دبي: «الخليج»
احتفلت جمهورية بوتسوانا بيومها الوطني في «إكسبو 2020 دبي»، لأحد، بحضور الدكتور موغويتسي كيابيتسوي ماسيسي، رئيس الجمهورية، حيث أقيمت المراسم الرسمية على منصة الأمم في ساحة «الوصل». وشملت المراسم رفع علمي الدولتين، وعزف نشيديهما الوطنيين. فيما أكدت الكلمات الرسمية خلال الحفل، العلاقات المتينة التي تربط البلدين، وجهود بوتسوانا لتصبح دولة مزدهرة ومستدامة، عبر الشراكات الدولية الذكية.
وكان الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والمفوض العام ل«إكسبو 2020 دبي»، في استقبال الرئيس ماسيسي، والوفد المرافق.
وقال الدكتور ماسيسي: «يمثل إكسبو2020 دبي علامة فارقة على طريق حلم تحقّق، يسعى لجمع العالم؛ للمشاركة في تبادل المعرفة وبناء شراكات ذكية لمصلحة المواطنين العالميين الممثلين في هذا الحدث الدولي الاستثنائي. ومن الجدير بالثناء أن دولة الإمارات، استضافته خلال المرحلة الأكثر تحدياً من جائحة «كورونا» التي مازالت تؤثر في العالم».
وتابع «تتيح لنا هذه المشاركة، تعزيز نطاق علاقاتنا مع دولة الإمارات، حيث نواصل استكشاف طرائق جديدة للتعاون، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة لبلداننا وشعوبنا. نحن ندرك كذلك أهمية الصفقات الاستثمارية التي أنجزناها خلال هذا الحدث، ونشجع المهتمين على القدوم إلى بوتسوانا للاستثمار والتجارة. تتمتع روابط الأعمال التي أنشأناها مع دولة الإمارات، بإمكانات كبيرة، وتفتح الطريق لتأسيس علاقات تجارية دولية طويلة الأمد، وتشجع التدفقات الاستثمارية بين البلدين».
فيما قال الشيخ نهيان بن مبارك «تدعو بوتسوانا بمشاركتها، الزوّارَ للتعرف إلى مواردها الطبيعية، ورأس مالها المعرفي، والقطاعات المزدهرة فيها. ويستعرض الجناح أيضاً كيف استكشفت بوتسوانا آفاقاً جديدة عبر بناء شراكات ذكية».
وأضاف «تعتز دولة الإمارات بالعلاقات المتينة التي تربطها ببوتسوانا؛ ونأمل بتوسيع إطارها عبر استكشاف مجالات للمزيد من التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأعمال التجارية الزراعية، والصحة، والتعليم وغيرها».
وفي وقت لاحق من اليوم، خلال حوار نظّم في جناح «القيادة»، ناقش الرئيس ماسيسي، خطط بوتسوانا لتنويع اقتصادها والتحول إلى دولة صناعية قائلاً «نرغب في تنويع اقتصادنا بالتوسع نحو قطاعات اقتصادية جديدة. لذا نحن نبحث عن مستثمرين مباشرين لجلب مهاراتهم ومواهبهم الفريدة، ومن بينها التكنولوجيا؛ للاستفادة من الفرص التي نتيحها لهم لتقديم أنفسهم في القطاعين الزراعي والسياحي. كما أننا نقدم فرصاً رائعة في قطاع التعليم أيضاً. نحن دولة فتية، تتمتع بالاستقرار، ولدينا بنية أساسية جيدة من الداخل والخارج. كما أن لدينا متعلمين جيدين».
وتخلل الاحتفال باليوم الوطني، عرض ثقافي قوي ركز على أربعة موضوعات: التعدين والسياحة والابتكار والطعام في بوتسوانا، وقدم العرض أداءً مؤثراً عبر الرقص التقليدي والمسرح والأغنية المعاصرة. كما ستمتد الاحتفالات على مدار اليوم، حيث سيكون لدى زوار الحدث الدولي، فرصة للاستمتاع بعرض فني استثنائي في ساحة الوصل، سيقدم مزيجاً من موسيقى الجاز والموسيقى التراثية التي تعكس تقاليد وثقافة بوتسوانا تحت عنوان «بوتسوانا في الحدائق».
يضم جناح بوتسوانا، الواقع في منطقة «التنقل»، ثروة من رأس المال الفكري، ويسمح للزوار باكتشاف كيف ساعدت الشراكات الذكية هذه الدولة على اقتحام حدود جديدة، وتحقيق ما هو غير متوقع، وتسريع حركة السلع والأفكار والثروة. ورغم أن بوتسوانا دولة حديثة، فإنها تحتوي على مساحات شاسعة من الأراضي البرية التي لم يمسّها بشر، والغنية بالحياة الحيوانية والنباتية. كما يتحدث سكانها أكثر من 20 لغة، ما يجعلها بحق أرضا متنوعة الثقافات والمذاقات والمعتقدات.
