دبي: «الخليج»
تركز الدورة التاسعة لـ «منتدى قادة المطارات العالمية»، المزمع تنظيمها في دبي بالتزامن مع معرض المطارات في الفترة من 17 ولغاية 19 مايو/ أيار، على سرعة التعافي لحجم الحركة الجوية على المستويين، المحلي والعالمي. وقال «مجلس المطارات العالمي» الذي يمثل 1950 مطاراً في 185 بلداً إن «مطار دبي الدولي» الذي يعتبر المطار الأكثر ازدحاماً في العالم لجهة المسافرين الدوليين، سيستقبل 55.1 مليون مسافر في عام 2022.
وستشهد أعمال «منتدى قادة المطارات العالمية 2022» الذي يتم تنظيمه بالتزامن مع أعمال الدورة الحادية والعشرين لمعرض المطارات، إلى جانب مؤتمر أمن مطارات الشرق الأوسط ومنتدى مراقبة الحركة الجوية والجمعية العمومية لمنظمة نساء في الطيران، قيام خبراء ومسؤولين مرموقين عبر أربع جلسات سيتم تنظيمها في مركز دبي التجاري الدولي، بمناقشة مجموعة من القضايا المتنوعة بالغة الأهمية تتناول الابتكار والتطوير في المطارات، وإدارة الحركة الجوية، واستدامة المطارات وأمن المطارات.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للطيران المدني»، رئيس «مؤسسة مطارات دبي»، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ «طيران الإمارات والمجموعة»، راعي «معرض المطارات»: «لقد وفّر معرض المطارات والفعاليات المتزامنة معه، على مدار العقدين الماضيين، منصات لتطوير أجندة الطيران بشكل أكبر، حيث يعتمد تحول الطيران على التكنولوجيا، ما يساعد على تعزيز مستويات السلامة والصحة والأمن والكفاءة في عمليات المطارات وشركات الطيران حول العالم. وقد كانت دبي سباقة في تبنّي التكنولوجيا بهدف تمكين تسريع عودة الطيران إلى مستوياته السابقة».
الابتكار والتطوير
سيتناول المتحاورون في جلسة الابتكار والتطوير في المطارات اعتماد البيانات والذكاء الاصطناعي والجيل الخامس للاتصالات والروبوتيات لتحقيق تجربة أفضل للمسافرين، والتطورات على صعيد التنقل المتكامل والآلي والكهربائي في بيئة المطارات، والابتكارات في التصميم والبيئة المحيطة والعمليات بوصفها عنصراً أساسياً في استراتيجية تطوير المطارات، والتنقل الجوي الحضري المستقبلي، فيما سيتناول المتحدثون في جلسة إدارة الحركة الجوية مسألة الجمع بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة المجال الجوي، وبناء سماء رقمية لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه إدارة الحركة الجوية، وحماية المجال الجوي من اقتحام الطائرات من دون طيار، ونقاط الضعف الأخرى، إضافة إلى المستوى الرابع من نظام توجيه ومراقبة الحركة السطحية المتقدمة.
الاستدامة والأمن
بدورها، ستتناول جلسة استدامة المطارات مواضيع ذات صلة باستدامة المراكز الضخمة، والابتكارات والتكنولوجيات التي تساعد المطارات على أن تصبح صديقة للبيئة، ومساهمة الاستدامة في تحسين تجربة المسافرين والشراكة في النظام البيئي الأوسع لسلطات المدينة والنقل، وتلبية شركات الطيران والمجتمعات للأهداف البيئية.وسيتحدث الخبراء في جلسة أمن المطارات حول تطوير ضبط ذكي وشامل لكامل البنية التحتية للمطارات لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية، ودور التكنولوجيات التعطيلية المتقدمة كالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والواقع الافتراضي والروبوتات والبيانات في تعزيز المرونة وبناء تعاون بين أصحاب المصلحة لضمان سلامة ورضا المسافرين، وكيف يمكن لمبادرات السفر الذكي أن تسهم في تحسين إدارة الأمن.
قوة دافعة
ويمثل معرض المطارات والفعاليات المتزامنة معه، والذي يتلقى الدعم من «هيئة دبي للطيران المدني»، و«مؤسسة دبي لمشاريع المطارات الهندسية»، و«مؤسسة مطارات دبي»، و«وكالة دبي الوطنية للسفر الجوي»، قوة دافعة من شأنها جعل هذه الصناعة تخرج أقوى في أعقاب جائحة فيروس كورونا. وكانت الأزمة دفعت إلى استيعاب أسرع للتكنولوجيات وإلى تغييرات طويلة الأجل على صعيد البنية التحتية للمطارات. وسوف يوفر منتدى قادة المطارات العالمية 2022 فرصاً موسعة لجهة التشبيك التجاري والمهني، وتجربة تعلم لا مثيل لها، علاوة على الحصول على نظرة عامة حول التطورات والابتكارات التقنية وأهم محركات التغيير.
وقال فراس أبو لطيف، مدير المعرض في شركة «ريد الشرق الأوسط للمعارض»: «إن تعزيز المعرفة يدعم الاستدامة المستمرة لهذه الصناعة ويساعد على مواجهة التحديات المستقبلية الناشئة عن الوتيرة المذهلة للتحول. وكالعادة، سيوفر منتدى قادة المطارات العالمية نافذة رائعة من الفرص تمكن المهنيين وصانعي القرار من معرفة إلى أين يتجه الطيران، وما هي طرق النجاح التي تنتظره، وعلى المطارات أن تكون مستعدة تماماً لفترة الازدهار المقبلة، وسيساعد المنتدى النظام البيئي بأكمله من خلال توفير الأفكار».
