عادي

«وايومينغ».. قلب سهول الغرب الأمريكي

21:23 مساء
قراءة 4 دقائق

خنساء الزبير
جزء كبير من ولاية وايومينغ يقع في قلب السهول الكبرى بغرب الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أرض شاسعة تجتاحها الرياح، وبها تلال تغطيها أشجار الميرمية التي تقف تحت سماء زرقاء كثيفة. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة هي الأقل كثافة سكانية في البلاد فإنها تعد موطناً لبعض جبالها الأكثر دراماتيكية، وللحياة البرية الأكثر تنوعاً والجيولوجيا الفريدة.

منتزه جراند تيتون الوطني

الصورة

«مورمون رو» هو المكان الأكثر التقاطاً للصور في الحديقة، ربما لأن الحظائر الخشبية القديمة وقضبان السياج تشكل مشهداً رعوياً مثالياً، ومحاطاً بشكل رائع بالجزء الأكبر من تيتون. تم بناء الحظائر والمنازل في تسعينات القرن التاسع عشر من قبل المستوطنين المورموين الذين قاموا بزراعة التربة الغرينية الخصبة المروية بأميال من الخنادق المحفورة يدوياً.

ويشتمل المنتزه أيضاً على «سد بحيرة جاكسون» ويتميز هذا السد الذي يعود تاريخه إلى عام 1916 بإطلالات خلابة على البحيرة ومسارات مرصوفة عند الحافة الجنوبية. يرفع سد بحيرة جاكسون مستوى البحيرة بمقدار 39 قدماً.

ومن أكثر الأماكن المحببة في المنتزه «أوكسبو بيند» ويفضلها السياح الذين يقومون بتعبئة مناظير وكاميرات وتلسكوبات. إنها زاوية جميلة مملوءة بالحياة البرية عند سفح جبل موران؛ حيث تظهر صباحاً ومساءً حيوانات الموظ والأيائل والنسور والبجع وأوز كندا ومالك الحزين الأزرق والبجع الأبيض.

ينابيع الماموث الساخنة

الصورة

تعد المدرجات السفلية والعلوية المهيبة في ينابيع الماموث الحارة من أبرز المعالم في هذه المنطقة وتمتد ممرات المشاة الخشبية لمسيرة ساعة بين برك الحجر الجيري المزخرفة والرائعة والحواف والهضاب.

وتعد ينابيع باليت (يمكن الوصول إليها من ساحة انتظار السيارات السفلية) وينابيع الكناري الصفراء الكبريتية (يمكن الوصول إليها من الحلقة العلوية) من أجمل المواقع ولكن النشاط الحراري في حالة تغير مستمر؛ لذا لا بد من التحقق من حالة الطقس. وعلى الرغم من أن تكوينات الحجر الجيري المزخرفة الشهيرة التي تميز المدرجات السفلية لنبع مينيرفا قد جفت على مر السنين بسبب نشاط الزلزال فإنها لا تزال من بين أكثر الأماكن روعة في المنطقة.

وعبر الطريق يتقارب ينبوع أوبال ببطء نحو مسكن عمره قرن من الزمان صممه روبرت؛ ويعد مشهد أيائل جبال روكي التي تستريح أحياناً على تراس أوبال في الخريف موضوعاً شهيراً للتصوير.

متحف الفنون الهندية

الصورة

يستحق الزيارة لرؤية قطع من هذه المجموعة الضخمة التي تمتد من عام 1830 إلى عام 1940. تشمل القطع الأثرية زخرفة خرزية جميلة وصوراً فوتوغرافية، ويقدم مركز الزوار كتباً عن تاريخ وتقاليد الأمريكيين الأصليين. وفي الصيف يقوم الفنانون الزائرون ببيع وعرض أعمال أمريكية أصلية حديثة في الطابق السفلي من المتحف.

الترام الكهربائي

الصورة

يسير الترام الذي يتسع ل 60 راكباً مسافة 2.5 ميل في 12 دقيقة إلى قمة جبل رانديفو (10450 قدماً)، ويوفر إطلالات رائعة على جاكسون هول. يجب أن يلاحظ المتنزهون أنه يمكنهم المشي لمسافات طويلة (أو عبر منتزه جراند تيتون الوطني) وركوب الترام مجاناً. يتم الطيران المظلي من هنا أيضاً.

بويلينج ريفر

الصورة

يُعد «بويلينج ريفر» أحد الأماكن القليلة التي يمكنك فيها الاستمتاع بالغطس في يلوستون، في منتصف الطريق بين جاردينر وماموث.

ومن منطقة وقوف السيارات بالقرب من حدود مونتانا وايومينغ، يؤدي الممر لمسافة نصف ميل على طول النهر إلى نقطة تتواجد فيها ينابيع ساخنة تحت الأرض من أسفل طبقة منحدرة من الحجر الجيري وتختلط بمياه النهر، لتكون درجة حرارة مثالية في العديد من حمامات السباحة الاصطناعية الشهيرة.

ويتم إغلاق المسابح عندما تكون مستويات الأنهار عالية (في الأغلب في الربيع وأوائل الصيف حتى يوليو/ تموز)، وكن على دراية بالمخاطر المحتملة للبقاء داخل الينابيع الساخنة لمدة طويلة من الوقت.

حوض البورسلين

الصورة

يمتد أحد الممرات الخشبية لمسافة ميل كامل عبر حوض بورسلين وهو أهم حوض مكشوف في المنتزه؛ ويأتي الاسم من رواسب اللبيدات اللبنية في المنطقة وأصبحت المياه الدوامة القريبة حمضية بشكل كبير في عام 2000، مما ساعد على دعم طحالب السيانديوم الخضراء والبكتيريا الزرقاء التي تخلق العديد من الألوان المذهلة في قنوات الصرف الخاصة بها.

ويشير لون هذه الطبقات البكتيرية إلى درجات الحرارة النسبية للماء، من الأزرق والأبيض الحار جداً (حتى 92 درجة مئوية) إلى الأصفر والأخضر الأكثر برودة (62 درجة مئوية) وحتى أكثر برودة البيج والبني الداكن (54 درجة مئوية إلى 26 درجة مئوية).

مركز تعليم زوار كانيون

يستحق هذا المركز الرئيسي الزيارة بسبب عروضه المبتكرة والتفاعلية على جيولوجيا منطقة يلوستون؛ حيث يتم عرض نموذج بحجم الغرفة للحديقة والذي يساعد الزائر على تصور تضاريس رحلته المتجه إليها، كما يتم عرض أفلام مدة الواحد منها نحو عشرين دقيقة على مدار الساعة ونصف الساعة، وهناك أحاديث بعد الظهر للأطفال.

توجد في الطابق العلوي خريطة واقعية للزلازل التي حدثت في المتنزه (بمعدل 2000 كل عام، معظمها في حوض نوريس)، ومقاطع فيديو بالأبيض والأسود، إلى جانب رسوم متحركة بالكمبيوتر. وإحدى المفاجآت هي انطباع الفنان عمّا كانت تبدو عليه الحديقة قبل 20000 عام، مغطاة بطبقة جليدية بسمك 4000 قدم.

المعهد الوطني لفنون الحياة البرية

تبث الأعمال الرئيسية الحياة بطرق ملهمة ومثيرة للإعجاب، وتستحق المنحوتات الخارجية والمبنى (المستوحى بشكل غريب من قلعة اسكتلندية مدمرة) التوقف للمشاهدة حتى أثناء فترة إغلاق المتحف.

ويحتوي معرض الاكتشاف على استوديو للأطفال للرسم، كما أن هنالك معارض وفعاليات لقراءة الكتب، إلى جانب دروس الفنون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"