عادي
غرسا شتلات القرم في متنزه قرم الجبيل بأبوظبي

خالد بن محمد بن زايد والأمير وليام يجتمعان في أبوظبي لمناقشة مبادرات الاستدامة

12:17 مساء
قراءة 3 دقائق
خالد بن محمد
  • إطلاق مبادرة القرم - أبوظبي لتعزيز مكانة الإمارة كمركز للأبحاث
  •  شراكة مع جمعية علوم الحيوان بلندن كأول شريك عالمي للمبادرة

 أبوظبي: «الخليج»
التقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، اليوم، الأمير وليام، في متنزه قرم الجبيل في أبوظبي.
وخلال اللقاء، تباحث سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، والأمير وليام جهود ومبادرات تعزيز الاستدامة عالمياً، كما تم خلال اللقاء الاطلاع على الجهود التي تبذلها هيئة البيئة – أبوظبي لحماية البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي.
وتزامناً مع زيارة الأمير وليام، تم إطلاق مبادرة القرم - أبوظبي التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.

الصورة
خالد بن محمد

ويُشرف على تنفيذ هذه المبادرة هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع جمعية علوم الحيوان في لندن، التي تحظى برعاية الملكة إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، حيث ستصبح هذه المبادرة بمثابة منصة تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي وتشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات.
ومن خلال الأبحاث والابتكار، ستمكن المبادرة من إيجاد الحلول المبتكرة لتوسيع نطاق حماية أشجار القرم على مستوى العالم باعتبارها من أهم الحلول الطبيعية للتنوع البيولوجي والتغلب على آثار التغير المناخي، وتقليص البصمة الكربونية، إضافة إلى كونها موائل طبيعية للتنوع البيولوجي ومصدر دخل مُستداماً للمجتمعات المحلية في مختلف أنحاء العالم.
وستعمل الجهات المعنية بالتعاون في هذا المشروع على بناء برنامج مشترك للبحوث لدعم تقييم تخزين الكربون الأزرق في منظومات بيئية إقليمية مختلفة، ولدعم ترجمة الجهود العلمية إلى سياسة وممارسات واقعية، وكذلك للتعاون من أجل تطوير طرق موحدة لتقييم أشجار القرم بشكل يُتيح مقارنة البيانات المعنية.

الصورة
خالد بن محمد

وتأتي جهود مبادرة القرم - أبوظبي لتعزيز دعم الحفاظ على أشجار القرم، وتشمل تطوير طرق جينية متقدمة ومتطورة للاستزراع وتوليد أنواع قادرة على المقاومة والتكيف مع الظروف البيئية الصعبة.
 وستدعم جمعية علوم الحيوان في لندن هذه الجهود من خلال إجراء اختبارات ميدانية باستخدام طرق مختلفة. وبالاعتماد على مبادرة القرم - أبوظبي كمركز للبحث والتطوير، ستقوم الجمعية بالعمل مع المستنبتات والمشاتل لأجل تطوير المعارف وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات.
كما تسعى هذه المبادرة إلى توفير فرص التدريب وتقديم الاستشارات الفنية والخبرات اللازمة حول آلية حماية أشجار القرم والحفاظ عليها محلياً ودولياً.
وخلال زيارة المتنزه، شاركا عدداً من طلاب المدارس تجربة غرس شتلات أشجار القرم، ومناقشة أهمية التزام ومشاركة الشباب في دعم جهود الاستدامة للأجيال الحالية والقادمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح متنزه قرم الجبيل في أبوظبي في يناير 2020 لدعم جهود حماية التنوع البيولوجي ولتعزيز الوعي بأهمية المنظومة البيئية لأشجار القرم في الإمارة، وحمايتها بصفتها إرثاً طبيعياً هاماً.
ويحتضن المتنزه العديد من أنواع الطيور والكائنات البرية والبحرية، ويمتد على مساحة كيلومترين، حيث يمكن للزوار الاطلاع على أهمية الوظائف البيئية لموائل القرم لحماية ودعم التنوع البيولوجي.
وتوجد غابات القرم على امتداد المناطق الساحلية التي تتأثر بعوامل المد والجزر وتلعب دوراً حيوياً في حماية السواحل من العواصف والفيضانات، كما تشكل موائل للحياة البرية وتساهم في التخفيف من آثار التغير المناخي بتخزينها للكربون بنسبة تفوق بأربع مرات نسبة الكربون التي تخزنها الغابات الاستوائية.

الصورة
خالد بن محمد
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"