إعداد – محمد ثروت
أثارت الاتهامات التي وجهتها أوكرانيا وعدد من المنظمات الدولية إلى روسيا باستخدام قنابل عنقودية، وقنابل فراغية، في الحرب ضد أوكرانيا، التساؤلات حول حقيقة هذه المزاعم، وهل تمثل تلك القنابل جريمة حرب أم لا؟
فقد اتهمت السفيرة الأوكرانية في واشنطن «أوكسانا ماركاروفا» روسيا باستخدام «السلاح الحراري»، أو ما يعرف باسم «القنبلة الفراغية» في المعارك التي تشنها ضد أوكرانيا، منذ فجر الخميس الماضي.
وقالت ماركاروفا، في تصريحات لها مساء الاثنين: «لقد استخدم الروس قنبلة فراغية ضد أوكرانيا اليوم».
وتستخدم القنبلة الفراغية الأكسجين المحيط في توليد انفجار حراري شديد، وموجة صادمة قاتلة، تؤدي إلى امتصاص الأكسجين من رئة أي شخص في نطاق انفجارها.
وأشارت شبكة «إي بي سي نيوز» الإخبارية الأمريكية إلى أن القنابل الفراغية تؤدي أيضاً إلى موجة تفجيرية تستمر لفترة أطول من القنابل التقليدية، وتتسبب في تبخر الأجسام البشرية، وقالت في الوقت نفسه إنه لا يوجد دليل موثق على الاتهامات التي وجهتها أوكرانيا إلى روسيا حتى الآن.
وتطلق الولايات المتحدة على القنبلة الفراغية اسم «أم القنابل»، في حين استخدمت روسيا مسمى آخر وهو «أبو القنابل»، فيما يبدو أنه نكاية في واشنطن.
وبحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية، فإن استخدام القنابل الفراغية في الحرب ليس أمراً جديداً، حيث سبق للولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق استخدامها في صراعات عسكرية سابقة.
وقالت الصحيفة إن الاتحاد السوفييتي السابق استخدم هذا النوع من القنابل ضد الصين في الحرب الباردة عام 1969، في حين أنه من المعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة استخدمت «أم القنابل» في محاولتها للقضاء على تنظيم القاعدة في جبال أفغانستان، ونشرت روسيا تلك القنابل في الحرب ضد الشيشان خلال التسعينات.
ونوهت «ماركا» إلى وجود خلاف حول ما إذا كان استخدام القنابل الفراغية شرعياً أم لا.
وقالت إن منظمة العفو الدولية تشير إلى أن القانون الدولي الإنساني يمنع استخدام تلك الأسلحة ذات الطبيعة العشوائية التدميرية، مثل القنابل العنقودية، والتي يرتقي استخدامها إلى جرائم الحرب.
في حين قال «ماركوس هيلير»، المحلل البارز في المعهد السياسي الاستراتيجي الأسترالي، «إن استخدام القنابل الفراغية قانوني، حتى وإن كانت عواقب استخدامها مروعة بالنسبة للبشر».
