دبي: زكية كردي
العبور أمام الشاشة الكبيرة المثبتة عند بوابة الدخول إلى «آرت دبي» في مدينة جميرا، لا يمكن أن يكتمل من دون التوقف أمام العديد من الأسئلة والمشاعر الجميلة التي يخلقها الفنان جيمس كلار بهذا العمل التفاعلي «البذر السحابي»؛ إذ يقدم تجربة لطيفة تعكس الواقع وكأنك تقف أمام نافذة كبيرة تعكس صورتك في عالم ماطر في الطرف الآخر.
يشتهر جيمس كلار باستخدام الضوء والفيديو لتقديم أعمال مؤثرة، و«البذر السحابي» عبارة عن عمل تفاعلي يجمع بين الإمكانات السردية والمفاهيمية للتكنولوجيا، وهو يحاكي قطرات المطر والضباب في الوقت الفعلي، مما يعكس قدرة الإنسان على التحكم في البيئة.
عاش كلار في دبي لأكثر من سبع سنوات وقال إنه استوحى عمله من آلية «البذر السحابي» الرائدة التي تُستخدم لتعزيز الأمن المائي والتنوع البيولوجي في الإمارات. ويصوّر مقاطع فيديو حية للزوار في المعرض ويصحبهم في محاكاة بالفيديو لقطرات المطر والضباب. ويستخدم العمل برامج مطورة خصيصاً لإنشاء مشهد سينمائي يتحول ببطء، ويهدف إلى محاكاة ظروف بيئية محددة. كلّف جوليوس باير هذا العام، للمرة الأولى، الفنان الفلبيني الأمريكي المتخصص في الإضاءة والوسائط جيمس كلار، بتقديم فيديو تفاعلي وغامر بعنوان «البذر السحابي» يسلط الضوء على أحدث التوجهات بما فيها التطور الرقمي وكيفية استخدام الفنانين للتكنولوجيا المتقدمة في أعمالهم.
وعن وجوده في هذا الحدث الفني الأكبر في المنطقة، قال كلار: «آرت دبي» فعالية مهمة جداً لفناني المنطقة، فدبي باتت تشكل مركزاً وبوابة ثقافية بين الشرق الأوسط والعالم، واستطاعت أن تستقطب الكثيرين من دول ومناطق مختلفة للاطلاع على أعمال فناني المنطقة، وهذا يتيح الفرصة للفنانين لعرض أعمالهم على جمهور عالمي في «آرت دبي». وأضاف: «تعد تجربة «آرت دبي» مثالاً ممتازاً للاندماج الثقافي المتنوع الذي نشهده في دبي ويشكّل منصة مثالية للمشاركة في حوار حول وجهات النظر المتعلقة بالفن والحياة، ويستضيف «جوليوس باير» كل عام عملاءه في صالة مخصصة لكبار الشخصيات في المعرض ويستخدمها كمنصة لإلقاء الضوء على الفنانين، من خلال مجموعته الفنية الخاصة أو الأعمال المستقدمة من المعارض التابعة له.
