عادي

4000 عمل و300 فنان في «فنون العالم دبي»

23:24 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: زكية كردي

أكثر من 4000 عمل فني اجتمعت تحت سقف قاعات مركز دبي التجاري العالمي في معرض «فنون العالم دبي» بنسخته الثامنة، بمشاركة ما يزيد على 300 فنان من 50 دولة، لتقدم للزوار تجربة مميزة باستكشاف تطورات عالم الفنون، ضمن هذه الفعالية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وتقام ما بين 16 – 19 مارس، ببرنامج غني وحافل من عروض الرسم الحي على الجدران، وأيضاً على الفساتين، إلى عروض الأزياء، وورش العمل، والجلسات الحوارية التي تثير مواضيع فنية تهم الفنانين الشباب والمهتمين بالفن عموماً.

الرسم تحت الماء

أمام جمهور مختلف ومتنوع من الغواصين والأسماك والكائنات البحرية الفضولية تنجز الفنانة أولجا بيلكا، أعمالها تحت الماء مصممة على نقل تفاصيل حية للبيئة البحرية من خلال هذه التجربة الغريبة التي تجعل منها الفنانة الوحيدة في العالم، التي تجري هذه التجربة، وتعرضها مصورة بالفيديو في المعرض، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأعمال، التي تحمل لمسات لونية ثقيلة تذكرنا بأسلوب فان غوخ في بعض الأماكن، دون أن تشتت الذهن عن رسالتها الفنية التي تذكر بأهمية حماية البيئة.

أناقة الخيول

ومن الأسماك ننتقل إلى أناقة الخيول وجمال حضورها الصامت والبسيط في معرض «الجمال المتوحش» للفنان نيلنجان داس، الذي انتقل في تصوير جمال الخيول بأسلوبه الفريد المتماهي في البساطة والتعقيد معاً مكتفياً بالأبيض والأسود، وبإبراز حرفيته العالية في تقنية الضوء والظل بتجسيد المشهد، الذي منحه حالة فنية وجمالية عالية.

وضمن حدود الأبيض والأسود، ننتقل إلى معرض المصور جلال أبوسينا، الذي ضم مجموعة من الصورة المأخوذة في دبي على فترات متباعدة، وتوثق الصور مواقع لمعالم مشهورة في المدينة قبل أن انتهاء البناء وقبل أن تصبح تلك الأماكن جزءاً مهماً من ملامح دبي؛ حيث يركز الفنان على إتاحة الخيال أمام المشاهد للتساؤل عن القصة، التي تحملها الصورة وعن مكانها المجهول الملامح.

وتعبر الفنانة السعودية دهماء سالم، في عملها المعروض في قسم «واي جي غاليري» عن القوة الداخلية للإنسان مستعيرة شكل الأسد الخارج من الظلام، لترمز إلى القوة الكامنة لدى كل إنسان، تلك التي لا تظهر إلا عندما يتمكن من اكتشافها بنفسه، أو من خلال انعكاس علاقاته مع أشخاص محددين يساعدون في شعوره وتلمسه هذه القوة الفريدة لديه.

أما الفنانة ريم سبيعي، فتشارك بعملين أولهما عبارة عن بورتريه لوالدتها، أما في العمل الآخر فتتحدث عن نفسها ملخصة فلسفة خاصة عن ازداوجية الإنسان، الذي يحمل في داخله الخير والشر، وبالتالي فهو قد يكون الضحية وقد يكون المفترس في الوقت نفسه، لهذا تؤكد أن الاستمرار في لعب دور الضحية ليس مقبولاً أمام مرآة الذات، وتجسدها بالعين الخارجية التي تعتمدها الفنانة في العديد من أعمالها.

بينما تبدع الفنانة المصرية يسرى وهبي باستخدام مادة الريزن في تجسيد لحظة آسرة لتموجات الماء عند ارتطام جسم ما بالسطح في مجموعتها «سبلاش» مصورة رد فعل ذرات الماء بأساليب وألوان زجاجية متعددة من خلال مجسماتها الجمالية، التي توحي بحالة من الاسترخاء.

مجسمات فلسفية

اصطفت مجموعة من المجسمات الغريبة في منصة عرض المجسمات للفنان دافينشي سوزيش؛ حيث حاول الفنان تجسيد مجموعة من الأفكار والتساؤلات التي تدور حول الإنسان المعاصر، سواء عن صراعه مع الشعور بالوقت وهو غارق بالتكنولوجيا، التي تتحكم في هذا الشعور.

منصة التصوير

قامت الفنانتين بتول جفري وسمر كامل بتصميم هذا الركن بأسلوب الخداع البصري بالاعتماد على تموجات الأبيض والأسود، لخلق مساحة مميزة لالتقاط الصور.

من غرائب غينيس

أطول مخطوط مكتوب بخط اليد مع الزخارف الجميلة في العالم للقرآن الكريم بلغ طوله ألف متر، محفوظ داخل صندوق خشبي كبير الحجم مصمم بأسلوب أنيق يليق بالفكرة، وإلى جواره أضخم مجسم لأضخم مفك في العالم يمتد على عدة أمتار ويحوي في الجزء، الذي يمثل المقبض، خزانة للمعدات أيضاً، يعودان للفنان محمد دليف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"