عادي
طورها باحثون من جامعة خليفة في أبوظبي

آلية جديدة تعزز زراعة الأعضاء وتحدّ من المخاطر

00:32 صباحا
قراءة دقيقتين
حرم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

كشف فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي عن آلية جديدة لتعزيز نظام زراعة الأعضاء بما في ذلك الفئات العرقية العربية، وساهمت تلك الآلية في الحد من أخطار رفض العضو المزروع لدى المرضى المستقبلين من خلال تحديد أقسام الجينوم التي يتشاركها السكان الإماراتيين، وهو ما يُعرف ب «بروتينات التطابق البشري».

وأوضح الفريق البحثي الذي ضم كلاً من الدكتورة حليمة والدكتورة غوان تاي، والدكتورة سارة شحادة، والدكتورة حبيبة الصفار، مديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة، وحليمة النقبي دكتورة في مجال المناعة الوراثية، أن بحثهم يعتبر الأول من نوعه في دراسة بروتينات التطابق البشري لدى الأفراد العرب من خلال الاستعانة بأنماط وراثية عالية الدقة لسلالة معينة.

وأشار الباحثون إلى أن زراعة الأعضاء تعتبر واحدة من أكبر التطورات في مجال الطب الحديث وهي الاستراتيجية الوحيدة التي تحمي حياة الأفراد المرضى في المرحلة النهائية من فشل الأعضاء، لكن من المؤسف أن عدد المتبرعين بالأعضاء قليل جداً مقارنة بالحاجة لهم، وفي نطاق دولة الإمارات، تمت أول عملية ناجحة في مجال زراعة الأعضاء من شخص متوفى في مايو/أيار 2013، ومنذ ذلك الحين تبرع 6 أفراد متوفين بأعضائهم لإنقاذ حياة من المرضى في الدولة.

وأكدوا أن نظام المناعة عند الإنسان يشكل حاجزاً كبيراً يؤثر في نجاح عمليات زراعة الأعضاء ويختلف من شخص لآخر، حيث يرفض جهاز المناعة عملية الزراعة كجسم غريب وبالتالي إتلاف العضو المزروع. ووفقاً لذلك، لابد من مطابقة العضو المراد زرعه من المتبرع مع طبيعة جسم المستقبل بعناية تامة.

ولفتوا إلى أن بروتينات التطابق الجيني، والتي تمتلك ما يزيد على 7000 متغير جيني، تعتبر المنطقة الأكثر تنوعاً في مجال جينوم الإنسان، حيث ساهمت الدراسات بفحص ذلك النوع من البروتينات للعديد من الأغراض الطبية لدى مختلف السكان خاصة السكان الذين تنتشر بينهم أنواع معينة من البروتينات.

وقالت الدكتورة حليمة «توجد معلومات قليلة حول تركيب بروتينات التوافق النسيجي الكبير في السكان العرب خاصة أولئك الذين يقطنون منطقة الخليج، حيث لم يتم تحديد خصائص هيكله ولا محتواه، الأمر الذي شكل تحدياً أمام إجراء الدراسات في المجموعات العرقية الموجودة في المنطقة وساهم في الحد من القدرة على تحويل البحوث الجينية إلى ممارسات سريرية».

من ناحية ثانية أوضحت أن مصطلح الأنماط الوراثية الفردية يرجع إلى الحمض النووي (دي إن إيه) الممتد بشكل طولي بين الأفراد من نفس السكان أو ينحدرون من نفس السلالة، فالأنماط الوراثية الفردية هي تقسيم مادي للمتغيرات الجينية التي يتوارثها أفراد معينون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"