عادي

إعلامية فلسطينية انتهت مسيرتها في الميدان

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين
شيرين أبوعاقلة

شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية التي اغتالها الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في جنين، بالضفة الغربية المحتلة، صحفية مخضرمة، ومعروفة بإقدامها وسعة اطلاعها على النزاع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ولدت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً) في مدينة القدس، وهي تحمل أيضاً الجنسية الأمريكية. وتتحدر عائلتها من مدينة بيت لحم. درست أبو عاقلة الصحافة في جامعة اليرموك في الأردن، وعملت في الإذاعة الرسمية الفلسطينية «صوت فلسطين»، وإذاعة مونتي كارلو، قبل أن تنضم في 1997 إلى «الجزيرة» بعد سنة من انطلاقها.

 وفي مقابلة معها أجرتها وكالة أنباء «النجاح» المحلية في نابلس، قالت أبو عاقلة «بالطبع أكون خائفة في كثير من الأحيان أثناء إعداد التقارير»، مضيفة «أنا لا أرمي بنفسي إلى الموت، أنا أبحث عن مكان آمن أقف فيه وأعمل على حماية طاقمنا الصحفي قبل أن أقلق على اللقطات». وقبل وقت قصير من الرصاصة التي أصابت وجهها في مقتل، بثّت على حسابها على «تويتر» فيديو قصيراً التقطته من السيارة، مع عنوان «الطريق إلى جنين». وبدا في الصور طريق ضيق، بينما يتساقط المطر على زجاج السيارة الأمامي.

 في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كتبت شيرين أبو عاقلة في دورية «فلسطين هذا الأسبوع» عن جنين، قائلة «جنين بالنسبة إلى ليست قصة عابرة في مسيرتي المهنية أو حتى في حياتي الشخصية. إنها المدينة التي يمكن أن ترفع معنوياتي وتساعدني على التحليق عالياً».

 وأضافت «إنها تجسد الروح الفلسطينية التي في بعض الأحيان ترتجف وتقع، لكنها تفوق كل التوقعات وتنهض لمتابعة رحلاتها وأحلامها».

 نعتها شخصيات سياسية وقيادية بارزة وجهات ومنظمات نقابية دولية والرئاسة الفلسطينية. وقال عنها الصحفي محمد دراغمة المدرس في جامعة بير زيت وأحد أصدقائها المقربين «أنا اعتبرها إحدى أقوى الصحفيين في العالم العربي. أنا أدرّس تقاريرها لطلابي في جامعة بير زيت وفي قطاع غزة». وأضاف «هي لا تضع مشاعرها في الأخبار التي كانت تحرص على تقديمها بموضوعية وحيادية، كانت تقاريرها تتميز بجمل قصيرة مكثفة، ووتيرة صوتها هادئة لا تحمل تحريضاً». ونقل عنها أنها كانت تقول «لا أريد تسييس قصتي أريد أن أعطي وقائع ومعلومات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"