطط.

تسخير الإمكانات

وقال العقيد مروان سنكل، مشرف فريق البوابات الأمنية ونقاط التفتيش، عملنا على تقديم خدمات ذكية ذات جودة عالية لجميع الزوار والمنظمين والوفود المشاركة، حتى نكون خير سفراء لدولة التسامح، لتأمين وإنجاح هذا المعرض الضخم جنباً إلى جنب مع جانب بقية أعضاء المجلس الأمني الذي يضم في عضويته عدداً من القيادات الشرطية والأمنية في كل إمارات الدولة، والقطاعات المختلفة في وزارة الداخلية، مع تخصيص ثلاثة قطاعات رئيسية لعمليات التأمين تشمل قطاع الدعم والإسناد، وقطاعي العمليات، والبحث الجنائي، من أجل ضمان أعلى مستويات الأمن.

فرق العمل

ويقول المقدم عبدالله البلوشي، مدير إدارة شؤون الموارد البشرية، إن فرق عمل التفتيشات الأمنية، تقوم بتغطية الحدث، ومواجهة جميع التّحديات عبر طرح الحلول والمعالجات الفورية ومواكبة الخطة الزّمنية للانطلاق، ومتابعة جميع فرق العمل، وأن عملية التأمين تبدأ بشكل دقيق من البوابات عبر أجهزة المسح المتطورة، فضلاً عن إخضاع الجميع لدورات متقدمة، سواء أمنية أو في كيفية التعامل مع الجمهور، ودراسة جميع التحديات المحتملة قبل الحدث وأثناء انعقاده، وتقديم خدمات ذكية للزوار والمنظمين والوفود المشاركة.

الخطة الأمنية

وقال الرائد خليفة الهاجري، مساعد فريق البوابات الأمنية ونقاط التفتيش، إن الخطة الأمنية الموضوعة تتواءم مع الخطط العامة، بما يضمن توفير أقصى درجات الأمن والسلامة داخل موقع «إكسبو»، للمحافظة على سلامة الزوار، وضمان عدم حدوث أية إشكاليات في الدخول، ووضع الحلول الأمنية المناسبة بما يخدم الأمن والنظام، والتزام كل فرق العمل المشاركة في الإعداد وتنظيم الحدث الأكبر في تاريخ دولة الإمارات.

حرفية عالية

وأكد الرائد محمد العسماوي، أن شرطة دبي حريصة على تطوير منظومتها الأمنية باستمرار، بهدف تأمين معرض «إكسبو» على أكمل وجه وبحرفية عالية وفق تقنيات حديثة ومتطورة، والجهات المختلفة على المستوى المحلي والاتحادي كانت على أتم الاستعداد لتأمين الحدث وخطط الجاهزية بنسبة 100%.

وأشار إلى الاستخدام الأمثل للأنظمة والتقنيات الحديثة والربط بين البرامج الأمنية تحقيقاً لتطلعات القيادة العليا في إخراج الحدث الدولي، بالصورة التي تليق بمكانة دبي العالمية، وتقديم المساعدة للجميع من دون تمييز، وتوفير سبل الراحة لهم، وحفظ أمن الطريق، والارتقاء بمستوى التعامل مع أفراد الجمهور.

تطبيق للمعثورات

تطبيق البرنامج الذكي للمعثورات كالهويات والبطاقات التعريفية والهواتف النقالة، متوافر في 22 نقطة خدمة للعملاء بمختلف أرجاء «إكسبو دبي»، للتعامل مع المعثورات وتسجيلها وتوثيقها وحفظها إلكترونياً، إلى أن يتم تسليمها لأصحابها.

وعملت شرطة دبي على تأهيل الأشخاص والموظفين العاملين من رجال الأمن الخاص والموظفين والمتطوعين، في كيفية مساعدة الناس الذين فقدوا أشياء في المعرض، والذين عثروا على أشياء، في كيفية تسجيلها وتسليمها.

وتقوم إدارة المعثورات بالتواصل مع أصحابها وإرشادهم حول كيفية استلامها.

الدرّاجات الهوائية

فرق الدرّاجات الهوائية موجودون في كل من مناطق «إكسبو 2020» ويحملون كاميرا متطورة لتوثيق أي حادث أو موقف قد يقع في لحظة ما، إضافة إلى جهاز لاسلكي، للتواصل مع بقية أفراد الشرطة، وفي الخلف حقيبة سوداء تتضمن أدوات الإسعافات الأولية، خلفها مصابيح الطوارئ المخصصة للشرطة التي تومض بالأحمر والأزرق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"