عادي
بحضور قادة وخبراء من مختلف دول العالم

«المرافق العالمي» يبحث مساعي التحول نحو مستقبل مستدام لقطاعي الطاقة والمياه

22:31 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

واصلت النسخة الأولى للمؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه إمارة أبوظبي فعالياتها لليوم الثاني أمس، بحضور قادة وخبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم.

وتمحورت أهداف الجلسات النقاشية الاستراتيجية، ضمن جدول أعمال اليوم الثاني من المؤتمر حول سبل دعم مساعي التحوّل نحو مستقبل مستدام لقطاعي الطاقة والمياه حول العالم، إذ ناقشت الجلسات أبرز القضايا التي يتوجب على الرؤساء التنفيذيين وفرقهم القيادية التعامل معها، والعمل معاً على تحديث المرافق للتكيف مع التغييرات الجذرية وتكريس استراتيجيات التحول الرقمي التي تركز على المستقبل بما ينسجم مع التطورات التي يشهدها السوق واحتياجات العملاء على حد سواء.

واستقطبت الفعالية قادة القطاع لتبادل الرؤى والتحليلات خلال مشاركتهم في جلسة قادة القطاع التي انعقدت تحت عنوان: «تمهيد الطريق نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات من خلال تنويع مصادر الطاقة»، حيث تباحث المشاركون من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المتخصصة في القطاع حول آفاق التحوّل في قطاع الطاقة، وارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء، وضرورة الحد من كثافة الانبعاثات الناجمة عن توليد الكهرباء للوصول إلى مستقبل مستدام.

وتضمنت قائمة المشاركين المهندس يوسف آل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» ولورينزو سيمونيللي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لشركة بيكر هيوز، وبرانيسلاف ستريك، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة الشركة السلوفينية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية ورينو كابريس، الرئيس التنفيذي لشركة إينوفا وفريد العولقي، المدير التنفيذي لوحدة أعمال توليد الطاقة وتحلية المياه في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة».

وقال فرانشيسكو لا كاميرا: ما يمكننا رؤيته هو أن رحلة التحول التي يشهدها القطاع تسلك مساراً صحيحاً، لا سيما أنّ مصادر الطاقة المتجددة تفرض حضورها أكثر على مستوى العالم في الوقت الراهن، فضلاً عن كونها الوسيلة الأقل تكلفة لتوليد الكهرباء، إذ إن البطاريات والهيدروجين أقل تكلفة من غيرها، وإلى جانب ذلك، تشهد الأسواق حراكاً واضحاً نحو الطاقة الخضراء.

وأوضح: لم يعد بالإمكان إيقاف هذا التحول نحو الطاقة النظيفة، حيث بات من الضروري أن تعمل الحكومات يداً بيد لتعزيز إمكانات الشبكة الكهربائية ودمج مصادر الطاقة الكهربائية في النظام القائم، إذ لا بد أن نُطور نظاماً مرناً ومتوازناً لشبكة كهرباء تنسجم بالكامل مع اتفاقية باريس للمناخ.

ومن جانبه، قال فريد العولقي، على هامش مشاركته في الجلسة: أعتقد أننا نشهد اليوم تحولات جذرية وواسعة النطاق في مجال توليد الطاقة، ونؤكد التزامنا بمواصلة تنفيذ المشاريع الضخمة في قطاع المرافق، انسجاماً مع استراتيجيتنا الهادفة إلى تحويل «طاقة» إلى شركة المرافق الرائدة منخفضة الكربون على الصعيدين المحلي والدولي.

وأضاف: انطلقت «طاقة» بمسيرة تحسين عمليات إنتاج الكهرباء والماء وإزالة الكربون ضمن قطاع المرافق. ولا ينحصر ذلك بتطوير وتنفيذ المشاريع الضخمة على نطاق واسع فحسب، بل يشمل كذلك الارتقاء بقدراتنا في مجال التشغيل والصيانة وتوفير خدمات متكاملة عبر حلول الطاقة جاهزة للتطبيق والتي من شأنها أن تدعم جهودنا وجهود شركائنا وعملائنا الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي.

وشهدت الجلسات النقاشية لليوم الثاني أيضاً، انعقاد جلسة «تحت دائرة الضوء»، التي ركزت على أهمية دور الطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي، وذلك بمشاركة سما بلباو واي ليون المدير العام للجمعية النووية العالمية، التي ناقشت دور الهيدروجين في رحلة التحول التي يشهدها قطاع الطاقة، وإمكانية تحوّله إلى ركيزة أساسية في مجال توليد الطاقة منخفضة الكربون، وذلك بمشاركة جاريث وين، رئيس الاتصال المؤسسي لدى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وفريدريك كلاوكس، المدير الإداري لقسم الطاقة الحرارية والتوريد في شركة «إنجي» آسيا الشرق الأوسط وأفريقيا والمدير الإقليمي لشركة إنجي في دول مجلس التعاون الخليجي وباكستان.

وشهد اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للمرافق 2022 أيضاً فعاليات منتدى قادة الطاقة النووية، الذي جمع خبراء القطاع في العالم لمدة يومين لمناقشة سُبل نشر حلول توليد الطاقة النووية الآمنة والموثوقة، وغيرها من التطورات التقنية في هذا المجال، وآخر الأبحاث والمستجدات في العلوم والتقنيات النووية.

وتطرقت جلسات المنتدى إلى العديد من المواضيع الهامة، مثل تأمين الاستثمارات في المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمية من أجل اقتصاد يتميز بالحياد المناخي، وأحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطاقة النووية - ما الذي يحمله المستقبل؟» واستقطاب المواهب من أجل التحول نحو الطاقة النظيفة.

وبدوره، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة للمؤتمر العالمي للمرافق: شهدنا انطلاقة ناجحة بكل المعايير لليوم الثاني من الفعالية، ويسرنا أن نشهد مستويات الإقبال الكبيرة التي يحظى بها المؤتمر من أبرز قادة وخبراء المرافق في دولة الإمارات ومن جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والرؤى والتحليلات المتعلقة بالقطاع. يعد المؤتمر العالمي للمرافق فعالية ذات أهمية عالية على مستوى القطاع وركيزة تُمهد الطريق لرسم ملامح مستقبل قطاع المرافق العالمي واستدامة المسار نحو الحياد المناخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"