عادي

تجارب في الرسم الحر لفنانين إماراتيين في «بولونيا لكتاب الطفل»

23:25 مساء
قراءة دقيقتين
تجارب إماراتية في الرسم الحر في بولونيا لكتاب الطفل

تفتح إمارة الشارقة خلال برنامج مشاركتها ضيف شرف «معرض بولونيا لكتاب الطفل»، الباب أمام فناني وهواة رسوم كتب الأطفال، لتبادل الخبرات والتجارب مع المبدعين الإماراتيين المتخصصين في هذا المجال.

فقد استضاف البرنامج الفنان ناصر نصر الله، والفنانة وفاء إبراهيم، والفنانة علياء البادي في ورش عمل لتعليم تقنيات جديدة ومتفردة في صناعة رسوم كتاب الطفل.

وتناولت الورشة الأولى، التي قدمها الفنان نصر الله والفنانة وفاء إبراهيم بمشاركة مجموعة من الشباب والشابات من جنسيات مختلفة كيف يمكن تقديم رمزية الخير والشر في أدب الأطفال عبر الرسوم والأعمال الفنية وكيفية توظيف الأشياء حول الفنان لصناعة محتوى بصري يخاطب خيال الأطفال ويغرس فيهم قيماً جمالية؛ حيث يدعو الفنانون المشرفون إلى الورش، المشاركين لتشكيل شخصيات مركبة من كائنات حية وجماد بالورق الشفاف الملون، وحثهم على التعبير عن انطباعاتهم المختلفة بالألوان والأشكال التي يرون أنها تصف مشاعرهم السلبية أو الإيجابية.

وقدم نصر الله شرحاً عن تقنية الاكتشاف من خلال الرسم، وقال: «إن هذا التمرين محاولة لتمكين المشاركين من اكتشاف دواخلهم ونفسياتهم ومن ثم بناء تصوّر موضوعي حول الخير والشر اللذين يعدان مكونين أساسيين في كل شخصية».

فيما قدمت الفنانة وفاء إبراهيم نظرة مختلفة للأشياء والمعدات الجامدة التي نستعملها في حياتنا اليومية، وقالت: «نستطيع أن نبث عواطفنا في الأشياء الجامدة ونستطيع أيضاً بالتمرين والتأمل أن نتعامل معها بشغف واهتمام أكبر لهذا طلبنا من المشاركين في الورشة أن يركبوا أشكالاً من الورق تجمع بين الحيوانات الأليفة التي يحبونها والأدوات التي يستعملونها في حياتهم اليومية».

وتناولت الورشة الثانية التي قدمها ناصر نصر الله وعلياء البادي بعنوان «الرسم الحر» كيفية اكتشاف الذات الفنية عبر استخدام فرشاة رسم من صنع الفنان ذاته بمواد متوفرة في البيوت والمتاجر المحلية؛ بحيث تقود ضربات الفرشاة غير المتناسقة إلى اكتشاف الميول والقدرات الفنية من خلال ما يظهر من رسومات على الورق.

وقال نصر الله: «اخترنا لهذه الورشة عنوان الرسم الحر، لأننا أردناها أن تكون رحلة يستكشف فيها المشاركون مهاراتهم وما يختزن في وعيهم من معارف ومهارات فنية».

وأوضحت علياء البادي - التي تناولت كيفية بناء القصة المصورة والعوامل، التي تؤثر في خيارات الرسام في تحديد ألوانه وشخصياته - أن قرار البدء في القصة يجب أن يكون حراً وغير مقيد بأفكار وتصورات مسبقة ليكون مسار القصة رحلة اكتشاف للشخصيات عبر التفاعل مع صفاتها وأدوارها والرسائل التي تقدمها للطفل أو الشاب.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"