قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن المتحور الأخير لفيروس كورونا سيرخي بثقله على نمو الاقتصاد الأميركي في الأشهر القادمة لكنه لن يخرجه عن سكته.
وقالت أمام رؤساء بلديات اجتمعوا في واشنطن «نعم، إن أوميكرون طرح تحدٍ وسيؤثر على الارجح على بعض البيانات في الأشهر القادمة، لكني على ثقة بأنه لن يخرج فترة نمو اقتصادي هي من الأقوى في قرن، عن مسارها».
وأضافت أمام مؤتمر الولايات المتحدة لرؤساء البلديات «لم يكن أي من ذلك مضمونا. من المهم إدراك هذا الأمر».
تابعت «هناك حقيقة معاكسة فعلية عندما أخرج أوميكرون التعافي عن مساره. سيناريو عرقل فيه المتحور الجديد اقتصادنا وأعاده إلى الوراء نحو وضعه في يوم التنصيب 2021»، عندما تولى جو بايدن الرئاسة.
أدى أوميركون إلى ارتفاع أعداد الإصابات وحالات الحجر، ومنع عددا كبيرا من الأميركيين من الالتحاق بوظائفهم.
فخطوط الطيران مثلا ألغت آلاف الرحلات منذ عيد الميلاد بسبب النقص في أعداد الطواقم.
ونتيجة لزيادة الإصابات بكوفيد، يتوقع أن يتباطأ النمو في الربع الأول من 2022، وفق خبراء الاقتصاد.
غير أن يلين شددت على أن «خطة الإنقاذ الأميركية» التي صادق عليها الكونجرس في آذار/مارس 2021 بدفع من بايدن «عملت بمثابة لقاح للاقتصاد الأميركي وحمت التعافي من متحورات جديدة محتملة».
أضافت «لم تكن الحماية تامة لكنها كانت قوية، وحالت دون تكبد مجتمعات أشد التبعات الاقتصادية لأوميكرون ودلتا» مشيرة إلى تحويل 350 مليار دولار من تمويلات الطوارئ إلى حكومات محلية.
وقالت إن السنة الأولى للجائحة «دمرت ميزانيات حكومية» وأجبرت المسؤولين على تسريح أعداد كبيرة من الموظفين ووضع نحو 1.3 مليون عامل في بطالة جزئية بينهم معلمون وعاملون في الرعاية الصحة.
غير أن التمويلات سمحت للمجتمعات بالاستعداد بشكل أفضل لمواجهة أوميكرون عندما بدأت بالانتشار.
(أ.ف.ب)
