يسود توتر شديد مدينة القدس إثر مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباك مسلح قرب المسجد الأقصى لقي فيه منفذه الفلسطيني حتفه صباح الأحد. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: إنه أمر قوات الأمن بالاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة.
وأكد بينيت، في مستهل جلسة حكومية أسبوعية الأحد، أنه تلقى إيجازاً من وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة عن تفاصيل الواقعة. وشدد بينيت على رفع درجة الحيطة ومنع عمليات أخرى محتملة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن شخصاً قتل وأصيب ثلاثة بجروح في الهجوم الذي وقع في البلدة القديمة بالقدس، مشيرة إلى أن منفذ الهجوم قُتل، وهو فلسطيني من سكان القدس الشرقية، ويبلغ من العمر 42 عاماً.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أنّ عملية تبادل لإطلاق النار وطعن، وقعت قرب باب السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن منفذ العملية ارتدى ملابس «يهودي متدين» وكان مسلحاً ويرتدي درعاً واقية من الرصاص.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيل الإسرائيلي في الثلاثينات من العمر، دون أن تحدد ما إذا كان من عناصر الشرطة الإسرائيلية أو من المستوطنين. وقالت مصادر فلسطينية في القدس إن القوات الإسرائيلية فرضت إغلاقاً تاماً في محيط باب السلسلة، بينما أعادت فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة.
وبموازاة ذلك، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية الشرطة الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
