عادي

«السبع» تتكتل في ليفربول ضد روسيا و«المعتدين العالميين»

01:53 صباحا
قراءة دقيقتين

بدأ وزراء خارجية مجموعة السبع، أمس السبت، اجتماعاً في ليفربول بشمالي إنجلترا لإظهار وحدتهم في مواجهة ما أسموهم «المعتدين العالميين»، مشكلين تكتلاً ضد روسيا، ودانوا مناوراتها عند الحدود الأوكرانية.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس التي تتولى بلادها رئاسة مجموعة السبع: «يجب أن نتحد بقوة لمواجهة المعتدين الذين يحاولون تقييد مجال الحرية والديمقراطية».

وأضافت تراس، في افتتاح الاجتماع الذي يستمر يومين: «لهذا السبب يجب أن نتحدث بالتأكيد بصوت واحد»، داعية إلى التفكير في تقليص التبعية الاستراتيجية، وتعزيز البنية الأمنية للقوى الكبرى التي تقول إنها تنتمي إلى المعسكر الديمقراطي في مواجهة ما أسمتها «الأنظمة الاستبدادية».

ولم تسم الوزيرة البريطانية الخصوم، لكن هذه التصريحات تندرج في إطار الرغبة الأمريكية خصوصاً في إشراك مجموعة السبع في الاستراتيجية الغربية لمواجهة طموحات الصين على الساحة العالمية.

لكن في المستقبل القريب هناك خصم آخر مستهدف؛ إنها موسكو التي تتهمها واشنطن والأوروبيون وكييف منذ أسابيع بالقيام باستعدادات لغزو أوكرانيا على الأرجح، لكن الكرملين ينفي ذلك.

وشكلت هذه القضية الساخنة محور المحادثات الثنائية الأولى على هامش الاجتماع. وأكدت تراس الحاجة إلى جبهة موحدة ضد روسيا، مع الوزيرة الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن بيربوك ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، اتفقا على ضرورة الرد الحازم إذا قامت موسكو بتصعيد.

وكان الرئيس جو بايدن، أبلغ أيضاً نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ستتعرض لعقوبات شديدة، وبينها عقوبات اقتصادية، في حال حدوث تصعيد عسكري ضد أوكرانيا.

وإضافة إلى هذا الموضوع الحساس، يناقش وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، الأزمات المستمرة، لاسيما في ميانمار التي شهدت انقلاباً عسكرياً في الأول من فبراير/شباط والحكم الأخير بالسجن على الحاكمة المدنية السابقة أونغ سا سو تشي.

ويفترض أن يطالب وزراء مجموعة السبع، إيران بوقف التصعيد النووي والعودة إلى اتفاق فيينا. وقالت ليز تراس إن الجبهة الموحدة ضد الأنظمة الاستبدادية تمر أيضاً بتعميق الروابط الاقتصادية بين الدول الديمقراطية.

وعشية استضافة مدينة ليفربول، اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في إيجاز صحفي، أمس الأول: «إذا كان خصومنا على الجانب الآخر، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومعها أيضاً دول أخرى، حلفاؤها، ما يسمى الدول المتماثلة التفكير، إذا رفضت إعطاء ضمانات وحاولت نسف ذلك، من الحتمي أنها ستجني مزيداً من التردي للوضع الأمني لها»، مضيفاً: «عدم الموافقة سيكون معناه الاقتراب من مواجهة كبيرة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"