عادي

محاكمة فرنسي رواندي بتهمة التواطؤ في إبادة التوتسي

01:49 صباحا
قراءة دقيقتين

بدأت محاكمة سائق فرنسي من أصل رواندي متهم بمساعدة قتلة خلال مجازر التوتسي في رواندا العام 1994 أمس الاثنين، بتهمة «التواطؤ» في ارتكاب إبادة في ثالث محاكمة من هذا النوع في فرنسا لجرائم مرتبطة بواحدة من أفظع مآسي القرن العشرين. وبقي كلود موهايمانا (60 عاماً) طوال جلسة الاستماع جالساً على كرسي ويداه متشابكتان. ورد بصوت واثق على أسئلة الرئيس.

وكان موهايمانا سائقاً في العام 1994 في فندق «غيست هاوس» في كيبوي على ضفاف بحيرة كيفو. وهو متهم ب«التواطؤ» في إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية لأنه «ساعد وساهم عن علم» ميليشياويين من خلال ضمان نقلهم مرات عدة إلى المواقع التي حصلت فيها المذابح في محافظة كيبويي وتلال كارونغي وغيتوا وبيسيسيرو (غرب) حيث قتل عشرات الآلاف من الأشخاص في ظروف مروعة.

وكان هؤلاء الرجال، المسلّحون بسواطير وهراوات ومعاول، الذين يطلق عليهم «إنتراهاموي» (الذين يعملون معاً في كينيارواندا) هم العصابة المسلحة الرئيسية للإبادة الجماعية ضد أقلية التوتسي التي دبرها نظام الهوتو المتطرف وأسفرت عن مقتل 800 ألف شخص بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو 1994. وموهيمانا الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، هو لاجئ في فرنسا التي حصل على جنسيتها في العام 2010. وكان موهيمانا يعمل في إنشاء الطرق وترميمها ويعيش في روان (شمال غرب) حيث قبض عليه في العام 2014 بعد عام من فتح تحقيق بدأ بناء على شكوى من مجموعة الأحزاب المدنية من أجل رواندا التي تحارب ثقافة الإفلات من العقاب ووجود بعض مرتكبي الإبادة الجماعية الروانديين المزعومين في فرنسا. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"