«تذوق الفن» علاقة مدهشة بين الطعام والفنون

أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي، بالتعاون مع «طلبات»، مبادرة «تذوق الفن» في «إكسبو 2020 دبي»، وهي فكرة إبداعية تقوم على دعوة ستة فنانين في الإمارات، لإضفاء لمساتهم ورسومهم الفريدة على خوذات سائقي توصيل «طلبات»، بحيث يستضاف فنان واحد في «مطبخ طلبات» كل شهر وعلى مدار الحدث الدولي. وجاء اختيار الخوذات تقديرا للدور الأساسي الذي يؤديه سائقو توصيل الطلبات في الإمارات وفي أنحاء العالم.
وتستضيف المبادرة في الشهر الأخير من الحدث الدولي غاري يونغ، وهو فنان من نيوزيلندا صيني الأصل، اشتهر بأعمال فنية عدة، منها البورتريهات والرسوم الواقعية والتجريدية، وشارك في تسجيل رقمين قياسيين في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، عن أطول لوحة غرافيتي في دبي عام 2014- 2015، وأكبر لوحة فنية تضيء في الظلام في رأس الخيمة عام 2016- 2017.
وفي ركن خاص داخل «مطبخ طلبات»، يجلس يونغ مع فرشاته وألوانه، أمام زوار الحدث الدولي، لا سيما رواد «طلبات» منهم، ليلوّن بفرشاته خوذة باللون البرتقالي المميز لـ«طلبات»، ويرسم عليها صورة فنية بديعة باللون الأزرق، فيما يتابعه الزوار بسعادة، أو يطلبون التقاط الصور معه بوصفه فناناً شهيراً.
عن هذه التجربة الاستثنائية، تحدث يونغ قائلاً «يعرفني الناس أيضا باسم «إنغورس ون»، وأقيم في دبي منذ عشر سنوات. واليوم، أنا بصدد تجربة جديدة تمثل نوعاً آخر من التقدير للسائقين الذين يوصلون طعامنا، وهي واحدة من أصعب الوظائف باعتقادي. لقد اخترت رمزاً مناسباً لهؤلاء السائقين، حيث رسمت جناحَي صقر على جانبَي الخوذة، ووضعت بعض الرموز في الرسوم، لتدل على خفة الحركة، والارتقاء والتركيز والنشاط الذهني، وهي العناصر التي اكتسبها السائقون، عبر العمل على توصيل الطعام».
وأضاف «أحب ما أرسمه، لذا أحاول إيصال مشاعر جميلة عبر الرسوم، وأشارك كثيراً في فن الشارع والجداريات الكبيرة.»
وعن العلاقة بين الفن والطعام، قال «بالتأكيد، كلاهما يجلب لنا المتعة. وإذا أضفنا الفن إلى الطعام، نحصل على قدر أكبر من المتعة والرضا، وهو ما يجعلنا نتذوق بشكل أفضل، بل نشعر بحال أفضل».
وعن تجرتبه في إكسبو قال «شاركت في جناح نيوزيلندا من قبل، وتروق لي فكرة أن يشاهد الناس تطور فكرة العمل، لأن ذلك يربطهم به أكثر. وأنا متحمس حيال «إكسبو» لتفرده في كل تفاصيله، وأستمتع به كأي زائر في وقت فراغي».