عادي

الولايات المتحدة والفلبين تجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما

21:32 مساء
قراءة دقيقتين
4114165

مانيلا- أ.ف.ب

بدأت الفلبين والولايات المتحدة، الاثنين، مناورات عسكرية مشتركة هي الأكبر في الأرخبيل على خلفية تجدد التوتر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

هذه التدريبات هي الأخيرة التي تجري خلال الولاية الرئاسية لرودريغو دوتيرتي الذي هدد بإنهاء المعاهدة العسكرية مع الولايات المتحدة، حليفة الفلبين منذ فترة طويلة، والتوجه نحو الصين.

ويشارك حوالي 9000 جندي من الفلبين والولايات المتحدة بالتدريبات العسكرية لمدة 12 يوماً في جزيرة لوزون، الأكبر في البلاد. وينظم البلدان عادةً مناورات مشتركة كل عام ولكن تم إلغاؤها أو الحد منها خلال فترة جائحة «كوفيد-19».

وقال قائد القوات المسلحة الفلبينية الجنرال أندريس سينتينو عند انطلاق هذه المناورات في مانيلا: إن هذه التدريبات التي أطلق عليها اسم «باليكاتان» تشهد على «تعزيز التحالف» بين البلدين.

وقال قائد الفرقة البحرية الأمريكية الجنرال جاي بارجيرون إن «الصداقة والثقة» بين القوات المسلحة في البلدين ستمكنهما من «أن يحققا معاً النجاح في مختلف العمليات العسكرية». وتشمل هذه التدريبات عمليات برمائية وتدريبات بالذخيرة الحية وستركز على الأمن البحري ومكافحة الإرهاب والمساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.

وركزت المناورات الأخيرة بين الحليفين على صراع محتمل في بحر الصين الجنوبي. وتعتبر الصين كل هذه المنطقة البحرية الغنية بالموارد الطبيعية جزءاً من أراضيها، فيما تؤكد دول مجاورة أخرى أحقيتها بالسيادة عليها مثل الفلبين وماليزيا وفيتنام وبروناي.

مياه غنية بالثروات

ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2016، تقرَّب الرئيس دوتيرتي من الصين لكنه واجه مقاومة من الرأي العام الفلبيني وقلقاً من الجيش إزاء طموحات بكين في هذه المياه الغنية بالموارد.

وتجاهلت بكين حكماً صدر عام 2016 عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي يؤكد أن مطالبتها التاريخية لا أساس لها، وأنشأت جزراً اصطناعية على بعض الشعاب المرجانية المتنازع عليها حيث نشرت أسلحة. وفي شباط/ فبراير 2020، أعلن الرئيس الفلبيني عزمه الانسحاب من «اتفاقية القوات الزائرة» التي توفر الإطار القانوني لوجود القوات الأمريكية في الفلبين وتنظيم مناورات عسكرية مشتركة.

لكنه عدل عن قراره في تموز/ يوليو مع تصاعد التوتر بين مانيلا وبكين بشأن بحر الصين الجنوبي بعد رصد مئات المراكب الصينية في وقت سابق من العام متمركزة قبالة الفلبين. وعشية بدء هذه المناورات، اتهم خفر السواحل الفلبيني نظراءهم الصينيين بالاقتراب من زورق دورية فلبيني في بحر الصين الجنوبي لمسافة قريبة، في انتهاك للقواعد الدولية، مع المخاطرة بالتسبب في حادث تصادم.

وقع الحادث في 2 آذار/ مارس بالقرب من منطقة سكاربورو المرجانية المتنازع عليها، وهي واحدة من أغنى مناطق الصيد في المنطقة ونقطة ساخنة بين البلدين. وأفاد خفر السواحل الفلبيني بأنها المرة الرابعة هذه السنة التي تقوم فيها سفينة خفر سواحل صينية «بمناورات قريبة المدى» بالقرب من الشعاب المرجانية.

وأعرب دوتيرتي الذي تنتهي ولايته ومدتها ست سنوات في حزيران/ يونيو، عن قلقه مؤخراً من أن الفلبين تدفع ثمن العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين بسبب تحالفها مع الولايات المتحدة الذي يتضمن معاهدة للدفاع المشترك وتفويضاً للجيش الأمريكي بنشر معدات عسكرية في العديد من القواعد الفلبينية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"