عادي

العالم في 2022.. عام استكشاف المسار الاقتصادي

19:35 مساء
قراءة 5 دقائق
دبي: «الخليج»

يتوقع بينك «يو بي إس» UBS، أن يشهد عامًا استكشافيًا سيؤدي إلى كشف النقاب عن ماهية الوضع «الطبيعي» الجديد بعد عامين من الإغلاق وإعادة الفتح. ومن المتوقع أن ينقسم عام 2022 «إلى نصفين»، بحيث يشهد النصف الأول ارتفاعًا في معدلات النمو الاقتصادي والتضخم ليفسح المجال أمام خفض النمو والتضخم في النصف الثاني. ففي العقد المقبل، يجب على المستثمرين البحث عن فرص للتحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون و«ABC» من خلال استخدام التقنيات الإحلالية - المتمثلة في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني.

من المرجح أن تحد البنوك المركزية من التسهيلات النقدية الطارئة مع تراجع التبعات الاقتصادية للوباء بشكل متزايد. ومع ذلك، لا يتوقع بأن تقف السياسة الأكثر صرامة كحائل أمام العوائد الإيجابية لسوق الأسهم وذلك وفقًا لتوقعات مكتب الاستثمار الرئيسي التابع لإدارة الثروات العالمية ببنك «UBS» للعام المقبل 2022.

تشمل التوصيات الأساسية لتقرير العام المقبل على ما يلي:

  • شراء القطاعات الرابحة في النمو العالمي. من المرجح أن يتجاوز النمو الاقتصادي الاتجاهات السائدة في النصف الأول من عام 2022، مما يعود بالفائدة على الأسهم الدورية، بما في ذلك أسهم منطقة اليورو والأسهم اليابانية والأسهم المتوسطة في الولايات المتحدة وأسهم المؤسسات المالية العالمية والسلع والطاقة.
  • البحث عن فرص في مجال الرعاية الصحية. على الرغم من أن النمو سيكون قوياً في مطلع عام 2022، لصالح القطاعات الدورية، إلا أن التباطؤ الذي سيشهده على مدار العام ينبغي أن يبدأ في ترجيح كفة القطاعات الأكثر دفاعية من السوق، مثل؛ الرعاية الصحية.
  • البحث عن عائد غير تقليدي مع استمرار انخفاض معدلات الفائدة وعوائد السندات وفروق الائتمان لمعايير تاريخية. تبدو القروض الأمريكية الممتازة والائتمان الاصطناعي والائتمان الخاص والأسهم ذات توزيعات الأرباح، جاذبة.
  • وضع يعزز قوة الدولار الأمريكي حيث تأتي مجموعة من العوامل، المتمثلة في تراجع الاحتياطي الفيدرالي وتباطؤ النمو العالمي، في صالح العملة الأمريكية وذلك مقارنة بالعملات المرتبطة بسياسات نقدية أكثر مرونة مثل؛ اليورو والين والفرنك السويسري.

وفي أسواق السندات، يقدم العائد المرتفع في آسيا عوائد جذابة، ومع اقتراب عام 2022، يحافظ UBS على تفضيله للاستثمارات المستدامة لعملاء القطاع الخاص الذين يقومون باستثمارات عالمية.
ويقول مارك هيفلي، مدير مكتب الاستثمار الرئيسي التابع لإدارة الثروات العالمية ببنك «UBS»: «مع بدء انحسار محركات النمو الاقتصادي المرتبطة بالجائحة، سنبدأ رحلة استكشافية لمعرفة ما إذا كنا سندخل في نظام اقتصادي جديد طويل المدى. حيث نبدأ العام بموقف إيجابي من القطاعات الرابحة من النمو العالمي، بما في ذلك أسهم منطقة اليورو والدولار الأمريكي. وعلى المدى الطويل، نرى فرصًا في التقنيات الإحلالية والتحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون وفي قوة البدائل لإطلاق العوائد وإدارة التقلبات»

عقد من التحول

يواجه المستثمرون، في العقد القادم، عالمًا يشهد تزايدًا في التقنيات الإحلالية وشيخوخة السكان والتنسيق النقدي والمالي وتراجع العولمة، فضلاً عن دعوات سياسية أقوى لإعادة توزيع الثروة واتخاذ إجراءات بيئية.
لقد أدت الجائحة إلى تسريع تطور العديد من هذه الموضوعات وخلق حالة من عدم الاستقرار، إلا أنها قد فرضت أيضًا فرصًا استثمارية طويلة الأجل. على سبيل المثال، من المتوقع أن تقفز الإيرادات المجمعة من «تقنيات ABC» المتمثلة في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني من 384 مليار دولار أمريكي في عام 2020 إلى 620 مليار دولار أمريكي في عام 2025. وسيتطلب تحقيق النمو في هذه المجالات من المستثمرين النظر إلى ما هو أبعد من مجرد أسهم كبرى شركات التكنولوجيا والتركيز على الأسماء المتوسطة التي يمكن أن تثبت بأنها «الكيانات التي ستصبح كبيرة» وكذلك استخدام الأسهم الخاصة لاكتساب استهداف الشركات التي لا تزال في المراحل المبكرة من النمو.
وفي الوقت ذاته، يبدو أن التحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون سيثبت أنه أحد أكثر اتجاهات الاستثمار أهمية في العقد المقبل. من المتوقع أن يتطلب تحقيق اقتصاد خالٍ من الكربون استثمارًا عالميًا في مصادر الطاقة المتجددة بقيمة 50 تريليون دولار أمريكي عن كل عقد حتى عام 2050 مع ضرورة أن تأتي نسبة 50٪ من خفض الانبعاثات من تقنيات غير متطورة. وهذا يخلق فرصة عبر حلول التكنولوجيا الخضراء والهواء النقي وتقليل انبعاثات الكربون واستراتيجيات تداول انبعاثات الكربون.

تحليل سيناريوهات التضخم

  1. السيناريو الإيجابي: انحسار مخاوف التضخم أو أن يصحب ارتفاع التضخم نموًا اقتصاديًا إيجابيًا. تحافظ كبرى البنوك المركزية على تثبيت أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة ولكنها تبدأ في الحد من شراء الأصول حسب جدول زمني متسارع بما أن الانتعاش يفوق التوقعات.
  2. السيناريو المتوسط: يستمر التضخم في الولايات المتحدة عند مستويات مرتفعة حتى مطلع عام 2022 قبل أن ينخفض تدريجيًا نحو 2٪ بحلول منتصف عام 2022. تحد كبرى البنوك المركزية من تقديم التسهيلات تدريجيًا لكنها تحافظ على التحيز للتيسيرات. ينتهي الاحتياطي الفيدرالي من خفض التيسير الكمي بحلول منتصف عام 2022.
  3. السيناريو السلبي: يرتفع التضخم بشكل مستمر بينما يأتي النمو مخيبًا للآمال. ترتفع أسعار الطاقة ويستمر هذا الارتفاع على الأقل حتى منتصف عام 2022. يفاجئ بنك الاحتياطي الفيدرالي السوق بتشديد أكثر حدة.

تحليل سيناريوهات النمو

  1. السيناريو الإيجابي: يظل النمو أعلى بكثير من الاتجاه طويل الأجل.
  2. السيناريو المتوسط: يتباطأ النمو لكنه يستمر في تجاوز الاتجاه طويل الأجل.
  3. السيناريو السلبي: يتباطأ النمو مبكرًا وبشكل حاد أكثر مما كان متوقعًا.

تحليل السيناريوهات المالية

  1. السيناريو الإيجابي: يستمر الإنفاق المالي الأعلى من المتوقع في دعم الاقتصاد العالمي.
  2. السيناريو المتوسط: يتلاشى الدافع المالي مع أخذ الحكومات التعافي الاقتصادي في الاعتبار.
  3. السيناريو السلبي: تراجع الدافع المالي غير قادر على تعويض الضعف الاقتصادي.

تحليل سيناريوهات كوفيد-19

  1. السيناريو الإيجابي: تلاشي موجة كوفيد الحالية و/أو رفع القيود الاقتصادية على نطاق واسع بشكل أسرع من المتوقع.
  2. السيناريو المتوسط: يستمر إعادة الفتح الاقتصادي بوتيرة تدريجية طوال عام 2022. عدم تصاعد موجة كوفيد الحالية إلى الحد الذي يُعتبر بأنه يتطلب إجراء عمليات إغلاق جديدة.
  3. السيناريو السلبي: الاستهلاك لا يتعافى بالكامل، على سبيل المثال؛ بسبب تحورات فيروس كوفيد الأكثر مقاومة أو استمرار القلق العام أو تكرار القيود الاقتصادية.

تحليل سيناريو الصين

  1. السيناريو الإيجابي: بدء رفع القيود المتعلقة بجائحة كوفيد بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. تخفيف القمع التنظيمي.
  2. السيناريو المتوسط: استقرار النمو الصيني. بدء رفع القيود المتعلقة بجائحة كوفيد في الربع الثاني من عام 2022.
  3. السيناريو السلبي: يعني استمرار القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19 وتخطيها ما هو متوقع تأجيل إعادة الانفتاح الاقتصادي للصين حتى النصف الثاني من عام 2022. تزايد أزمة العقارات على نطاق واسع و/أو فرض المزيد من التشديد التنظيمي.

تحليل سيناريوهات (جيو-) سياسية

  1. السيناريو الإيجابي: يؤدي التراجع الجزئي عن التعريفات التجارية الحالية إلى زيادة النمو العالمي.
  2. السيناريو المتوسط: تتخذ الولايات المتحدة نهجًا متعدد الأطراف يمكن التنبؤ به للسياسة التجارية.
  3. السيناريو السلبي: تجدد احتدام التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة و/أو تايوان.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"